لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الاثنين، 24 سبتمبر 2018

كشف الخفي عن مشروع «مجلس علماء الرباط المحمدي» في العراق (1)



النشأة والجذور

بقلم / الشيخ فاروق الظفيري* 

 مدينة  هِيْت مدينة عراقية قديمة جداً تقع على الضفة الغربية من نهر الفرات إلى الشمال من مدينة الرمادي بمسافة 70 كم، وتبعد عن بغداد مسافة 190 كم، سكانها من عشائر العرب الاقحاح كالغساسنة والمحامدة والبونمر والكرابله والبوعساف والبو علي الجاسم والغرير وشمر والجغافية والجواعنه والعبيد و العبدلة والسعدي والبو حيات والمناذرة والقيسيين والدواسر وغيرهم . وهي مدينة سنية خالصة حالها حال مدن الانبار الاخرى . خرج منها عدد من العلماء والمفكرين وابرزهم  العلامة الشيخ علي بن أحمد الهيتي رحمه الله المتوفي سنة 1029 هـ الذي كان له الدور الكبير في هتك استار التشيع في زمن الدولة العثمانية والف عدة كتب بذلك منها كتاب ( السيف الباتر لأرقاب الرافضة الكوافر)  , وهذا الكتاب محقق كرسالة علمية من قبل محمد موسى حجازي من الجامعة الاسلامية في المملكة العربية السعودية.

في التسعينيات من القرن الماضي جاء رجل يلقب بالحسني وكان عالماً بالأنساب وعنده علم بالفقه والشعر والبلاغة حسب قول الاخ الاستاذ الاكاديمي الذي اخبرني بالقصة وكان قد جالسه شخصياً واعجب بفصاحته  ( لا استطيع ذكر اسماء المصادر بسبب وضعهم الامني ) , دخل الحسني الى هيت على عائلة آلوسية ( الآلوسيين ) بحجة أنه عالم بالأنساب يعرفهم بأنسابهم  وقد أعجبتهم فصاحته والمامه بالعشائر , وأخذ يتنقل في هذه البيوتات حوالي سنة أو أقل حتى تم كشفه بأنه يدعوا الى التشيع وتم طرده من مدينة هيت من قبل الالوسي الذي دعاه أول مرة وكان هذا الرجل الالوسي سلفي العقيدة حسب قول صاحبي الاكاديمي , ثم بعده بمدة دخلت عائلتان شيعيتان الى حديثة وسكنوا فيها وفي عاشوراء أقاموا مأتم فتصدى لهم أحد المشايخ رحمه الله هناك (وعندي اسمه الكامل لكن اتحفظ على ذكره) وأرسل مجموعة شباب ملثمين فضربوهم وفرقوهم وانتهى أمرهم.

بعد خروج الرافضي الحسني  من هيت ذهب الى مدينة الفلوجة الى الشيخ بهجت الآلوسي صاحب تكية الآلوسي في حي الجولان وأخذ يتردد عليه كثيراً , وكان الشيخ بهجت الآلوسي يتبع الطريقة القادرية الصوفية ,والمعلوم أن الكثير من الطرق الصوفية يلتقون ببعض العقائد مع الرافضة , فكان هذا الأمر الذي سهل الاختراق,, وكان دور الشيخ بهجت الالوسي هو جمع الناس في تكيته ليتكلم معهم هذا الرافضي ويشوش عقيدتهم السنية , وكان هؤلاء كما بهجت الالوسي يسبون سيدنا أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه.

في التسعينيات وما بعدها كان بهجت الالوسي يقيم الطعام ( التمن والقيمة  والهريسة ) وهي أسماء لطعام كان الرافضة ومن والاهم والى اليوم يعملونه في شهر محرم وخاصة في يوم عاشوراء , وكان يصنع هذا الطعام في التكية على غير عادة أهل المدينة الذين لا يعرفون هذه البدع ,, ثم بعدها حاول بهجت الالوسي تحويل تكيته الى حسينية فتصدى له شيخين من مشايخ الفلوجة ( أتحفظ عن ذكر الاسماء لوضعهم الامني ) ومنعوا حدوث ذلك ,, بل وحاولوا طرد بهجت الالوسي وعائلته من الفلوجة ولكن تدخل الدكتور أحمد الكبيسي ومنع خروجهم , والقصة مشهورة في الفلوجة ,, بقي بهجت الالوسي على حاله ودعوته للتشيع سراً حتى أنه كان عيناً للحوزة الشيعية في الفلوجة  على حين غفلة من أهلها الطيبين كما بين لي مصدر آخر , وكان يغري الناس بتوزيع المساعدات التي كانت تأتيه من الشيعة.

المؤسس الروحي لهذا المجلس
هكذا كانت بداية الاختراق من تكية الالوسي والذي أكمل الدور بعده ابنه عبد القادر الالوسي بعد موت أبيه .
فكان بهجت الالوسي هو المؤسس الروحي والبذرة الأولية لما يسمى بمجلس علماء الرباط المحمدي بمساعدة واختراق الشيعي الحسني صاحب الانساب المذكور أعلاه .




في الصورة ( الشيخ بهجت الالوسي ) مع ابنه ( الشيخ عبد القادر ) رئيس ما يسمى بمجلس علماء الرباط المحمدي

عبد القادر الالوسي يسلم راية مايسمى بالاسلام المحمدي الى ممثل الحوزة الشيعية في النجف

ــــــــــــــــــــــــــــــ

*المتحدث الرسمي للحراك الشعبي السني في العراق
يتبع الأجزاء الباقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق