لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

ثمرة العراق الجامع في المحافظات السنية مواكب اللطم ومركز منظمة بدر



خاص/ موقع القادسية الثالثة
بقلم / آملة البغدادية 

العراق ومنذ الغزو يعاني أهوال حروب العقيدة، ومنذ الغزو تسال الدماء على أرض تغيرت معالمها إلى أطلال، وتساق إلى السجون خير أهل الأرض لتفرض نوعان من الموت، أما بالتعذيب أو البطيء بشروط تغيير الدين بالإكراه إلى التشيع، وحينها ينعم بشيء الترف والراحة، وبلغة السجون تعني طعام مناسب وفترات تحت الشمس المحرمة على أهل السنة .
هذا ما حصل لسجناء سنة في سجن البصرة والناصرية* ، ولا سمعنا حساً ور ركزاً من قادتنا العظام .
إن التشبت بالحياة فطرة بشرية، ولكن أن يخرج السجين بعد عناء سنوات بعفو موصوم بإدانة سجله إلى الممات، أو بفدية من رزم الدولارات ليجد مأساة أخرى أُلحقت بعائلته فهذا هو الظلم بعينه والبلاء، تهجير وتهديم للبيوت والمساجد مع حرق الزرع والضرع هي أساليب قوات احتلال ليست من ضرورات التحرير، ولا هي ممارسات مندسين، وقد أمنوا العقاب . من يرى التشيع تغيير مذهب لا ضير فيه فهو من الإسلام، فقد ظلم نفسه وخدع غيره، والعقائد والطقوس تصرخ بالشرك ولغة الإجرام .
أما ما زاد الطين بلة، فهي حروب محاربة الإرهاب، والإرهاب بات بعيداً عن المليشيات في تصنيف معناه، والتحرير أصبح يلازم تطبيق أوامر التوجيه العسكري وحشده الكفري بما يعرف بهيئة التوجيه العقائدي، وهذه الهيئة بات خطرها يوازي السلاح، حيث أنها تحارب السنة في دينهم وتمسخ أجيالهم بحجة تهيئة الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين والأنبار . والحقيقة أنها لم تكن لتنجح لولا رؤوس عفنة اشترت الدنيا بالآخرة، وأول صفوفها هم العمائم بداية من المستشيع المجرم خالد الملة إلى المنبطح أحمد عبد الغفور وخلفه عبد اللطيف هميم الذي يقود الوقف السني إلى الضياع بحجة الوسطية والاعتدال .

لقد تشكلت رابطة مبلغي صلاح الدين من مجموعة شيوخ الدين وهي ترافق أئمة الظلال في وهم تحرير العراق الواحد بأسم الحشد الشعبي، أما الحرس الوطني فقد رُفض بعد أن طالت مناقشاته في مجلس النواب، وضاعت فرص الاستفادة من ضغط تشيله قبل الحشد الشعبي، وضاعت فرص مناقشة الأقليم قبل مناقشة مشروع الأمن الوطني أو الحرس الشعبي والوطني، فتم سحل ممثلينا الأغبياء بتشكيل الحشد الشعبي من شبابنا الذي أصبح حطب إيران ومطية الشيعة .
 لقد نشرت الموضوع الخطير مرفق بالصور بعنوان ( خطر تشييع سنة صلاح الدين تحت راية الوسطية والاعتدال )، وهو مستنقع شيعي مميت بمشروع ملتقى رجس تحت عنوان ( وجوب العمل لتوثيق الوحدة الإسلامية) ، ولا أدري كيف غاصت فيه عمائم السنة ؟، وفيهم شيوخ عراقيين كبار السن عرفوا الدين والفقه إلا أنها فتنة وتمحيص .



أما في الأنبار فلهفي عليهم أهل الحمية والكرم، امتدت أيادي الخبث لتتنخر بذور العهر من قبل عمائم تدعي السنية،  وها هي الرمادي وحديثة في طريقها للتشيع بقيادة (عبد القادر بهجت الآلوسي) الخبيث ومشروعه (الإسلام المحمدي) الكاذب . وهاهو يرفع راية التقية ليهدي شباب الأنبار إلى حضيرة الإرهابي عبد المهدي الكربلائي خادم إيران .



أما التسلل من قبل المرجعية فجاري على قدم وساق، فقد نُشر خبر عن الشيخ فاهم الابراهيمي ان وفدا ترأٍسه رئيس قسم التوجيه الديني في العتبة الحسينية المقدسة الشيخ (رائد الحيدري) انطلق الى محافظة صلاح الدين لزيارة الامامين العسكرين (عليهما السلام) في سامراء وايصال المواد الغذائية وتقديم الدعم المعنوي واللوجستي للمقاتلين من ابناء الجيش العراقي وايضا المتطوعين الذين لبوا نداء المرجعية العليا. واضاف الابراهيمي ان الوفد الثاني توجه الى محافظة الانبار وبالتحديد قضاء الكرمة في الفلوجة للغرض نفسه، مبينا ان الوفد الثالث توجه الى منطقة النخيب للاطلاع على احوال المقاتلين والاطلاع كذلك على البرامج والخطط العسكرية المرسومة.
هذه هي خطة الترغيب بأموال سحت لمصير أسود في عراق ابتلعته إيران، ولتفرح هيئة علماء المسلمين التي تنادي بمبادرة العراق الجامع، ترى هل لها يد أم أنها آخر من تعلم ؟

أما خطة الترهيب فلها ألف طريقة وطريقة، بدأت بزحف ناعم بداعي الأخوة السنية الشيعية في الإعلام ثم بدأت مؤامرة تفجير المرقدين لتتضح الصورة، ومن لم يفهم من آلاف الجثث الملقاة على الطريق مع مساجدنا المحروقة والمهدمة، فالعلة في عقله والعين وسيلة، ومن لم يسمع هتافات المليشيات والقوات الأمنية الطائفية وهي تسب وتلعن وتتوعد، فالعلة في أذنه، والغاش من لم يوصلهم المعلومة، ومن تعنت فالعلة في نفسه الطامعة بصفقة، ولو تلقى مائة بصقة .
خبر طبيب ديالى

قبل عام نُشر خبر عن أحد الأطباء في بعقوبة مركز محافظة ديالى السنية المغتصبة من قبل المليشيات، هذه المحافظة التي طالما نبهنا أنها الأهم من بين المحافظات، فهي شريان إيران بكل سمومها، وتغيير ديمغرافيتها وعقيدتها مرحلة أساسية من خطة خمينية شرسة لابتلاع العراق والانطلاق منه إلى مكة، هزوا رؤوسهم وقالوا هراء . الخبر عينة لما يجري من موقع التواصل الخاص بديالى، نشرته حراك مع عدة مواقع مفاده : ( اعتقلت قوات من الشرطة في بعقوبة الجديدة أحد الأطباء من منزله مساء يوم التاسع والعشرون من تشرين الأول اكتوبر. وقال شهود عيان أن الدكتور(سلام حسون) وهو طبيب من قبل دورية للشرطة بعد رفضه وضع بوسترات ورايات سوداء بمناسبة شهر محرم أمام منزله في بعقوبة الجديدة حيث اقتادته الدورية بقيادة ضابط برتبة رائد يدعى (عباس) الى جهة مجهولة) . هذا الطبيب الثابت على دينه رحمه الله حياً أو ميتاً، ومنذ عام صفحته على الفيس بوك شاغرة ، وهو مختص بزرع الأنسجة قتله همج رعاع في حربهم المقدسة، لتفرغ العراق من خيرة شبابها علماً ودين حتى تبقى المناطق غارقة في الجاهلية فقيرة تلطم وتصنع الهريسة والحسين منهم براء .
من لم يهزه الخبر، ولم تتحرك أنج من شرارات دماغه لتوقظ هرمون الأدرينالين فيغضب وينتفض، فليراجع طبيب لأنه ميت حي، والصدمة مزدوجة عندما تبحث في الانترنيت عن الخبر لتجده في موقع هيئة علماء المسلمين بصورة منفردة مغلوطة، تهمل الدوافع الطائفية وتسمي المليشيات مسلحين، فهذا العجب ويتسمر عندها حتى الوطن ومعنى الوطنية التي صدعوا رؤوسنا بها مع مهزلة مبادرة العراق الجامع، ولسنا كارهين للوطنية بل لا نرضى أن تدعس الدين مع مصير أجيالنا . الخبر عندهم يقول :   
 (اقدم مسلحون مجهولون على اختطاف أحد الاطباء من منزله اليوم الخميس وسط مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، واوضح مصدر في شرطة المحافظة ان المسلحين اقتحموا منزل الدكتور(سلام حسون) في منطقة (بعقوبة الجديدة) وسط بعقوبة واقتادوه تحت تهديد السلاح الى جهة مجهولة، دون معرفة الاسباب والدوافع الحقيقية لعملية الاختطاف ) ! ، وتركوا ملاحظة من الجدير بالذكر أن المليشيات تعبث في المحافظة . فعلاً ((إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)، فحينما يتصدر من لا يصلح لولاة أمرها، وهو يستعمل الخداع ويوجه القبلة إلى غير موضع، فلا يصل إلى صلاح ولا نجاة ولا سلام .

إن التشيع جاري في المناهج الدراسية دين وتاريخ وجغرافية، وأصبح الخمس من أركان الدين، والقضاء الجعفري والمتعة تنتظر التطبيق، وممارسات اللطم وصلت مدارس الأطفال يا أهل السنة، ولا تنفع مع الحقيقة المرة تزويق أو تقية ولا خداع ولا أخوة كاذبة، فالحقيقة المرة أفضل من الكذب الجميل، فها هي منظمة بدر الإرهابية فتحت مراكزها في تكريت مع حسينيات الشرك وحشدها ينهب ويهدم كل طرق المعايشة، فلا تتهمونا بالطائفية النتنة لأننا طائفيون لديننا ووطننا وأهلنا النازحون وفي السجون، ولا مشروع ينقذ السنة من وحل الشيعة وسيدتها إيران إلا أن يكون بلا تعايش معهم ، ولن نتوانى عن مطالب التقسيم إن كان الأقليم صعب المنال بسبب نوابنا الأغبياء واللاهثين وراء المناصب ولو لعقوا أحذية حارس البوابة الخضراء الأجلح، فالدين والوجود أولى من المال الذي من أجله تهدد كوردستان بالانفصال مع أنها أقليم عملي ينتظر التصويت الشكلي، وكلاهما محرم على أهل السنة، فمن المتآمر بعد هذا ؟!



هذه هي ثمرة الوحدة والأخوة الشيعية والعراق الجامع وفرية تحرير العراق، هؤلاء موكب عشيرة الجغايفة السنية في ناحية البغدادي في مراسيم عاشوراء الخميني، ولم يبق غير انتخاب شيعي لمنصب في المحافظة ليتدرج إلى منصب المحافظ كما حصل في ديالى التي يتربع المليشياوي مثنى التميمي كمحافظ مع مافيا تأمر وتنهي، وانتخاب الشيعيان خالد الدراجي رئيس مجلس محافظة صلاح الدين خلفاً للمقال احمد عبد الجبار الكريم، ونائب رئيس المجلس خالد الخزرجي .

إن سنة العراق في خطر، فقد باتت ضحية عدم البصيرة لكبراءهم مع انقيادهم لفتنة الثأر، وباستدراجهم للردة بين الترغيب والترهيب استسلموا لمنزلق سريع بأسم الوطن الواحد وأكذوبة التحرير، ومن يقف عند سلال الحصاد هم الشيعة ليسلموها لخزينة إيران شاءوا أم أبوا . أفتحوا القرآن وأرونا هل يرضى الله بالشرك والقتل بغير حق؟ هل يرضى بتخريب المساجد ولعن الصحابة وأم المؤمنين ؟ فلم تركنون لهم ولمن يسحبكم إليهم ؟ ( وَلاَ تَرْكَنُوۤاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ) هود الاية 113




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق