لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

السبت، 21 مايو 2016

اختلاف الحرامية وإرهاصات النهاية







الشيخ طه الدليمي
الاثنين
12-11-2007


كانت فضيحة مدوية عندما أكل الشيعة آلهتهم في يوم "الزيارة الشغبانية" الفائتة. ورغم كل التعتيم والمحاصرة الإعلامية المفروضة، لم تتمكن الأجهزة الحكومية من إلقاء الستر على سوءة الحدث!
ونقلت الكاميرات - الظاهرة والخفية - للعالم كله كيف أحرق الشيعة – وأخربوا بأيديهم - المراقد التي يقدسونها، والمشاهد التي يعظمونها، يضاهئون بها بيت الله في مكة المكرمة! وشاهد الناس ألسنة اللهب تتصاعد من تلك القبب، والناس تتراكض كأن قيامتهم قامت! وتبادل أقطاب الشيعة – ما بين صدر وبدر - التهم فيما بينهم. وارتفعت أصوات الجمهور الكربلائي تتهم إيران، وتطالب القنصلية الإيرانية بالقصاص من الفعلة. ونقلت بعض الفضائيات أن تلك القنصلية أجلت بضعة آلاف من "الحرس الثوري الإيراني"؛ خوفاً من ردود الفعل الشعبية. وصار الشيعة – الشيعة أنفسهم! – يترحمون على أيام صدام!
لقد كانت فضيحة بامتياز..!
وكانت نكتة سمجة يوم صرح بعض المسؤولين في الحكومة أن الحدث من تدبير الصداميين والبعثيين!!!
لقد أكل الشيعة آلهتهم..!
وإذا كان أهل الجاهلية يأكلون آلهة من تمر، فإن الشيعة أكلوا آلهة من حجر..!
مسكين مقتدى.. ذلك الصبي الجهول! رغم كل المحاولات لم يستطع أن يحصل على حصته من ذلك السحت الحرام!
صراع نفوذ.. وتكالب على حطام الدنيا.
وتوالت الفضائح تترى.. وكان من آخرها فضيحة تعذيب عائلة كربلائية على يد الشرطة بقيادة ضابط يمت بصلة نسبة إلى (رئيس الوزراء)! انتهى المشهد بقتل طفلتين صغيرتين بعد تعذيبهما أمام أنظار أمهما، التي لم تسلم هي من الضرب المبرح والتعذيب الشديد. و(الحفل) تتناقله شاشات التلفزة الفضائية! والسبب أن والد الطفلتين من أعضاء "جيش المهدي"!
وهاج الصدريون وماجوا، واحتجوا واستنكروا، وهددوا وطالبوا، وشتموا واتهموا. والطرف الآخر - بدوره – أنكر ما لا يمكن أنكاره! وصار يكيل التهم إلى أعضاء جيش إمامهم المزعوم.
وظهرت على السطح خبايا القمامة الكريهة، بعد أن صارت أيدي الطرفين تبعثر محتوياتها، كل يقول لصاحبه: هذه لك، هذه لك. فيرد عليه الآخر بمثلها، حتى نزلوا إلى الأعماق، وصاروا من هناك يتنفسون وينفثون.
لقد اختلف الحرامية، وظهرت السرقة. وإن ربك لبالمرصاد.
فبعد أن كان مقتدى الصدر وجيشه الغوغائي لا يجرؤ على مسه أحد حتى من أهل السنة، بل يقابل بالإجلال والإكبار كرمز من رموز الوطنية العربية، ويكتب اسم مقتدى على جدران شوارع الفلوجة والأنبار! وكان صوتاً وحيداً نشازاً يوم كتبتٌُ في أول (آيار/ 2005) بعد معركة الفلوجة الأُولى أقول: (في وسط هذه الأجواء المشحونة بالعاطفة والقلق والتوتر نسي أهل السنة كل شيء وانطلق الملأ منهم يهتفون باسم "مقتدى الصدر" ويرفعون صوره ويضفون عليه لقب "المجاهد"! بل منهم من استلف من خزين ذاكرته لقب (عمر المختار) رحمه الله : "شيخ المجاهدين" فتكرم به مجاناً عليه !! (وانخرطت) المنابر في هذا الهتاف المحموم فكالت وعبت - وبلا حساب - من المدح والحمد. ووُزعت منشورات وعلقت ملصقات تمجد من كان قبل بضعة أيام محسوباً على فصيل العملاء ! بل انتشرت دعاية مُفادها أن أفراداً من "جيش المهدي" شاركوا في القتال مع أهل الفلوجة! ولم تقتصر هذه التصورات والأوصاف على مقتـدى وأنصاره ، وإنما اتسعت عند الكثيرين لتشمل عموم الشيعة في العراق ! وكان الله في عون عامة الجماهير وهي ترى بين عشية وضحاها كيف تنقلب الموازين وتضطرب الأسماء وتختلط المفاهيم وتستبدل الأقنعة وتتغير الجلود! وكأن الأمر كما قد قيل: "ما بين المغرب والعشاء يفعل الله ما يشاء" !).
وحتى بعد أن ملأت روائح "جيش المهدي" المكان، ما كان أحد يزيد على أن يقول مشيراً إليه: "مليشيات معروفة"..! بعد هذا وغيره صارت التهم توجه إليه علناً! وبالاسم الصريح! ومن الشيعة، بل من مسؤولي الحكومة أنفسهم! وخرج مدير الشرطة قبل يومين – كردة فعل على تلك الفضيحة - ليعدد جرائم جيش المهدي، ويعطي إحصائيات رقمية دقيقة! منها أنه ارتكب في كربلاء (610) حالات قتل، من بينها أكثر من (60) امرأة! وبضع عشرات من أفراد الشرطة، من بينهم (12) ضابطاً. وعدة حالات تسليب... و.. و..!
تصور..! هذا في كربلاء.. المدينة الشيعية، ومع الشيعة! والإحصائية شيعية رسمية!. فماذا عمل هؤلاء المفسدون في مناطق أهل السنة؟! وما هو حجم الجرائم التي ارتكبوها بحقهم؟!!!
وهذا نموذج مصغر عن الجرائم والتهم المتبادلة بين أولئك الحرامية. نشره موقع (الرابطة العراقية) أمس 11/11/2007 أنقله بشيء من التصرف:
(كشفت مصادر صحفية عراقية عن تفاصيل مرعبة لا يعرفها الناس، والمتمثلة بقتل وترويع عوائل آمنة وذبح أطفال أبرياء من قبل اجهزة الشرطة والأفواج التي يقودها أقرباء نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، الأمر الذي جعل أبناء القبائل العربية يأخذون زمام المبادرة كي ينقذوا مدينتهم وأقضيتها قبل فوات الأوان.
وقالت المصادر ان عشائر (الدعوم، بني حسن، الجبور، كريط، ال فتلة، السادة الإشراف، بني كعب، ال بدير، ال شبل) وهي من كبريات العشائر العراقية في المدينة اجتمعت وقررت ترحيل عوائل وأقرباء المالكي من قضاء طويريج، وتحديدا في قرية (جناجة) وبعض احياء حي الجمعية بعملية تسمى (الجلاء)، او الرحيل، الى منطقة اخرى واستثناء كل من لم يثبت اشتراكه في الجرائم والانتهاكات التي حدثت لاهالي كربلاء الابرياء. من جانب آخر، حصل "الملف نت" على وثائق ومعلومات جديدة حول ما يجري في كربلاء ومنها ما يخص من قام واشرف على جريمة كربلاء وهو (علي حميد هاشم المالكي) وهو متزوج من ابنة شقيقة زوجة المالكي والذي كان قد افرج عنه في سنة 2002 بالعفو العام بعد سجنه بتهمة لا اخلاقية. وما ان احتل العراق حتى اصبح (علي حميد هاشم) احد افراد حماية رئيس مجلس قضاء الهندية، وسرعان ما تم طرده بعد اقل من شهر لتصرفاته واعتداءاته على الناس وأعراضهم. وما إن أصبح المالكي رئيسا للوزراء حتى اعطاه رتبة (رائد) وجعله آمرا للفوج الثالث. وعلي حميد هاشم معروف في طويريج كونه صاحب محل لبيع الطيور في السوق الكبير، وهو احد الذين اشتركوا بقتل اللواء عدنان نبات مع عباس حميد هاشم المالكي المعروف بـ(عباس طوارئ). وهو ابن عم نوري المالكي وكذلك اشترك هؤلاء بقتل الأولاد الستة لـ(طائل الجنابي) واشترك معهم في الجريمة المدعو (ياسر صخيل) وهو ابن شقيقة المالكي، ويعمل الآن في مكتبه، وهو زوج إحدى بنات المالكي ايضا، وكذلك كان معهم في هذه الجرائم حسين احمد هادي المالكي المعروف بـ(ابو رحاب) وهو ايضا زوج البنت الكبرى للمالكي (ابو رحاب).
اما كيفية قتل اللواء عدنان نبات، الذي شغل منصب مدير شرطة الكرخ لغاية يوم الاحتلال، فيرويها بعض اعضاء مجلس محافظة كربلاء الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، وهي أن إحدى مجاميع حزب الدعوة قامت باختطاف اللواء عدنان نبات واتجهت به إلى طويريج، وتحديدا عند مجرشة سيد طالب جناجة في قرية (جناجة)، بحجة ان اللواء عدنان كان قد ضايق المالكي في سنة 1979. فحضر كل من نوري المالكي وعباس حميد هاشم وعلي حميد هاشم وابو حوراء (ياسر صخيل)! وابو رحاب، وطرحوا اللواء عدنان على الارض ووضعوا (خشبة) على رقبته سحقها المالكي بقدميه ليردي اللواء عدنان قتيلا في الحال. وهذه الحكاية معروفة لدى اهالي كربلاء. واصبحت هذه المجموعة تقوم بعمليات قتل واغتيال للآخرين فقتلت حسن خليل وهو من اشراف قضاء الهندية، وتهمته يقال انه (بعثي) وكذلك تم قتل خضير يحيى وهو مدرس بصورة علنية أيضا، ثم قتلت هذه المجموعة (سيد احمد الشريفي) وتهمته انه كان نائب ضابط في حرب ايران. وصدر امر بالقاء القبض في حينه على هذه المجموعة التي سرقت الاوراق فيما بعد عندما وصلت الى الحكم تحت عباءة واسم المرجعية.
وتحدث تقرير (الرابطة) عن فضائح وعمليات تزوير وثائق وكتب رسمية قام بها أقارب المالكي هؤلاء، تتعلق بالاستيلاء على قطع اراضي كبيرة في كربلاء. وسرقة ملياري دينار من قبل مظفر وسجاد ابني شقيق المالكي ومحمد رزاق ابن خاله. وقد تم كشفهم من قبل احد المصارف الحكومية في بغداد، وارسلوا كتاباً لمفاتحة رئيس الوزراء بهذا الامر الذي اكتفى بوقف صرف تلك المبالغ لهم . وتقديم (عبد الهادي حسين علي المالكي) وهو ابن اخ رئيس الوزراء وثيقة دراسية ثبت رسمياً أنها مزورة ما دعا مجلس محافظة كربلاء الى طرده من المجلس المذكور والمطالبة باجراء التحقيق لاحالته الى القضاء الامر الذي جعله يلجأ إلى (ابن عمه نوري المالكي) شخصياً، الذي اتصل هاتفيا برئيس مجلس المحافظة طالبا السكوت على الموضوع وان ابن عمه (ليس اول ولا آخر المزورين).
   
أما نوري المالكي نفسه فقد استولى على المزرعة الكبيرة العائدة لـ(حسن الدامرجي). الذي كان قد اشتراها من ابن عم المالكي (ضياء يحيى) الذي كان عضواً في قيادة حزب البعث. وكان لا يكتب لقبه (المالكي)، ويكتفي بـ(ضياء يحيى العلي). استولى المالكي على هذه المزرعة وهي مزرعة كبيرة تمتد لاكثر من 30 دونماً، لا بوجه حق سوى كونه رئيس الوزراء، وجعل من تلك المزرعة جنة من جنان الارض زرع فيها انواع الفواكه والاشجار والزهور والنخيل. وهي تطل على نهر الفرات).
نعم لقد اختلف الحرامية.. وظهرت السرقة. وإنها بداية النهاية لهم، ولمشروعهم الإجرامي. ليس الحرامية الصغار في العراق فقط، وإنما أسيادهم، ورؤساء العصابة اللاعبون الكبار منهم: الشيطانان الأصغر والأكبر: أمريكا وإيران.
وصدق الله تعالى إذ يقول فيهم وفي أمثالهم: (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم). ورحم الله تعالى شيخ الإسلام ابن تيمية يوم قال عنهم قبل سبعة قرون ونيف: (ليس لهم عقل ولا نقل، ولا دين صحيح، ولا دنيا منصورة).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق