لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الثلاثاء، 4 أبريل 2017

شهداء العمائم السنية من آل الجنابي دفاعاً عن مساجد بغداد




بقلم / آملة البغدادية 
خاص/ مدونة سنة العراق

حي العامل في جانب الكرخ في العاصمة بغداد ، لم يفتر فيها العنف الطائفي الصفوي منذ غزو العراق وبداية الحكم الشيعي، حالها كبقية أحياء السنة في بغداد . حي العامل الذي شهد موجة مجازر وتهجير قسري عام 2006 بحق أهل السنة بحجة الثأر و( رد الفعل العفوي) ــ كما أطلق عليه السفاح عبد العزيز الحكيم الهالك _ لجريمة تفجير المرقدين في سامراء ما زالت تتوالى فيه حوادث الاغتيالات والهجمات على مساجد سنة العراق ، بل كاد هذا الحي أن يكون نصيبه هو الأكبر من بين مناطق بغداد السنية، فحي العامل ذي الأغلبية الشيعية يحوي  _7 _ جوامع لأهل السنة في مساحة كبيرة يسكنها عشيرة الجنابيين بشكل خاص من بين عشائر أخرى سنية ، لم يبق في هذا الحي سوى (مسجد الصديق) المخصوص بالحدث المؤسف هنا، ومسجد (العشرة المبشرة ) الذي تم افتتاحه عام 2012 بعد هجمات جيش المهدي الإرهابي عليه وإهماله من قبل دولة المليشيات لست سنوات بتعمد.

بتاريخ 4/4/ 2016 تعرضت عجلة حكومية تابعة لوزارة الداخلية _ بحسب الشهود_ بأسلحة نارية تقودها المليشيات للشيخ عثمان الجنابي إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق، بإطلاق 12 عيار ناري وأردوه قتيلاً على الفور بعد خروجه من صلاة المغرب، وهنا الذكرى الأولى لرحيله ، ولأن العيش  بذلة وترك الدعوة لم يكن هو خيار الشيخ الشهيد بإذن الله ، حيث تلقى عدة تهديدات من المليشيات المسيطرة على المنطقة بغية الهجرة القسرية منذ عام 2007 ، ولم يأبه أو يهاب إلا الله تعالى حتى لاقى حتفه .
إن هذا الإجرام والحقد الإرهابي لم يأبه بسلامة المارة الذين تم نقلهم للمستشفى من أثر الرصاص المنهمر بحقد شيعي أهوج، ولا يهم إن كانت الهجمات المسلحة على مقربة من السيطرة الحكومية المفترضة أن تسيطر على أمن الأحياء وأهلها، فكما يقال حاميها حراميها، أو حاميها مجرميها، فقد تم قبل عام في نفس هذا الشهر ـ على سبيل المثال ـ اغتيال عدد من المصلين الشباب مع حارس مسجد أبي بكر الصديق، وهم من المهجرين من أهل الأنبار بعبوة قرب الباب الخارجي ، وتم نشر مقالة (حصيلة حملة اغتيالات نازحي الأنبار في أسوع واحد) .
 أما جريمة الاعتداء المسلح على جامع فتاح باشا في بغداد هو بحق بصمة شيعية تنطق بكم الطائفية المقيتة والتربية الإرهابية لجيل التقية ، حيث أحرقوا محتوياته وفجروا منارته معلقاً عليها مؤذن الجامع وسط أهازيج القتلة ، والاعتداء الإرهابي المروع موثق باليوتيوب أذهل العالم دون تحرك حازم يوقف مخطط الشيعة الصفوي . *
بعد هذا نتساءل ما رأي الحكومة ؟ إن التعليق المناسب على تصريح ناطق وزارة الداخلية الشيعي عام 2013 مثلاً ، والذي قال بأن حادثة اغتيال إمام وجامع في حي القاهرة في بغداد هو أمر طبيعي باعتبار أن ( كل) العراقيين هدف للجماعات الإرهابية ، يغني عن الشرخ .

لقد سبق لعصابات الحقد الشيعي ان اغتالت والد الشيخ عثمان الجنابي إضافة لثلاث من أخوته عباس ونجم وذو الفقار لتكمل مسيرة منظمة بدر التي تصدرت قائمة الإرهاب المنظم ثم جيش المهدي ، والحصيلة أكثر من 2000 إمام وخطيب من أئمة أهل السنة حصراً، وأكثر من 250 مسجد في بغداد فقط ناهيك عن استهداف مساجد المحافظات السنية ، والسبب ( مساجد ضرار ) هكذا يصفون مساجد أهل السنة ، ولا من رادع نحسبهم جميعاً شهداء عند المولى تعالى . 
إن ركب شهداء المنابر لم يتوقف في ظل المصالحة والأخوة الكاذبة، فمن يصدق أن الحكومة الشيعية تسعى للمصالحة ونبذ الفتنة وحادثة الاغتيال أمام أنظار قوى الداخلية في نفس يوم المؤتمر المخصص للمصالحة ، ما هو إلا منافق ذو مصلحة سياسية أو معتوه غائب عن الوعي والماضي والحاضر .
ربما يتساءل أحدهم :ما الذي يجري من أنهار الدم في العراق من منظور الشيعة ؟
تصفية حساب مع الحكم البعثي ؟
ثارات الحسين ؟
الدفاع عن المقسات ؟
 الحرب على الإرهاب وداعش ؟
ومهما كانت الأسباب والمسميات فما تزال مؤامرات وخطط الإبادة لسنة العراق وشيوخ الدين من أولويات تشييع العراق تلك الغاية التي يحصد مكاسبها الكفرة الفجرة أعوان الشيطان ملالي قم لا غير ، ولن يقف في وجه هذا النهج أية خطوط حمراء فكل شيء مستباح حنى خدمهم الشيعة كما المقدسات بزعمهم، فهي الأخرى معرضة للتفجير بأوامر إيرانية ومعونة أمريكية، كما حصل في التفجير الثاني لمأذنة المرقدين في سامراء تلك الفتنة الكبرى ، أو تفجيرات كربلاء بجوار مرقد الحسين رضي الله عنه التي كانت بقيادة وتنفيذ مليشياوي بحت يصفون أنفسهم بعصائب أهل الحق ، و ما يجري في سوريا حول مرقد السيدة زينب ليس ببعيد عن هذا ما دامت نداءات الدفاع عن المقدسات قضية تسويق للقتل والإبادة العقائدية وسيلة قانونية وناجحة دوماً وسط تحاذل الساسة السنة وصمت الحكام العرب ، وكأن الأمر حدث عراقي داخلي .
إلى سنة بغداد ( كفاكم تقية وخداع للنفس) متى تحملون القضية ؟
لستم إلا أهداف مستقبلية ، فلا يعرف الدين الشيعي إلا عقيدة التكفير والقتل والتهجير بوجه إعلامي باسم ، قاتلهم الله أنى يؤفكون .


* جرائم جيش المهدي تفجير جامع فتاح باشا والمؤذن معلق بالمأذنة
https://safeshare.tv/x/pNNNK55nI_8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق