لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الجمعة، 4 سبتمبر 2015

(الحملة الوطنية الإسلامية لمناهضة الغلو والتطرف والإرهاب)تغفل المليشيات وحربها في شارع فلسطين




بقلم / آملة البغدادية

ما زلنا منذ سنوات نقول أن العراق واقع تحت سيطرة المليشيات منذ غزو العراق بحكومات شيعية، وإنه تحول إلى ( دولة المليشيات) ، وقلنا أن التخريب مستمر في ظل حكم الشيعة ولا خلاص سوى بالحكم السني، وقلنا أن الحرب عقائدية والقضية طائفية لا بد من بروز الهوية السنية ليتم أول الإصلاحات في حل المشكلة الجوهرية، ولكن لا حياة لمن تنادي بين من يتصدر المشهد السني سواء بالعراق أو خارجه مما أدى لاستمرار إبادة أهل السنة مع ضياع العراق ككل .

المهزلة أن الوقف السني بقيادة جديدة عميلة للحكومة الشيعية الصفوية يسير في ركب إيران وخدمها ، والمتمثلة بالشيخ عبد اللطيف هميم الانتهازي، والمرفوض من قبل غالبية أهل السنة مع المجمع الفقهي لسنة العراق . فقد تم عقد مؤتمر يسمى (الحملة الوطنية الإسلامية لمناهضة الغلو والتطرف والإرهاب) بتاريخ 30/8/2015 ولمدة يومين بحضور 3000 شخصية دينية من العراق وخارجه ، ولا بد من ذكر المبالغ الطائلة التي صُرفت على مؤتمر لا فائدة منه سوى اللغط ، والتي كان من الأجدر صرفها على النازحين ليستحق أن يتوج ضمن أعمال الوقف السني . المهزلة مع هذا المنحى للفساد ، أن المؤتمر مع عنوانه المثبت بشأن التطرف والإرهاب أغفل ذكر المليشيات بالطبع ، وركز على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في حين أن الشارع العراقي والبغدادي خاصة يعاني من تغول وإرهاب الشيعة عبر مليشياتهم التي تعدت 60 مليشيا بمباركة المرجعية الفاسدة .

بعد 48 ساعة فقط على المؤتمر وفرحة الحكومة به ، تفاجأت المصلحة النزيهة بهجوم إرهابي مليشياوي على شركة تركية تعمل في مدينة الصدر شرق بغداد ، فمن المهازل العديدة التي لا تنفك عن العراق بعد 2003 ، أن تركيا التي تحارب الإرهاب ترسل عمالها لإنشاء ملعب رياضي للمليشيات في معقلهم في العاصمة !! . بعد أن هددت تركيا بإجراء إن لم يتم الإفراج عنهم خلال 72 ساعة، استدعت الحكومة الصفوية إلى اجتماع عاجل لم تجرِه في أي حادثة خطف أو مجزرة بحق سنة العراق منذ 12 عام ، والأخبار التالية (منقولة) تحكي بصراحة المشهد المخزي لدولة المليشيات وما يجري من تخاذل وصمت مريب من العالم .

مسلحون مجهولون خطفوا صباح الاربعاء 18 عاملا تركيا من مكان عملهم في ورشة لبناء ملعب لكرة القدم في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شمال بغداد. وتنفذ المشروع شركة "نورول" التركية.
بغداد (أ ف ب) - قتل جندي عراقي في مواجهات مع مسلحين خلال مداهمة نفذتها القوات الامنية ليل الخميس الجمعة بحثا عن احد المشتبه بتورطهم في عملية خطف 18 عاملا تركيا في بغداد الاربعاء، بحسب بيان عسكري.
ولم يحدد البيان هوية المسلحين الذين جرى الاشتباك معهم في شارع فلسطين بشرق بغداد، لكن كتائب حزب الله احدى ابرز الفصائل الشيعية المسلحة التي تقاتل الى جانب القوات الامنية ضد تنظيم الدولة الاسلامية، قالت ان مقرا لها في الشارع نفسه تعرض للمداهمة.
وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان "نتيجة توفر معلومات استخبارية بوجود احد افراد العصابة المنفذة لعملية خطف العمال الاتراك، تحركت قوة للبحث والتفتيش في شارع فلسطين، الا انها تعرضت لاطلاق نار من عناصر مسلحة حاولت اعتراضها". واضاف البيان ان ذلك ادى الى "استشهاد جندي واصابة ثلاثة آخرين".
من جهتها، افادت قناة الاتجاه المقربة من كتائب حزب الله عن "مداهمة احد مقراتها (الكتائب) في بغداد" مساء الخميس.
ونقلت عن مصدر في الكتائب ان "المداهمة شملت تطويق احد مراكز حزب الله اضافة الى جامع بقية الله في منطقة شارع فلسطين ببغداد".

بينما يدور الصراع في بغداد بين قادة فرق الموت الحكومية مع حرب أخرى بين المليشيات التي أصبحت متنفذة بشكل أكبر من القوات الأمنية العراقية ، كان للمليشيات تصريح مغاير حول الهجوم بأن سببه (والي بغداد) المختطف ! .




وقد ورد فعل تهديدي مباشر بقيادة الإيراني المليشياوي قاسم سليماني ، وبحماية القضاء بقيادة الصفوي مدحت المحمود حيث اجتمع بالإرهابي الصفوي أبو مهدي المهندس وهادي العامري متزامن مع أنباء حول قرب إصدار اعتقال بحق الإرهابي نوري المالكي . بينما والأنباء تؤكد على أسر أفراد من القوة الأمنية لدى كتائب حزب الله المعلومة مقراتهم وأسماءهم وعناوينهم، ضاعت الحقيقة بغبار الشيعي الهوج . أدناه مليشاوي مسئول عن حرق بيوت السنة بتوثيق مصور( محمد باقر سليماني) المقرب من سليماني الإرهابي الإيراني يهدد بقتل قائد عمليات بغداد عبد الأمير الشمري الإرهابي الحكومي ، وبأسهم فيما بينهم شديد . 





لزيادة في المهزلة ، ليس فقط أن الاجتماع بين العبادي وممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي ــ راعي الشيعة وممثل نائب المهدي السيستاني ــ أفضى إلى ضرورة (التهدئة) ، بل قال مصدر في وزارة الداخلية إن السبب وراء العملية هو إيواء الكتائب لخمسة مطلوبين للقضاء تابعين لهم، وليس بسبب وجود المختطفين الأتراك في المقر كما اشيع، بحسب مكتب بي بي سي في بغداد  ، وهنيئاً للمتظاهرين الشيعة بالمرجعية المليشياوية التي تبعدون عنها صفة الإرهاب .

في الهرج الذي يعصف في بغداد التي باتت على شفا هاوية السقوط في فوضى الفوضى الخلاقة تعاني باقي محافظاتنا السنية الشريفة ، ففي العراق الغربي استشهدت حاجة بإذن الله في مكان احتجاز حجاج نينوى من قبل القوات الحكومية المليشياوي التي روعتها بتصرفاتهم الحاقدة ، ومنعتهم من التوجه لبيت الله الحرام ، وقد اعتقلت الحرة نجية شياع في معبر الرزازة بسبب رفضها لتفتيشها من قبل الرجال .
أما في العراق الشرقي في جرف الصخر التابع لمحافظة بابل ، فقد تم اختطاف 30 سني من قبل المليشيات وسط تعتيم كامل .
أما في أقصى العراق الجنوبي فقد نُشرت صور لجثة طفل سني أسمه كرار من محافظة البصرة، وعليه آثار التعذيب بعد ان اختطف من قبل المليشيات ، ولم نجد خبر واحد لفرع الوقف السني في البصرة !


 أين التصريح من قبل رعاة مؤتمر مكافحة الإرهاب بشأن إرهاب المليشيات ؟
هل أصبحت البصرة آمنة بعد أن عبثت بها المليشيات قتلاً واستهدافاً لأئمتها ومصليها ؟ 
أم هل ننسى غلق المساحد بأمر من الوقف السني كحل شرعي لوقف القتل ؟
أم ننسى تصريحات الوقف السني في البصرة بعدم وجود تهديدات لأهل السنة فيها؟
إلى أين يسر العراق تحت قيادة ساسة وعلماء سنة جهلة ينعقون بعراق جامع مع المليشيات ؟



غيض من فيض الإرهاب الشيعي مؤخراً، والذي فاحت رائحته إلى أبعد نقطة في العالم ثم يأتي من يتحدث عن المصالحة بين هؤلاء ! والله المستعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق