لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الأربعاء، 20 مارس 2013

أنقذوا الشيعة..



 أنقذوا الشيعة..
بقلم : جرير خلف – خاص مدونة سنة العراق

من منا يستطيع رسم الحد الفاصل بين العقل والجنون.. فالمناطق جميعها أصبحت متداخلة التكايا ومتشابكة الأكتاف.. والكثير منا يعيش ساعات يومه ممتطيا شيطانه على كل المناطق عسى أن يجد في أحدى الحكايا ما يقنعه أن الجزء الأيسر في رأسه ما زال يعمل وأن الغلابا الذين سبقوه إلى الجنون قهرا ما هم إلا حثالة لم يدركوا أن الجنون طوعا له الأجر الأكبر.

ترى قطعان من البشر يشترون الغباء من حر أعمارهم ليصبحوا جنودا للمهدي وللبطاط ولحسن نصر الله وعلي سلمان وأبو بطيخ..الخ، هؤلاء قدموا عقولهم عربون تياسة لعمائم الخراب التي باعت لهم الجنة بالقطاعي ولهم في التعداد على كل ثلاثة ضحايا ضحية تحسب لهم (بونص).. وفي النهاية تستبدل الجماجم بأمتار في الجنة.

شهداء قضوا اليوم تحت صواريخ الولد الأسد في دمشق والمالكي ينصب لنا الخوازيق وعلي سلمان يفجر في البحرين  مدارس الأطفال والبطاط يحمل ساطور ويجول في بغداد ولكن..  القتل يا سادتي ليس بالرصاص دوما.. ولا هو اشد المحن.. فالقتل أحيانا يكون رحيما حين يختلط الدين بالدم، فالعمائم تسرق جيلا كاملا باتجاه ما خلا من الزمن ليعيدوا تمثيل المشهد الأخير من (صفين والجمل) وليبحثوا عن (يزيد) بين سجناء أبو غريب وعن مفتاح السرداب بين أضلع أطفال الفلوجة ودمشق واليمن.

يا ثارات الحسين ويا ثارات الحسن ولا عزاء لما ذهب بلا ثمن.. وطالبوا الثأر أكثر غباء من دجاجات المزرعة.. فهناك سيوف قد رفعت باتجاه القمر، ففي ليلة مقتل الجميع كان القمر قد أغلق النور عن البشر وعليه الآن أن يدفع الثمن.. لطّامية هنا ونواح هناك وأفواج الضفادع تزحف لكربلاء ولا عزاء لمن ينام في السرداب ولا متعة لمن جاء بعد توزيع الثواب.

يا سادتي أنقذوا (المظلومين) من أنفسهم..

فأن كانت الفلسفة تهدف إلى تعريف الأشياء بالمنطق وتنظيم الفواصل بين الحق والباطل واستنباط الأخلاق من العقل فالجدير بنا أن نخرج من وساس الخوف على السمعة والخجل من إعلان المرض ولنعلنها صريحة بأن كسرى ما زال  يستغفلنا جميعا فيجمع حطام التاريخ وبقايا (المظلومين) ليصنع خلطة حطبا نكون نحن الشواء عليها.

فأنقذوا (المظلومين) من الموت غباءً أو لطما أو حقدا على اللاشيء وبلا ثمن.

جرير خلف
19/3/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق