لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الأربعاء، 24 أبريل 2013

بعد تهديد المالكي اقتحام عنيف ومجزرة في ساحة اعتصام الحويجة تبدأ نهاية الصفويين





بقلم/ آملة البغدادية

بعد سلسلة تفجيرات في محافظة كركوك خلال الأشهر الثلاث المنصرمة من تظاهرات واعتصامات أهل السنة التي تطالب بحقوقها ، فوجيء المتظاهرون قبيل الانتخابات بتصعيد اللهجة العنيفة المتوعدة من قبل قادة فرق الموت الإيرانية العميلة في العراق ورؤوسها الصفوية نوري المالكي وعلي الأديب وهادي العامري لعنة الله عليهم ، وكانت رسالة مفهومة للتحضر القريب لعمل مسلح إجرامي لاقتحام ساحات الاعتصام ، رغم عدم تنفيذ مطالبهم بل والتسريع بإعدام المئات منهم ممن لم يرتكبوا جرائم ، إلا أنهم من أهل السنة المعارضين للحكم الصفوي والتواجد الإيراني في العراق .

في فجر يوم الثلاثاء 23 من نيسان تم اقتحام ساحة الغيرة والشرف في الحويجة التابعة لمحافظة كركوك ، وتم إلقاء قنابل صوتية والهجوم بالرصاص الحي أعقبه حرق للخيام مع من بداخلها ، ومن حاول الخروج أما ان يقتل أو يلقى القبض عليه حتى وصل العدد إلى 30 شهيد وأكثر من 100 جريح مع فقدان 80 معتصم لم يعلم ذويهم مكانهم ، وهذه تعتبر بكل المقاييس مجزرة وحشية بحق معتصمين عزل قُطع عنهم الماء والغذاء لأربع أيام سبقت هذا الهجوم . بغض النظر عن إرهاصات الهجوم المفتعل المسبق للهجوم بقتل أحد الجنود ، والذي كان هو الدافع الذي خرج به الناطق العسكري للجيش اللاعراقي (سامي العسكري) ، فالأنباء تحدثت عن أن من قتله هو جندي آخر دفاعاً عن المعتصمين بعد تهديد هذا المقتول ومحاولته التهجم على المعتصمين ، وبالطبع لا يخجل أصحاب الكذب القديم والحقد الدفين من كثرة تزويرهم للحقائق ، لكن الجدير بالاهتمام هو عمليات قطع المياه والغذاء ثم حرق الخيام ، فهذه تذكرنا بما جرى في حادثة قتل الحسين رضي الله عنه ومن معه من آل بني طالب في موقعة الطف في كرب وبلاء ، فهل بقي من ذرة شك بأن هؤلاء تقودهم عقد نفسية ودوافع تاريخية عقائدية لعمليات ثأر هوجاء مجنونة ؟ فأي منطق يمكن أن يتقبل أن يكونوا قادة ؟ وهل وعوا تشابه ثورة الحسين مع ثورة المعتصمين ؟! .


المجزرة لها تبعات أخرى وتداعيات سريعة ، حيث سارعت عشائر الحويجة إلى التصدي لهذه القوات الصفوية التي تدعى (سوات) حيث أكد شهود عيان أن من بينهم إيرانيين يتكلمون بلهجة فارسية ، كما أعلن الشيخ مفتى العراق (رافع الرفاعي ) سدد الله رميه ، ومع أول يوم للصدام المسلح أخذت قوات سوات بالتراجع إلى ناحية الرياض ومحاولة القوات المتواجدة في تكريت من نجدتها ، إلا أنها لاقت مواجهة من العشائر هناك بعون الله .
كما سارعت الأنبار إلى عقد جلسة لقادة الاعتصامات خرجت بنداء إلى الفصائل العراقية لنجدة المحافظات السنية التي سيتم التعرض لها كما هدد المالكي الهالكي بإذن الله قريباً، مع انشقاقات كبيرة اليوم ضمن الجيش وتسليم الاسلحة للعشائر بحمد الله .

السؤال الآن لماذا الحويجة ؟
الجواب المعلن هو أن كركوك من أكبر الخلافات بين كردستان والمركز حيث تعتبر أزمة لا حل لها في مطلب إعلان الأقليم الكردي ، ولأن كركوك عاشت حالة من الغليان في العام المنصرم حينما تم الإعلان عن (عمليات دجلة) المراد منها موازنة تواجد البيشمركة في كركوك، وثم نواحي طوزخورماتو في صلاح الدين ، ويبدو أن كذب رغبة الحوارات بات مملاً بين الطرفين مما يستدعي فرض منطق القوة والأمر الواقع على حساب السنة العرب في كل أزمة .

لقد فتح المالكي باب النزاع المسلح الطائفي طالما يعيش آخر أيامه في الرئاسة ، نسأل الله أن يجعل تدبير الصفويين تدميرهم ويوحد صفوف الموحدين لله على السداد والنصر والتمكين ليعيد الجيش الشريف ويسحق هذا الجيش الصفوي المليشياوي الذي ترك فكة وأم قصر وديالى هبة بلا خجل من التاريخ ، وتغافل عن جريمة أفراده في الفلوجة واغتصاب القاصرات في نينوى والبصرة وتفجير مقهى العامرية والفلوجة منذ أيام ، وهذا غيض من فيض الغزو والديمقراطية المزيفة .

لمشاهدة فيديو الشهداء والجرحى في مجزرة الحويجة..يرجى التفضل بزيارة الرابط التالي:



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق