لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الاثنين، 9 أبريل 2012

في ظل انقسام الحكومة عزت الدوري يعلن المنازلة الكبرى للإطاحة بالحكم




خاص لمدونة سنة العراق


بعد أن أوغل الصفويون وشركاؤهم في تخريب العراق وتدميره أرض وشعب بتغليبهم مصالحهم الخاصة على مصلحة الشعب وفتح الحدود والعقود لهيمنة أمريكا وإيران ، بدأت موجة الربيع الخرافي في العراق بثورة لم تكتمل فيها عناصر النجاح حتى أحست الأحزاب الشيعية بالخطر الداهم الذي لم تحسب له حساب فكان ظنها أن العراقيين جبلوا على الذل والخنوع أمام البطش القاسي من السلطة ، ولكن الحمى كانت كافية لرفع الغطاء الذي كان يخنقه الغليان . أنتقلت المطالبات الهزيلة بتوفير الخدمات إلى المطالبة بمسك زمام الأمور بإنشاء الأقاليم كتمت صوتها في البصرة والنجف وتواصلت في المحافظات السنية بعد مواجهتهم بالاعتقالات والإقالات من مناصبهم خاصة للمكون السني العربي . وبين تصاعد أصوات المعارضة بين الكتل بدأت المواجهة بين القيادات .




في ظل انشغال القادة بحمل حقائبهم غرباً إلى أميركا وشرقاً إلى إيران وشمالاً إلى تركيا وبين انشقاق الأعضاء في الكتل عن قوائمهم وأخرى تصفي خصومهم حوزوياً في الجنوب ، ظن المالكي أن ضرورة توجيه رسالة للجميع بأن السيادة بيده ولا غلبة على الأغلبية بزعمه فكان التخطيط لعقد القمة الذي سبقه تدبير متوقع من أذناب إيران في العراق بإنهاء الفصل السابع مهما تكلف الأمر بزيارة المالكي إلى الكويت التي شاركت إيران في النهب واحتلال الآبار وأراضي البصرة، فقد تغافل المالكي عن ميناء مبارك وهرع للقيام بصفقات متوقعة بغير علم البرلمان بماهية الزيارة وما تتبعها ، إلا أن السبب واضح مما لا يخفى على أحد بأن العراق آخر ما يفكر فيه هؤلاء الخونة أحفاد أبن العلقمي ، فالخوف كل الخوف من بقاء الفصل السابع حتى لا تعود الكرة وتطيح بالحكومة على حين غرة .




كفلم دعائي أنتهت القمة العربية الهزيلة التي تتطلب وحدها مقالة مفصلة ، فقد أعترفت أمريكا بنجاح الفلم كإخراج وإعداد ولكن لم تفصح على أن الفيلم سقط سقوط ذريع في شباك التذاكر ، فقد توضحت الفرقة بين العرب في كل الأزمات المطروحة فلا اجتماع على مكافحة الإرهاب كما أرادته إيران على لسان خادمها المالكي ولا اتفاق على إرسال قوات تطيح بالحكم العلوي الذي يرتكب مجازر وحشية بين صفوف الشعب السوري ولا اهتمام بحاجات السودان والصومال للمعونة الاقتصادية ولا نفع ناقوس الخطر لغوث الأقصى، فقد تعود الحكام صوته كأنه نغمة أغفاءة آخر الليل .




في خضم هذا الموج والهرج خرج صوت لم يحسبوا له حساب يعلن أن البساط سيسحب من بين أرجلهم بلا استثناء . فقد نشرت وسائل الإعلان الألكترونية خطاب مرئي لعزت الدوري وهو يعترض على هبة العراق الذي لا يملكه ساسة الاحتلال لأعداءه الذين أعلنوا تحرير العراق من الديكتاتورية البعثية إلى ديمقراطية أمريكية مزيفة كما وصفها المالكي بنفسه في زلة لسان . بين جهود الأكراد لإعلان دولتهم ورغبة العراقية لإطاحة المالكي يفجر عزت الدوري النائب العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في مناسبة تأسيس الحزب إعلانه ببدأ الحرب على الصفوية والتحضير لانقلاب عسكري على أنها ( منازلة كبرى ) مضمونة النجاح بتكاتف العراقيين على الهدف مع رؤى الحزب المُخلِص ! .


لك الله يا عراق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق