لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الخميس، 30 سبتمبر 2010

الخوارج والشيعة

عودة "القاعدة" بعد "احتضارها" المزعوم تحير المسئولين الأميركيين والعراقيين

في الربيع الماضي، قال قادة عسكريون أميركيون إن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، يشهد حالة من الفوضى، وينتهي تقريبا كخصم يثير الرعب بعد أن قامت قوات أميركية وعراقية بقتل أو أسر أكثر من ثلاثة أرباع قياداته. ولكن، وبينما كان مسؤولون في أميركا والعراق يعلنون، في فرح، نهاية «القاعدة»، توعد التنظيم السني المتمرد «بأيام مظلمة تخضبها الدماء».
وفي الصيف، وكأنها محاولة للوفاء بتعهده، شن التنظيم موجة من الهجمات الإرهابية صدمت العراقيين، الذين ألفوا أعمال العنف. فخلال الشهرين الماضيين شهد العراق بعضا من الخسائر الكبيرة في الأرواح، خلال أكثر من عامين، وفق ما أفادت به الحكومة.
وتعد الطريقة التي أحدث من خلالها تنظيم القاعدة، هذا التحول غير المحتمل - ليصبح تهديدا قويا للديمقراطية في العراق خلال ما يزيد قليلا على شهرين بعد أن أمسى في شبه احتضار - لغزا بالنسبة إلى الأميركيين والعراقيين، الذين يدرسون التنظيم المتمرد. ويتساءل البعض منهم عما إذا كان في الإمكان دحر التنظيم بصورة كاملة أم لا؟
ويقول هادي العامري، وهو قائد سابق لميليشيا شيعية ومن لجنة الأمن في البرلمان: «الناس الذين قالوا إن تنظيم القاعدة في العراق انتهى كانوا يخدعون أنفسهم».
ويضيف: «إن لديهم خلايا نائمة في مختلف أنحاء العراق قادرة على النهوض في أي وقت. فلن ينتهوا داخل العراق في أي وقت قريب».

واللافت أيضا أن تنظيم القاعدة، بدأ مؤخرا شراكة مع شيعة في جنوب البلاد، حسبما أفاد به مسؤولون عراقيون وقيادات في مجلس الصحوة ما زالوا يحافظون على علاقات مع التنظيم المتمرد.
ويقوم التنظيم بتقديم أموال إلى الشيعة، مقابل معلومات استخباراتية وتصنيع وزرع قنابل في مناطق شيعية، حسبما يقول عبد الله الجبوري، وهو قيادي في «الصحوة» في محافظة صلاح الدين، شمال العراق.
وفي محافظة واسط، وهي محافظة أغلبيتها مناطق ريفية شيعية جنوب شرقي بغداد، وقع القليل من التفجيرات خلال الأعوام الأخيرة.
ولكن في فصل الصيف من العام الحالي، شهدت المحافظة عدة تفجيرات يفترض أن وراءها تنظيم القاعدة، وكان من بين ذلك تفجير الشهر الماضي داخل مركز شرطة في عاصمة المحافظة "الكوت"، أدى إلى مقتل 30 شخصا وإصابة أكثر من 85 آخرين بجروح.
ويقول عضو مجلس محافظة واسط، شامل منصور عيال: «يساعد مدنيون شيعة تنظيم القاعدة، لأنهم في حاجة إلى المال».
وقد وقعت تفجيرات أخرى خلال فصل الصيف، يشك مسؤولون بتورط شيعي مع تنظيم القاعدة فيها في أجزاء أخرى من الجنوب، الذي توجد فيه أغلبية شيعة، ومن بينها البصرة، وهي منطقة غنية بالنفط وسلمية نسبيا، أدت تفجيرات فيها إلى مقتل 43 شخصا الشهر الماضي.
لكن الجيش الأميركي يقول إنه لم ير دليلا على وجود رابط بين التنظيم المتمرد والشيعة، وأن «شبكة التنظيم تفسخت» في ربيع العام الحالي، عندما قُتل وأسر 34 من أبرز 42 قياديا في التنظيم. وقال الجيش في رسالة عبر البريد الإلكتروني: «أدت العمليات المشتركة الأخيرة لإزالة قيادات بارزة، وعناصر في شبكة دعم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، ومن بينها عناصر مسؤولة عن تمويل قنوات (دعائية) وعناصر اتصال وعمليات اتصال عبر الإنترنت وعمليات تجنيد وصنع قنابل وتخطيط لهجمات». وأضاف: «على الرغم من ذلك، فإنه يوجد إرهابيون من المستويات المنخفضة والمتوسطة، يعملون داخل العراق. وسنستمر في دعم القوات الأمنية العراقية في عملها لوقف من يريدون إعادة العراق إلى الوراء، بعد التقدم الذي أحرزه».
وبحسب ما أفاد به الجيش، فإنه بعد سبعة أعوام من الحرب لا يزال تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين لغزا، ويوجد به نحو 200 فقط من المقاتلين «المخلصين». والشهر الماضي، أعرب الجنرال راي أوديرنو، الذي كان يشغل حينها القائد الأعلى للقوات الأميركية في العراق، عن دهشته من قدرة التنظيم على تنسيق هجمات خلال يوم واحد داخل 13 مدينة، أدت إلى مقتل أكثر من 50 فردا، علاوة على 250 مصابا.
وقال الجنرال أوديرنو: إن أعمال العنف كانت «متوقعة»، ولكنه أضاف: «سأقول لكم إن ما فاجأني قليلا، أنهم كانوا قادرين على القيام بذلك في مختلف أنحاء الدولة بشيء من التنسيق». وقد وفرت هيكلة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين مرونة، مكنت من القيام بهجمات متنوعة ومتكررة، حسبما يقوله محللون.
ويقول ماتثيو ليفيت، مدير برنامج «ستين» لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: «لا تحتاج إلى تنظيم كبير منتشر من أجل تنفيذ هجمات ضخمة مدمرة». ويتدرب كل فرد داخل خلايا التنظيم، التي تتكون من 6 - 20 مقاتلا، على عدد من التخصصات. ويكون لأمير الخلية سلطة التخطيط لهجمات، ويعمل غالبا بالتنسيق مع تنظيمات متمردة أخرى، ومن بينهم بعثيون.
وقد صمم التنظيم بصورة تجعل فقدان أي شخص، بمن فيهم الأمير نفسه، له أقل تأثير ممكن.
ويشرف على التنظيم، الذي يعتقد أنه يتكون في الأغلب من عراقيين، لأن تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق تراجع بدرجة كبيرة خلال الأعوام الأخيرة، قيادات الجيل الثالث، وهم لهم قسوة أسلافهم نفسها، وربما يتسمون بقدر أكبر من الدهاء والإمكانات.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية عددا من الفرص الضائعة، كان يمكن أن تساعد على تقليل الدعم المتراجع الذي يحظى به التنظيم داخل الأقلية السنة. وخلال اجتماع لقبائل محلية الأسبوع الماضي في محافظة ديالى، عزل مسؤولون في الشرطة والجيش العراقي الكثير من مئات القيادات القبلية السنية الحاضرة، من خلال التهديد بالاعتقال، ما لم يوقعوا على تعهدات بالإخبار عن عناصر تنظيم القاعدة أو تسليمهم. وقالت السلطات إنه سيتم تعقب المنتمين إلى التنظيم المتمرد بلا هوادة. وعرض على شاشة في الخلفية مقطع فيديو لتدريبات الشرطة العراقية، وظهرت فيه كلاب بوليسية تهاجم أفرادا.
ويقول عبد الجابر السعدي، وهو قيادي قبلي: «العدو الذي يتحدثون عنه يعيش معنا، إنهم جيراننا وأشقاؤنا وأفراد عائلاتنا، ولذا لا يمكن إطلاق النيران عليهم».
وقبل يوم من ذلك، وبالقرب من مدينة الفلوجة الغربية، كانت غارة عسكرية عراقية - أميركية تسعى إلى إلقاء القبض على شخص يشتبه في أنه قيادي في تنظيم القاعدة، وقد نجم عن الغارة مقتل الكثير من القرويين، من بينهم طفل. وأصدرت الحكومة المحلية بيانا شجبت فيه الغارة، ووصفتها بأنها «عملية إرهابية، حركها الكره العميق لهذه المدينة وشعبها». وخرج المئات في احتجاجات عبر الشوارع.
وقال رجل زعم إنه من تنظيم القاعدة، ويدعى أبو عبد الله الدايني، بعد أن وافق على الحديث مع صحافي محلي، إن تنظيمه يزكي الغضب بين المواطنين.
وأضاف: "يزداد الدعم للمجاهدين يوما بعد يوم".
المصدر: الشرق الأوسط
ونحن في مدونة سنة العراق قد بينّا لكم منذ سنوات أن القاعدة قد انحرفت عن مسارها واصبحت تتعاون مع الشيعة وان افعالهم باهل السنة في العراق لايمكن ان توصف الا بافعال الخوارج .. فهم يسيرون في منهج الخوارج الذين امر النبي "صلى الله عليه وسلم" بقتالهم ..
وقد لانتفق مع بعض ماورد في الخبر الذي نقلناه ولكننا نوافق على اغلب ماذكر فيه بغض النظر عن الاخطاء الواردة فيه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق