لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

بعد 6 أشهر من المعارضة رشحوا المالكي لولاية جديدة ؟ تباً لرؤسكم العفنة يا عملاء .

بعد 6 أشهر من المعارضة رشحوا المالكي لولاية جديدة ؟ تباً لرؤسكم العفنة يا عملاء .


خاص / مدونة سنة العراق


بعد 6 أشهر من المعارضة الشديدة على ترشيح المالكي من قبل البيت الأسود ومن قبل الكتل النيابية الصدريين والتوافق والعراقية أعلنت واشنطن أخيراً عن قبولها لتولي المالكي للرئاسة لأربع سنوات أخرى . وكان الإصرار من قبل إيران وهو المحتل الأكثر حقداً وأذى هو الذي تصدر المحادثات خارجياً وداخلياً للبقاء على المالكي الخادم الأفضل لها تارة بالترغيب وأخرى بالترغيب لتكمل ذبح العراقيين ونهب ثروات العراق . إن كل ما يدور من تقلبات وتغيير التصريحات والمواقف بأسلوب مخزي بتبرير تقديم العهود من قبل المالكي ما هو إلا تعري لحقيقة الكتل والشخصيات التي تغير رأيها من الضد للضد ، ومع أن الشعب العراقي ليس بجاهل عن حقيقتهم سواء كان عمالة مطلقة لإيران ولإسرائيل أو أنتفاعية وطفيلية همها مليء القارب بأكثر ما ممكن ما دام الطوفان الذي سببوه لا مفر منه وسط أجواء تطيح بالعراق وأهله في دوامات كبيرة منذ سبع سنوات على بدأ غزو العراق .

تطالعنا المواقع الإخبارية على أستمرار المؤامرة بإعلان من الفاينانشل تايمز الأمريكية نقلاً عن وكالة الأخبار العراقية في يوم 1/10/ ما يلي :
لندن: ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة و إيران وجدتا قضية مشتركة وتقاربا نادرا في المصالح بالعراق أجمع على أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي هو الخيار الأصلح لقيادة الحكومة العراقية المقبلة.
أهـ .
إن هذا التبرير المخزي ما هو إلا استخفاف بالشعب العراقي وفي حقه في الانتخابات التي فرضتها الولايات المتحدة بالقوة بحجة الديمقراطية المفقودة في العراق فأين تحقيق الديمقراطية وحق الشعب في أختيار الحاكم ؟ أين ذهبت أصوات العراقيين وقد تم نشر النتائج بفوز القائمة العراقية ؟ إننا إذ نتساءل هنا عن مدى أستمرار أمريكا حامية الإرهاب لتخطى القوانين التي فرضتها ولا نرى أي تدخل من هيئة الأمم المتحدة ولا من الدول التي تدعي التقدم والمساندة لحقوق الإنسان وتطبيق القوانين الدولية فأين هي من هذا الخرق الفاضح ؟ . لا نؤمن بالطبع بهذه القوانين المفروضة قسراً من دستور واتفاقية انتداب التي تندرج تحت خيمة الديمقرطية تبادل المناصب لمجموعة عصابات ولا نجهل الانتخابات الصورية المزورة ، كما أننا نعلم بحقيقة ديمقراطيتها الكاذبة التي رفعتها شعار لإزالة نظام يتسلح بأسلحة دمار شامل ويخرق حقوق الإنسان ليستبدله بنظام إبادة مطيع لأمريكا لتأمين إسرائيل والسيطرة على المنطقة وعلى حقول النفط كتحصيل حاصل ، وتعلم أمريكا وبريطانيا التي قادت الغزو بأن ليس لهذه المزاعم من مصداقية وبشهادتهما على الملأ . أين العالم من كل ما يجري في العراق الذي ليس له سابقة من خروقات أمريكاوإيران ؟ بل وأين شرطي المنطقة الأوحد حينما نرى بالمقابل التغاضي عن سياسة إيران وتسلحها النووي وخرقها لحقوق الإنسان في داخل إيران وفي العراق وأيضاً التحدي المستمر لإيران وتدخلاته في سياسات الدول العربية كما يتم في لبنان والكويت والبحرين وحتى سوريا ونظامها العلوي ؟ .
ترى ما الذي جعل المعارضة تنقلب إلى موافقة وتأييد ، تقول الصحيفة :


ونسبت "فايننشال تايمز" إلى بيتر هارلينغ المحلل في مجموعة الأزمات الدولية قوله "إن الإستمرارية تخدم مصالح كل من الولايات المتحدة وإيران رغم اختلاف الأسباب، لأن الأولى تركز على سحب قواتها من العراق بنهاية العام المقبل وتريد أن تتجنب وقوع اضطرابات سياسية في البلاد".
هذه هي قذارة السياسة الأمبريالية وكذبها المستمر بصفاقة حين تصدر عنها تصريحات برغبتها تجنب وقوع اضطرابات في العراق بينما كل الاضطرابات كانت بأمر الحكومة والتي تتصارع أحزابها الشيعية على السلطة فتسير مليشياتها السرية والعلنية بأسم القانون لحملة تفجيرات واغتيالات في العاصمة والمحافظات لتصفية معارضيها والتضييق في كل أزمة على عدوها الأزلي أهل السنة التي تسميهم نواصب وترفض إشراكهم في الحكومة بأي ثمن بتصريحات جهاراً ونهاراً من المالكي ومن إيران على لسان الرئيس أحدي نجاد ، فأي اضطراب تريد أن تتجنبه وهو موجود أصلاً بل وهناك احتمال استمرار الاضطرابات بسبب فرض المالكي رغم وجود معارضة وعدم اتفاق واضح حتى في أكبر شيعية إيرانية يتزعمها الحكيم ؟ ويكمل الخبر :
ونسبت إلى دبلوماسي غربي في بغداد وصفته بالبارز قوله "يعتقد البعض أن المالكي هو الشيعي الوحيد الصارم بين السياسيين العراقيين استناداً إلى فرضية أن العراق بحاجة إلى رجل قوي لضمان الأمن، كما أن الدعم الأميركي له شكّل عامل ترسيخ في وجه معارضيه".
كما نقلت عن علي الدباغ الناطق الرسمي للحكومة العراقية المنتهية ولايتها قوله "حين يحصل شخص على دعم الإيرانيين والأميركيين، الخصمين اللذين لا يتفقان أبداً على شيء مشترك، فهذا يُعد رصيداً ضخماً للمالكي . أهـ

وها هي العودة لحكم الرجل الأوحد التي رفضتها أمريكا حين اعترضت على الرئيس صدام حسين رحمه الله وتدخلت في الإطاحة به لكونه الرجل القوي الذي تعجز المعارضة على الإطاحة به منفردة ، ولا أدري هل هو اعتراف برضاها عن المجازر التي سببها المالكي والجعفري أيضاً كإجراء لتصحيح آراءها الخاطئة ضمنياً ومن طرف خفي ؟ إن موافقة أمريكا على ولاية ثانية للمالكي رغم الخروقات العديدة التي كشفتها بنفسها وأخطرها السجون السرية التابعة لمكتبه من بين العديد منها ما هي إلا فضيحة كبرى وسقوط هيبتها التي زعزعتها فصائل المقاومة الوطنية وما تزال بحمد الله ، فمتى يتخذ العالم خطوة لوضع الولايات المتحدة عند حدها وهي تجر المنطقة بل والعالم إلى الحرب الكبرى المزعومة ؟؟ أم أن الوضع بات القبول بأي رتق مهما كان معيب ؟

نعود لنقرأ موافقات الكتل العراقية التي كان لها رفض لتولي المالكي ولاية ثانية ومنهاإعلان جماعة مقتدى الصدر وكتلة الاحرار عن موافقتهم لتولي المالكي الرئاسة عصر نفس اليوم بوصفهما : وأضاف أن (التيار) الصدري المتمثل بتكتل ألأحرار لن يكون لديه أي موقف في حال إعلان المالكي مرشحاً عن التحالف الوطني، لأنه سيكون المرشح الأوحد للتحالف بالتزكية في حال امتنع المجلس الأعلى ومرشحه عادل عبد المهدي عن حضور الاجتماع . أهـ

إن هذه الموافقة المفاجئة كانت بعد إعلان السفير الإيراني ( دناني ) عن ترشيح ( إيران ) للمالكي وكأن العراق محافظة تابعة له بالخبر التالي :واستبقت ايران الاعلان الرسمي من التحالف لنوري المالكي مرشحا عنه لرئاسة الحكومة القادمة، وهنأته على اختياره الذي (سيتم) !!! أي دليل أوضح من هذا ينتظره العراقيون بأن ولاء الشيعة لإيران لا لأوطانهم وأن لا اعتبار عند القادة السياسيين منهم لعوام الشيعة التي انتخبتهم ولا لمناصريهم ؟ إن هذا التغيير الكامل يعيد للأذهان ظهور مقتدى الصدر من على قناة الجزيرة وليس ببعيد وهو يؤكد رفضه القاطع الذي لا رجعة فيه للمالكي بل وتوعده بلهجة عدائية بالنيل منه . لماذا لا يلتزم بالمقاطعة مثل القائمة العراقية وكتلتها التحالف الوطني العراقي ؟ لا شك أن مساومات كبيرة وشروط وضعت على الطاولة قبل الموافقة سواء أكانت إفراج عن معتقلين من التيار أو تقليد أعتى مجرميهم لرتب كبيرة كما تم نشر أخبار عن تولي المجرم المطلوب أبو درع لرتبة عسكرية لمرحلة جديدة للفتك بالابرياء من جديد أو ما خافي كان أعظم ، ولكم الله يا عراقيين يا من ترككم العرب والشر منهم قد اقترب .

أما الكتل السنية فنشرت الوكالة :
التوافق : ترشيح المالكي خطوة ايجابية وعلى العراقية القبول برئاسة البرلمان !
إن هذا التصريح أتى من مسؤول حقوق الإنسان الذي رأى بعينه آلاف الجرائم بحق أهل السنة تعذيب واتهامات بلا أدلة وتغاضي عن أي تحقيق في قضاياهم سواء من الرجال أو من النساء أو الأطفال ، وهذا المسؤول هو ( علي الهيجل ) وهو يقول :
إن المالكي تعهد بمراجعة كل الملفات السابقة ونحن نثق بتعهداته وبالتالي يجب المضي في دعمه لتشكيل الحكومة الجديدة الذي طال كثيرا!! .

لا أدري متى كان المالكي الصفوي له عهود ؟ ومن أين جاءت هذه الثقة المفاجئة ؟ ومتى كان حكمه يتصف بالعدالة والمساواة والمصالحة المكذوبة التي صدع آذاننا بها مع أبواقه علي الدباغ وتصريحات الحرص على دولة القانون من كذاب بغداد ؟ الثقة معلوم أنها لا تأتي إلا من تجارب سابقة تعزز مصداقية كأفعال قبل أن تكون أقوال وهذه معدومة تماماً فما الذي جرى وراء الكواليس؟ وما الذي يمكن أن يعذرهم به من انتخبهم وما زالت مناطق أهل السنة تشهد محاصرة وتضييق وتفجيرات لعبوات واعتقالات بالجملة لا تظهر في الإعلام ؟ ألم يك ما جري في الأعظمية فيه الكفاية ؟ الواضح من الأخبار التي نشرت أن كل هم التوافق هو تشكيل الحكومة بأي شكل لغرض تشكيل تكتل جديد بعد أن حدثت تصادمات في المواقف مع بعضهم البعض ، ولا أدري ما الضمان لنجاحهم وسط قطيع الذئاب ؟ إلا أن يكونوا منهم بلبس الحملان .

المهم هو موقف القائمة العراقية وإياد علاوي تحديداً من هذا الترشيح الذي سيكشف عن أمور محزنة لمدى نجاح اختيار العراقيين لمن يمثلهم . وأقول أن أهل مكة أدرى بشعابها وسيكون كما قال السفير الإيراني عندما سُئل عن مقاطعة العراقية للحكومة : سيشاركون .

أما آن الأوان لينتفض الشارع العراقي من شماله النائم إلى جنوبه الخانع ؟ أم مازال هناك دماء في عرق العراق تنتظر السفك ؟
نسأل الله أن يوحد جهود المجاهدين لتطهير العراق .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق