لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

هاجمنا إخواننا لأننا فضلنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

توضيح لسبب إطلاق حملة كشف الزيف والاوهام لما يسمى بجماعة الإخوان
"هاجمنا إخواننا لأننا فضلنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها"
بقلم المساهمة / آملة البغدادية


عندما يقول المسلم أنه يلتزم بعقيدة السلف الصالح ويلتزم بالدفاع عن رموز الإسلام فهذا شيء يجعلنا نستبشر بأمة واعية تنتفض من جديد وسط غربنة المجتمع والغزو الفكري والتفسخ في المجتمع العربي الأصيل .
هذا المبدأ السامي هو ما نحتاجه اليوم وسط التخاذل الغريب غير المتناسب مع الهجمات التي يتعرض لها الإسلام وتتعرض لها البلاد العربية من غزو فعلي وآخر غير مباشر من أعداء الدين اليهود وإيران بصورة رئيسية، والحديث في هذه الهجمات للتفصيل فيها والشرح نحن في غنى عنه هنا لأنه واضح في كل ما يجري في أفغانستان والعراق خاصة والتعاون مستمر بينهما على قدم وساق لمحاربة أصحاب الدين الحق بمهاجمة مساجد أهل السنة وأئمتها وشيوخها ومصليها ووصل الأمر إلى حرق المصاحف والقتل على الهوية والتعذيب في المعتقلات بتهم طائفية لا أكثر وبشعارات تنطلق بين حين وآخر بلا مناسبة تطال الحكام بحجة تحرير المقدسات والحقيقة هي العكس حسب شريعة آل داوود الفارسية..


إن ما جرى من تهجم الكافر ( ياسر الحبيب ) أو الخبيث هو ظاهرة خرجت على السطح بعد أن كانت ظاهرة متخفية بالتقية وسط الكتب وحسينيات ضرار ، ونقول عنها أنها كابتلاء أراد الله أن يمحص به العباد الكافرين منهم والمؤمنين أيضاً وليس فحسب، فمن منهم سيثبت إيمانه ؟ وإن تم الرد فما حقيقته؟ وهل هو من باب التقية المستوردة كذر الرماد في العيون ؟ .
نعلم أن قد هيأ الله عز وجل جنداً يحمون دينه وهم من أهل السنة والجماعة شيوخ ورجال دين، طلاب علم ودعاة وحتى من العوام حين ينتفض عرقه وتتورم رقبته غضباً ولا يجد سلاح غير القنوات الفضائية فيضع حرقته ويسجل نصرته برسالة سريعة ويسأل الله القبول، وما سمعناه من مباهلة الرافضي الكافر مع الشيخ ( محمد الكوس ) جزاه الله خير كان بمثابة عهد موقع تجدد مع الله لنصرة الإسلام والحمد له أن كانت آياته بحكمة بديعة تتجلى بعد قرون
( إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُوا بِٱلإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ مَّا ٱكْتَسَبَ مِنَ ٱلإِثْمِ وَٱلَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) النور 11 ،
فقد اكتسب الإثم من افترى الإفك وأكتسب الأجر والثواب لمن دافع وكانت ردة فعل إيمانية فطرية لا يخشى في الله لومة لائم أو أذى بوعيد صريح من زنديق فالخير أن كانت حملات الدفاع في كل مكان ولله الحمد ومنه العون، وهؤلاء لا ينتظرون مقابل لدفاعهم أو شهرة إعلامية والأهم هنا لم تكن لكسب النقاط والمقارنة والتفاضل فيما بينهم لأنها تدخله في باب الرياء فيحبط عمله والعياذ بالله .

ما يجعلنا نتألم حقاً ليس موقف الرافضة فلم نتوقع غير ذلك وأن ادعوا نصرة الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم وأن ادعوا نصرة الأئمة رضوان الله عليهم كما زعمها الكافر في هيئة خدام إيران .
ما آلمنا حقاً هو تخاذل بعض أهل السنة بل صمتهم المريب وكأن الأمر لا يستحق أو أن الساحة العربية تشهد أحداث أهم سياسية متوالية .
أقول نحن في العراق باتت لدينا حاسة تشخيص كمجسات استشعار خاصة لفرط ما عانيناعندما تكشفت لنا حقائق من تطبيقات خطط الصفوية ضد أهل السنة في حملات الإبادة والإزاحة وتغيير مناهج الدين وتغيير هوية مجتمع بفرسنته وخلعه من لباسه العروبي لسبع سنوات مريرة ولا نرى مواجهة موازية ولا حتى تليق في أضعف مراتبها بمن يدعون أنهم يمثلون أهل السنة، وهذا ما جرنا إلى رصد تصريحات ومواقف الجماعات السنية التي توافقت معهم في الحكومة وتحت قبة البرلمان وخارجه بل وتعدى العراق إلى المنطقة العربية والعالمية بما تهيأ لنا من البحث .
إن هذه التصريحات والمواقف المخزية ما هي إلا لأغراض مصلحية غلبت على شعاراتهم الإسلامية ونخص الحزب الإسلامي الجناح السياسي لحركة الأخوان المسلمين في العراق ولحركة الأخوان وحماس بالذات خارجه .
إن هذا الحدث غير المسبوق رفع الستار عن حقيقة رجال الأخوان من خلال كتاباتها تارة واختفاءهم بالجملة تارة أخرى في حين تتصاعد وتيرة التعامل بينهم وبين إيران على كافة المستويات ، فهل يجوز أن نقول لأنفسنا لنتغاضى حتى لا تكون فتنة ؟ كما يرددها يعض شيوخ السنة بينما الفتنة في أعلى درجاتها تعيث في المنطقة وتعرضه للخطر وتدخلات الغرب وتوسعات إيران .
إن الفتنة حاصلة وها هي تطيح بالكثير يمنة ويسرة وتنال من صفوة شيوخنا الأجلاء ولا نقرأ من بعض شيوخنا الأفاضل غير عتب عليهم أن جهروا وصدعوا بالحق وشخصوا عمائم الظلام والضلالة كجهاد مفروض في أوسط أشكاله.


لقد هاجمونا أخواننا عندما فضلنا أمنا عائشة رضي الله عنها في (مدونة سنة العراق) بمقالة لمدير المدونة حفظه الله تكشف عن تخاذل الأخوان المسلمين في الدفاع عن المبرأة الصديقة أبن الصديق (رضي الله عنهما) عبر المواقع الألكترونية خاصة والتي أصبحت نصرة الصديقة تغلب باقي المواضيع ،
والحق يقال أننا لا نجمع الكل في سلة واحدة فهذا يجانب المصداقية إذ رأينا مواقع متصدرة في الدفاع عن الدين كانت مشرفة بمواضيعها وحملتها في هذه النصرة وبالأخص في العراق في زمن الجهاد فرض العين وأذكر منها ( موسوعة الرشيد ) و موقع ( جامع ) الجهادي بعمليات ضد المحتل رداً على الإساءة نصرى لأم المؤمنين تقبل الله منهم .
كان الرفض من مدونة سنة العراق لا محيص عنه والاستشهاد في تخاذلهم بكتبهم أولاً يدل على حقيقة توافقهم وتجاذبهم والاستشهاد ثانية ًباختفاء أصواتهم التي كانت تصدح ليل نهار في المواقع والمنتديات بأقلام كبيرة لا يشغلها غير تشخيص الأخطاء السياسية والتحشيد الإعلامي والتنظيم الحركي لتهيئة جموع تعين على تولي الحكم سواء في مصر أو في بعض بلاد الشام بعد الإطاحة بأنظمتها الحالية كهدف معلن .
طالعنا مقالات بائسة فيها ما فيها من عبارت إدانة لهم أكثر منها تثبيت موقف
وما زالوا يكيلون الإساءات والوعيد لأعضاء المدونة لأن الاختيار كان كلمة حق في زمن يصعب فيه قوله،
وأنا هنا أضع لكم الحقيقة في إطارها المبدأي لا في إطارها الفردي ونبتغي التوعية للجيل الحالي الذي هو في مواجهة حقيقية واستهداف شئنا أم أبينا لأن أعداءنا كثر وإن تغيرت صنوفهم أو جهلوا خطورة مواضعهم وما تجري من تيارات مهلكة تسحب أقدامهم، فهل نقول ( ما لنا ولهم ؟ فينا ما يكفينا ) . أننا نؤمن أن واجبنا هو التحذير من تجربة مررنا بها ونعلم أن الأكثر أذىً هو الأكثر قرباً وهم بين ظهرانينا ، والله المستعان .

كلمة أخيرة قبل النقل أقولها بأننا فوجئنا بعدة منتديات قامت بحذفت الموضوع وكم تأسفنا على هذا ،
فهل هي حرب العراق وحده كما هو الآن مع إيران وأمريكا ؟ أم هي خصومات شخصية لا مبدأية تخص رموز الإسلام وعرض الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ لقد كانت القادسية الثانية حرباً تحملها العراق وحده ثمان سنوات قضت على جيل من الشهداء واليوم حرب متجددة تريد الدين والطين ولها أعوان من كل شكل ولون ، أعلموا إن المد لم ينقطع ولن ينقطع إلا بتظافر سيوف الإسلام في الدفاع ولا يختلف إثنان على أن جهاز الرصد والإعلام سلاح حيوي وفاعل في تهيئة مستلزمات التصدي وتوزيعه على الثغور،
فمن رضي بحجب الحقيقة لن يمنع من كونها متواجدة، ومن يفضل عدم إثارتها يخسر التهيأ الواعي لصفوف المواجهة وربما خسر أفرادها
لأن فكر الأخوان يميل للتقارب مع إيران ودعاوى التقريب وإن انتكست بقضية الشيخ القرضاوي نفسه وهو من أول رجالات التقريب فهي باقية بلباس أهل السنة ومحاباة أهل الباطل والولاء لهم ، وما خالد مشعل إلا دليل ساطع على نخر التشيع لجسد هذا الفكر ورجاله وسلاحه ، ولهذا وجب الالتحدث ولا ينفع السكوت أكثر مما كان .

أتساءل من يفضل بقاء الغفلة حرصاً على بقاء الهدوء؟ ولعمري هل بقى له تعريف ووجود ؟ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق