لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الخميس، 7 فبراير 2019

لإثبات المهدي الغائب افتراء كبار علماء الشيعة بحديث الأربعين على لسان الإمام الشافعي

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين
 وعلى أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين




خاص / منتديات أهل السنة في العراق
بقلم/ آملة البغدادية

من سلسلة الأكاذيب على لسان علماء أهل السنة ، ما وجدته عند البحث حول ادعاء الشيعة بأن علماء السنة أثبتت المهدي الغائب صاحب الزمان بزعمهم من كتاب الأربعين للحافظ محمد بن مسلم بن أبي الفوارس ، والذي أوضحت بتفصيل عدم نسبة الكتاب إليه في مقالتي السابقة *  . جاء ذكر كتاب الأربعين لحديث نبوي بتدليس (عن أبن طاووس في الأصل) ما ذُكر في كتاب (منتخب الاثر فی الامام الثاني عشر علیه السلام للشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني ) ولد في إيران 1337 هــ وما زال حي عمره تجاوز التسعين ، والغرض معروف لخداع عوام الشيعة بغية دوام الخمس والنذور والسلطة، والصورة أعلاه ، يقول الرافضي : 
( و قد ذكر ابن أبي الفوارس في مقدّمة أربعينه حول الحديث الذي قال: أخرج الرجال الثقات من قول النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال ابن عباس رضى اللّه عنه: قال رسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من حفظ عنّى من أمّتى أربعين حديثا كنت له شفيعا» )

وفيه ثلاث كذبات .:
الأولى : أن نص الحديث النبوي فيه لفظة ( من السنة ) محذوفة في هذا الكتاب، وأصله :
 عن ابنِ عباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَربَعِينَ حديثا مِنَ السُّنَّةِ، كُنتُ لَهُ شَفِيعًا يَومَ القِيامَةِ».
 وقد حذفه الرافضي الذي نشر الفرية وأخذوا عنه منهم الصافي الصفوي عالم الضلالة لأنه لا يوافق عقيدته في طرح السنة النبوية والتمسك فقط بمرويات الأئمة المعصومين وهي منسوبة لهم أيضاً، وتلقفتها أيادي باقي علماء الشيعة لعنهم الله .
الثاني : أن الحديث ضعيف أجمع عليه علماء أهل السنة، حيث كان أحد الأحاديث في كتاب أبن الجوزي العلل المتناهية، وقال النووي في خطبة أربعينه وأتفق الحفاظ على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه أنتهى . 
وَفِي الطَّرِيقِ الثانِي: إِسحاقُ بن نجيحٍ.
قال الدارقُطني: كِلاهُما مَترُوكُ الحديث.
وَفِي الطَّرِيقِ الثالِثِ: أَحمد بن بَكرٍ، ولَهُ مَناكِيرُ عَن الثِّقاتِ.

الثاني : يدعون الكذب على لسان الإمام الشافعي رحمه الله، ثم يأتون بسند فيه ( مجهول ) محمد بن الليث، والنص 

فإن قال لنا السائل: ما هذه الأربعون حديثا الذي إذا حفظها الإنسان كان له هذا الأجر و الثواب و الفضل العظيم؟قلنا في الجواب: اعلم أنّ هذا السؤال وقع في مجلس السيد محمّد بن إدريس الشافعى، فقال: هى مناقب أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب عليه و على أهل بيته أفضل الصلاة و السلام. (ثمّ روى بسنده المنتهى إلى محمّد بن الليث لم نذكره اختصارا) قال: حدّثنا محمّد بن الليث قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما أعلم أحدا أعظم منّة على الإسلام في زمن الشافعى من الشافعى، و إنّي لأدعو اللّه له في عقيب الصلوات )
محمّد بن الليث
أبو جعفر العقيلي : لا يعرف
أبو حاتم بن حبان البستي : يخطئ ويخالف
أحمد بن علي السليماني : فيه نظر
الذهبي : لا يدرى من هو؟ وأتى بخبر موضوع والظاهر أنه أبو لبيد السرخسي الراوي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد

أما الصحيح فهو أحمد بن الليث، إلا أن الإمام الشافعي رحمه الله لم يذكر معنى الأربعين حديث في مناقب أمير المؤمنين أو أهل البيت، إنما هو تدليس الرافضة لتشابه الأسماء، فهناك شيخ رافضي أسمه محمد بن يوسف الكنجي الشافعي ( ولم يكن شافعي) له كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب . 
ويكفي قوال الإمام محمد بن أدريس الشافعي رحمه الله في الحديث الصحيح: "إذا اتصل الحديث عن رسول االله صلى االله عليه وسلم وصح الإسناد به، فهو سنة." نقل قوله ابن أبـي حاتم بسنده إليه في آداب الشافعي ومناقبه: ص232

فكيف يقول عالم سني عن حديث ضعيف مجمع عليه (أخرج الرجال الثقات ) ! إنما هو كذب كبار علماءهم أولهم أبن طاووس .
وكيف يزعمون أن يقول به الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله وهما علمان في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟
صددق الإمام الشافعي حين قال ( لم أرَ أحدًا أشهَدَ بالزور مِن الرافضة (الشيعة) .

أما في كتاب مستدرك الوسائل للطبرسي فقد نقل حديث مطول ينسبه للنبي صلى الله عليه وسلم، وأيضاً يزعم أنه من كتاب الأربعين لأبن ابي الفوارس السني، وكل سنده من الشيعة وفيها زيارة الملائكة لقبور الأئمة ، وفي آخرها ( والذي نفسي بيده أن حول قبره أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة - وفي رواية - قد وكل الله تعالى بالحسين (عليه السلام) سبعين ألف ملك شعثا غبرا يصلون عليه كل يوم، ويدعون لمن زاره، ورئيسهم ملك، يقال: له منصور، فلا يزوره زائرا إلا استقبلوه، ولا ودعه مودع إلا شيعوه، ولا يمرض إلا عادوه، ولا ميت يموت إلا صلوا على جنازته، واستغفروا له بعد موته..) 
لا يوجد عالم سني ولا من عامة أهل السنة من يقول بهذا الافتراء على الملائكة ، أو أنه يوجد فضل لزائر قبر الحسين .

السؤال المهم هل عرفوا حكم من يكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
في صحيح البخاري عن أبي هريرة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "

أما في كتبهم فقد كذبوا في نقلهم الحديث هذا على لسان الإمام علي بن أبي طالب ، ضمن حديث مطول قال عن أربع من الناس يكذبون على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، وقصد ( بزعم أحبار الرافضة ) الصحابة في أولهم رضوان الله عليهم :
في بحار الأنوار ( الظلمات) للمجلسي ، عن ألإمام علي رضي الله عنه ، قال بنص منه ( وحاشاه ) :
وقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله على عهده حتى قام خطيبا فقال: أيها الناس قد كثرت علي الكذابة فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، ثم كذب عليه من بعده، إنما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس:
رجل منافق يظهر الإيمان متصنع بالإسلام لا يتأثم ولا يتحرج أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدا فلو علم الناس أنه منافق كذاب لم يقبلوا منه ولم يصدقوه، ) !!!!

هذا بزعمهم علماء الرافضة أخوان الشياطين، فقد أصبحت كذبة مركبة وقد حجزوا مقعدهم من النار، هم ومن يتبعهم من عامة الشيعة، إلا من تفكر وتدبر في قول الله تعالى في سورة هود الآية 98 : (يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ وَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ ٱلْمَوْرُودُ ) ثم تاب إلى الله ثم اهتدى إلى دين الإسلام الحق من الكتاب والسنة الصحيحة ..




* شبهة إثبات المهدي الغائب من كتاب الأربعين لأبن أبي الفوارس السني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق