لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الخميس، 12 نوفمبر 2015

«رحلة إلى الأهوار العراقية» مأساة مزدوجة حول التخريب الإيراني وسرقة جهود البحرين



خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم / آملة البغدادية 

مليارات العراق تنهب على مؤتمرات ودورات بروتوكول في وزارة البيئة كنموذج لما يجري في العراق المحتل المبتلى بالحكم الشيعي ، والذي لم ينجح لولا أذرع سنية مرتزقة قدمت المصلحة الخاصة على مصيرالعراق التاريخي ومصير أجياله التي ستعاني من المسخ في ظل الهيمنة الإيرانية على مقدرات البلاد . إن هذا المخطط الشيطاني يجري على قدم وساق منذ الغزو، وشمل حكومة العبادي الذي يتشدق بالإصلاحات التي أجراها عبر دمجه للوزارت ، والحقيقة أن ما فعله هو نهب الوزارة التي هي من حصة المكون السني لتكون تحت أمرة وزارة الصحة الشيعية بإمرة الدعوجية (عديلة حمود) .

نظرة على منجزات وزارة البيئة من خلال موقعها الالكتروني ( المهجور) منذ الشهر الخامس من هذه السنة ، فسنجد الصور تتصدر الأخبار ، وهنا نعجب لنشر صورة تخص إقناع الأزهر الشريف لتغيير مواقفه إلى أخرى موالية لإيران عبر الحكومة العراقية ، وإنما كل ما يخص وزارة البيئة هو كون الوزير السابق ( قتيبة الجبوري) أحد أعضاء الوفد الزائر لمصر الشقيقة ، والأدهى تسخير عمائم الضلالة وساسة الصدفة والعمالة تحت العباءة السنية كمظهر يضاد حقيقة الاتباع ، والمستشيع خالد الملة نموذج .



إن موضوع الأهوار ذلك الملف الخطير الحيوي في جنوب العراق أصبح أسير الطائفية ، حيث طغى النفس الشيعي الصفوي على مجريات الحدث السياسي وعلاقته بالبيئة الملوثة في العراق ، فقد عمل البحرين الشقيق بجهود استثنائية في إبراز أهوار العراق كأحد أعلام البيئة الفريدة في الوطن العربي ، ورغم احتضار الأهوار بسبب قطع إيران جارة السوء لمصدر مياهها من نهر الكارون ، وعلاوة على كونه ملوث بشكل غير مسبوق طالما ضجت منه أصوات شيعة العراق ، إلا أن الأهوار تحولت إلى قبلة إيران وفرية تعاونها ودعمها للعراق بدلاً من الاعتراف بجهود البحرين السنية العربية وجهود سمو الشيخة ( مي بنت محمد آل خليفة) التي عملت منذ عام 2012 لإنجاز دراسة عن الأهوار مدعمة بالصور الفريدة لمصور فرنسي عام 1977 ، ونقلاً من المصدر ( أخبار الخليج ) فقد نُشر تفصيلاً هاماً عن حصول الأهوار على مرتبة التراث العالمي معترفاً بها ضمن الهيئات العالمية ، ومنه النبذة : بطريقته الخاصة التي يحفظ بها تراث وإرث العالم العربي، شهد المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي مساء أمس الثلاثاء الموافق 27 أكتوبر 2015م افتتاح معرض «رحلة إلى الأهوار العراقية» الذي يوثق لحقب مختلفة من موقع الأهوار المرشح للتسجيل على قائمة التراث العالمي الإنساني لمنظمة اليونيسكو، بحضور الدكتور منير بوشناقي مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ممثلاً رئيسة مجلس إدارة المركز الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ووفد وزارة الصحة والبيئة العراقية برئاسة الدكتور جاسم عبدالعزيز الفلاحي وكيل الوزارة الفني، إضافة إلى حضور دبلوماسي وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي، والبيئي والتراثي في الوطن العربي. 
كما توقف المجتمعون عند ورش العمل الست التي أقامها المركز بالتعاون مع منظمات عالمية مهتمة بالتراث العالمي، بالإضافة إلى مناقشة مستقبل هذا التعاون وبالأخص التحضير لاجتماع لجنة التراث العالمي في يونيو 2016 بمدينة إسطنبول التركية) 



لنأتي على الحدث الهام ضمن مواقع حكومية عراقية ، فنجد ــ وبدون غرابة من قبلي ــ أن ما نشره الوكيل الفني لوزارة البيئة (الدكتور جاسم عبد العزيز الفلاحي) عبر صفحته على الفيس بوك وبدون لقب العشيرة، كان مجحفاً للغاية ومهملاً لجهود دولة البحرين ، فلم يتم ذكر المعرض المقام، ولا جهود الدراسة الخاصة بالأهوار رغم أن تاريخ النشر في نفس يوم المعرض * ، ولا نقول أن فضيلة الدكتور قد أهمله سهواً من أثر تراكم الأعمال ، وإلا كيف نفسر تصدره للأخبار حول التعاون مع إيران بأمر من الوزيرة الشيعية ؟ ، والتي تتباكى على قصف مشفى أطباء بلا حدود في أفغانستان ، ولا تذكر القصف المتكرر لمشفى الفلوجة الوحيد ، ولكن الوكيل أسهب في شكرها على اهتمامها المبارك ! ، فقد نشر بتاريخ الثامن من هذا الشهر حول ( تعزيز التعاون بين الجانبين العراقي والايراني في المجال البيئي ) وتضمن ذكر موضوع الأهوار بشكل مستور بتعمد لإخفاء دور إيران في تسبب الأذى للعراق وأهواره، حيث اكتفى بعبارة (وقد اشار السيد الوكيل الى وعود الجانب الايراني المسبقة بهذا الخصوص من خلال زيادة الحصص المائية التي تاتي عن طريق نهر الكارون الى هور العظيم في محاولة لاعادة الحياة فيه. ) . هذا وذكر تشكيل فريق عمل مشترك (لإنضاج الخطط الموضوعة) !! . أي تعمية للقاريء الجاهل لدور إيران التخريبي!، فقد كان الخبر ضمن لقاءه بالمستشار القانوني للسفير الإيراني ، والأدهى أن الخبر بدأ بعبارات الثناء ، مع مبادرة إيران في إنشاء أحزمة خضراء حول كربلاء لمعالجة العواصف الغبارية ! .  ، لن نعجب أن حصدت إيران في سلتها جهود غيرها كالعادة .

نتساءل : أين محاسبة إيران على تجفيفها للأهوار ؟
هذا مع زيادة الملوحة التي أحالت البصرة إلى مدينة غير مناسبة للسكن أو الزراعة . 
ونتساءل :هل أصبحت زراعة أشجار مشاريع تعجيزية في مؤسسات العراق كونه مشروع إعماري ضخم يتطلب تدخل دول مجاورة ؟!
أم لأن المسألة تخص المراقد وعقائد اللطم، والمسيرات التي تأتي في أولوية اهتمامات الحكم الشيعي المقاد من قبل إيران؟
 أين هذا السياج الذي يفترض أن يكون حول محافظة الأنبار التي تعد الوجهة الرئيسية لحركة الغبار الصحراوي ؟
المهم أن التعاون المذكور جاء نتيجةً لتوجيهات د. عديلة حمود وزيرة الصحة والبيئة حول ضرورة تفعيل التعاون المشترك بين البلدين ( العراق وايران) للنهوض بالواقع البيئي في العراق والمنطقة .. ولا طائفية !

إن من الواضح أن اهتمام الحكومة بالعراق يفوق التصور إلى حد بذل الأموال الطائلة على الاشتراك في المؤتمرات الدولية التي ليس لها أي إيجابية على أرض الواقع، هذا حتى لو عانت الخزينة من قرب الإفلاس وسط ضجيج المظاهرات حول الفساد، والحقيقة أن الحكومة تقول للشعب (طز فيكم والمهم تعليم الموظفين في دورات الأتيكيت ) ، والنص أدناه من صفحة السيد الوكيل : 4- السعي في اشراك الكوادر من وزارتنا والوزارات الاخرى في دورات تدريبية في فن الاتكيت ، البروتكول ، ومناقشة المشاريع ، ممن سوف يشاركون في مؤتمر COP 21 العالمي في باريس خلال شهر كانون الاول/2015 ، من اجل ان تكون مشاركة العراق في هذا المؤتمر العالمي المهم على اعلى مستوى .


إنه بالفعل خبر مفرح للشعب العراقي/ المصادقة وبالإجماع من قبل مجلس الوزراء الموقر على مشروع المساهمة الوطنية العراقية في مؤتمر التغيرات المناخية ال COP21 والذي سينعقد في باريس نهاية هذا الشهر.
الدكتور جاسم عبد العزيز الفلاحي
رئيس فريق اعداد المساهمة الوطنية العراقية
مسؤول الفريق الفني التفاوضي

أما ما ذكر بين الأسطر في صفحة وكيل الوزارة ــ الذي جاء بمحاصصة كونه من أئتلاف العراقيةــ وبتاريخ 21/ 10/ 2015 ، فقد تبين أن الوزارة تعاني من مشاكل بين موظفيها تخص احتكار العمل لأغراض شخصية أيضاً ، فقد نوه عن أهمية روح الفريق لا الشخوص! . وهذا واقع العراق الجديد ( المحرر) حيث الحزبية قد تعددت أشكالها ، وفازت من لها ظهير مليشياوي . 
من المضحك والمفارقة ، أن نقرأ موضوع حول الدكتور الفلاحي بأقلام شيعية تعتبر تعيينه وكيل فني للوزارة ، ثم وكيل الوزيرة عديلة رغم تعيينه على ملاك الدرجة السادسة بغير اختصاصه، فهو طبيب لا علاقة له بعلوم البايولوجي والصحة هو فعل طائفي يستغل المحاصصة، حيث أُبعد الكفوء الشيعي، وها هو (السني ) ضمن ائتلاف العراقية قد لبس ثوب النفاق والتشيع لخدمة إيران، حاله حال وزير الدفاع ورئيس الوقف السني الهميم والأهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وآخرون، وكلهم عرفوا من أين تؤكل الكتف ، لا من أين تُرفع الرؤوس ، فالانبطاح نهج الواصلين ، فليفرحوا أهل المظلومية .

لا يتوقف التخريب المستمر للعراق في ظل الحكم الشيعي ، ولو كان هناك حكماً سنياً لما تجرأت إيران أن تطغى كل هذا الطغيان بإرهابها الذي لا ينتهي بمباركة دولية . هاهي مليارات العراق تُنهب بمشاريع تافهة مثل تطوير مقر وزارة البيئة ــ المدمجة الغائبة عن اي نشاط إيجابي ــ في بغداد والبصرة ، مع أن الوزير السابق النصراني الهارب بعد اختلاس الأموال بات في طي النسيان، ومن الطبيعي أن تم تعيينه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة ! ، حيث أن رئاسة الوزراء في العام المنصرم رشحت وزير البيئة المهندس "سركون لازار صليوا" لشغل المنصب وذلك للنتائج الطيبة التي حققها صليوا خلال السنوات الأربع الماضية على الصعيدين المحلي والعالمي”. !! . وللتذكير ، فشل الوزير في علاج تسرب النفط في نهر دجلة أثر العمليات المسلحة، ولعله سبب زجيه للاختيار ، كما تم اختيار الوزيرة عديلة نائبة لأمين الأمم المتحدة للبيئة على جهود انتشار الكوليرا التي تسميه الإسهال الوبائي ، لا كما وصفتها الأمم المتآمرة لنجاحها !
علماً إن الموضوع تم نشره في المدونة بعنوان ( إلى وزير البيئة المرشح لمنصب رئيس الجمعية العامة في الأمم المتحدة للبيئة ووزير النفط / طرق معالجة التلوث بالبقع النفطية ) ، ومع مقالة هامة ( خطير/ بقع مشعة في البصرة ومراقد نهب المال بإسم العترة ) .
الحديث ذو شجون ، فالمناصب أصبحت أبعادها سياسية عند الهيئات الدولية، حتى لو كان صاحبها ناهب أو في غير اختصاصه ، أن المهم هنا هو التقارب الإيراني والغزل الجاري مع هيمنتها على الحدث، فلا أهمية لو بات العراق يسبح في بيئة سرطانية وأمراض متراكمة، مع سيول وفياضانات وانتشار المخدرات ، والغموض حول البقع المشعة في البصرة والقادم لا يختلف .  
سننتظر المؤتمر المزمع في باريس وتركيا وسنرى العجب من الأتيكيت ومنجزات الدول في الأهوار .

لا ندري متى يعي العرب خطأ دعم الحكومة الصفوية في العراق التي تعاديهم، في حين أهمالهم لسنة العراق الذين تمارس عليهم كافة حملات التهجير وطرق الإبادة بنهج صفوي ، واللافتة أصبحت مكافحة الإرهاب !
لا مشاريع نصرة ولا مؤتمرات دولية أو عربية ، والله المستعان لكل ظالم زوال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق