بقلم / الشيخ فاروق الظفيري*
بينا في الحلقة السابقة كيف توطنت هذه البذرة الخبيثة لأول مرة من سب الصحابة وأم المؤمنين عائشة في تكية الالوسي في حي الجولان من النسابة الرافضي بواسطة الشيخ بهجت الالوسي , هذا الفكر الذي لا يعرفه أهل الفلوجة والانبار قاطبة , فأهل الفلوجة والانبار بل وكل أهل السنة يعظمون الصحابة وآل البيت ومنهم آل الرسول صلى الله عليه وسلم و رضي الله عن الجميع ( وآل الرسول على وجه الخصوص هم زوجاته وأولاده من البنين والبنات , وآل الرسول على وجه العموم هم كل من اتبعه صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك )
وبينا كيف وقف بعض علماء الفلوجة بوجه هذا الفكر الخبيث الذي ظهرت بوادره بسب الصحابة وخاصة سب معاوية وطلحة والزبير وأم المؤمنين عائشة ومن هؤلاء المشايخ الكرام الذين وقفوا بحزم وعلانية ضد سب الصحابة هم الشيخ خليل الفياض والشيخ جمال نزال والشيخ محمود عبد العزيز وغيرهم وهاجموا من كان يفعل هذه الجريمة مثل بهجت الالوسي وابنه عبد القادر الالوسي وهشام الالوسي مدير مدرسة الحضرة المحمدية في الفلوجة وظافر باقر العبيدي وأخوه زهير العبيدي ( وهما شيعيان تسترا بالتسنن )
وللإنصاف فإن مشايخ الطريقة النبهانية الصوفية في الفلوجة والتي ينتمي لها الشيخ هشام الالوسي هم أكثر من وقف بوجه هذا المشروع الخبيث من سب الصحابة رضي الله عنهم
كذلك كان لأوقاف الفلوجة في التسعينيات موقف مشرف في الدفاع عن الصحابة بتحريك من هؤلاء المشايخ الكرام
حيث تم استدعاء هشام الالوسي مدير مدرسة الحضرة المحمدية و فتحوا معه تحقيق بسبب قيامه بمحاضرات يسب بها الصحابة وتم منعه من المحاضرات
وشيخ آخر اسمه محمد عبد الله الراوي إمام وخطيب جامع النساف كان يسب الصحابة ففتح الاوقاف معه تحقيق ومنعوه من الخطابة
كذلك زهير العبيدي أخو ظافر العبيدي فقد تم منعه من الخطابة بعد التحقيق معه.
•هشام الألوسي:
والرجل يلتزم الطريقة النبهانية وله بعض المؤلفات في مدح هذه الطريقة وموجودة على النت , وكان يسب الصحابة وخاصة معاوية رضي الله عنه وفي داخل المدرسة , ولذلك خرج بعض الطلاب من تبنى هذا الفكر الخبيث بعد أن شوهت أفكارهم من قبل هشام الالوسي الذي أخذ هذا الفكر الخبيث من الدكتور أحمد الكبيسي المشهور بسب أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه وكذلك عبد القادر الالوسي الذي كان مدرساً في المدرسة نفسها ثم أصبح مديراً لها والى اليوم , وخطورة هذا الامر أن أغلب من تخرج من هذه المدرسة تَصَدر المساجد في الفلوجة وغيرها إمامة وخطابة وبعضهم اليوم هم أعضاء في مجلس الرباط المحمدي الذي يقوده عبد القادر الالوسي ( فتصوروا حجم الكارثة ) , هذه المدرسة التي فتحت لتدرس العلوم الشرعية والتي درس فيها الكثير من المشايخ الكبار وخرجت الكثير من طلاب العلم حاول الفكر الشيعي الخبيث اختراقها بسبب بعض مدرسيها . مع العلم تصدى لهذا الفكر بعض مدرسي وطلاب المدرسة ورفضوه .
وكان لهشام الالوسي دعم غير محدود قبل الاحتلال وفتح جمعية خيرية باسم الجمعية الخيرية وفاطمة الزهراء بعد الاحتلال وكانت توزع المواد الغذائية والملابس لكسب الناس واستمالتهم لأفكاره , وكانت أغلب الاموال تأتيهم من الخارج
وقد تعرض الشيخ هشام لمحاولتي اغتيال الاولى دهسا قبل الاحتلال والثانية رميا بالرصاص في 2004 لكنه نجا منهما
وحالياً سمعت ان الشيخ هشام الالوسي لا يوافق ما يقوم به عبد القادر الالوسي ولعله تاب من هذه الجريمة أو لأمر اخر والله اعلم , لكن الرجل يتحمل بشكل كبير كبر هذه الجريمة مع شيخه أحمد الكبيسي ونشرها بين طلاب المدرسة الدينية مع عبد القادر الالوسي وهي التجرؤ على سب الصحابة رضي الله عنهم , بل هؤلاء يؤمنون بأغلب عقائد الشيعة ونشروها بين بعض طلابهم .
هؤلاء الآلوسيون اليوم يشوهون سمعة هذه العشيرة الكريمة التي أنجبت ثلة من علماء الأمة الذين وقفوا للتشيع بالمرصاد أمثال المفسر الكبير أبو الثناء الالوسي ونجله نعمان الالوسي وحفيده محمود شكري الالوسي وغيرهم رحمهم الله تعالى , وكتبهم موجودة الى اليوم
•الشيخ ظافر باقر العبيدي:
أصله شيعي ويدعي التسنن ومعروف عنه في الفلوجة بتهجمه على الصحابي الجليل معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . والقصة المعروفة أن أحد المواطنين جاءه مولود أنثى سماها عائشة , وعندما أراد أن يعمل لها عقيقة قال له أبوه اذهب وادعوا الشيخ ظافر العبيدي ليحضر الوليمة , فيقول الشاب ذهبت الى الشيخ ظافر واخبرته فبارك لي المولود وقال ماذا سميتها ؟ فقلت عائشة , فأخذ يسب عائشة رضي الله عنها وطردني ولم يحضر الى الوليمة , ويقول الشاب انتظرت عصر يوم الجمعة لأذهب الى اجتماع مجلس علماء الفلوجة وأنا أحمل غيضا كبيرا على هذا الخبيث , يقول فدخلت على المجلس وكان ظافر العبيدي موجود فأخبرتهم القصة وقلت لهم أن الشيخ ظافر أمامكم فلينكر إن استطاع فلم يرد عليه بشيء , وقام أحد المشايخ وقال له يا ولدي اذهب ونحن سنتخذ الاجراء المناسب فخرج الشاب.
وقد كان ظافر العبيدي من ضمن لجنة المفاوضات مع الامريكان في الفلوجة الثانية , ثم ترأس موضوع المصالحة بعد انسحاب الشيخ عبد الله الجنابي منها , وكان عنده مكتب في الفلوجة للمصالحة , وأخذ يزداد نفوذه بالتواصل مع عامر الخزاعي وزير المصالحة في حكومة المالكي بحجة المصالحة وكانت تغدق عليه الاموال
وتبين لاحقاً أنه مسؤول الاسناد للمالكي في الفلوجة وتبين امره بنهاية المظاهرات عندما كشف عنه كتاب رسمي يبين انه مسؤول الاسناد لحزب الدعوة , وقد رأيت نسخة من هذا الكتاب بنفسي
والله أعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق