للعام الثاني على التوالي : منع عراقيو الأردن ومصر وسوريا
من حج بيت الله الحرام
خاص مدونة سنة العراق
مُنع عراقيو الأردن ومصر وسوريا وللعام الثاني على التوالي من أداء
فريضة حج بيت الله الحرام..
وبعد وعود شركات الحج وتطمينهم المبني على وعود السفارة السعودية في
هذه البلدان تفاجأ سنة العراق في الأردن ومصر وسوريا من تكرار المشهد نفسه معهم !
لماذا المنع ؟!
قد تعجبون إن علمتم أن الجواب يكون : بأنه لايوجد منع من الأساس !
طيب وماذا يسمى الذي يحصل .. هل يعتبر سماحاً أم ماذا بالضبط ؟!
حينما تسأل السفارة العراقية في هذه البلدان يأتيك الرد بان الأمر خاص
بالسفارة السعودية ولا علم لنا بسبب المنع ..
وعند سؤال السفارة السعودية ( هذا لمن يستطيع الوصول للسفارة أصلا ،
حيث تغلق أبوابها عادةً بوجه السائلين ) لا تصل إلى جواب ..
ثم وصل الجواب
جاء الجواب متأخراً من السفارة السعودية .. بعد سؤال أحد المواطنين
السعوديين المقيمين في إحدى هذه الدول لسفارته أجابوه : لا حج للعراقيين في هذه
الدول الثلاث بطلب من الحكومة العراقية !
وهكذا تمضي الأيام من أيدي العراقيين المقيمين في البلدان المذكورة
أعلاه .. ومع كل يوم يزدادون حرقة وألماً
وهم يرون إخوانهم من بقية الجنسيات يحصلون على تأشيرة الحج دون أي صعوبة تذكر!
ما ذنب العراقيين ؟!
ينبغي أولاً أن نحدد من هم العراقيون ؟
العراقيون : فيهم عدة قوميات .. فيهم السني والشيعي " العربي
والكردي والتركماني " النصراني
والصابئي .. الخ
فكيف يتم معاملة هؤلاء سواسية ؟
لو دققنا النظر في مكونات الشعب العراقي نجد أنها مكونات مختلفة في
الدين والطائفة والهم والقضية .. فكيف يمكن أن يُعامل جميع هؤلاء كوحدة واحدة ؟
أليس من الظلم أن تعاملني السعودية " أو أي بلد ثاني " مع
إعتزازي بسنيتي وافتخاري فيها معاملتها للشيعي أو للنصراني أو لغيرهم ؟
لسنا شيئاً واحداً .. فيا ليت قومنا يعلمون !
إننا كسنة عراقيون نرفض أن يتم معاملتنا كبقية طوائف العراق ومكوناته
.. فنحن لا نتفق معهم في دين ولا في إعتقاد ولا في قضية ولا في شيء .. فكيف
يعاملوننا بالطريقة ذاتها ؟!
ولنفرض أن الحكومة العراقية هي من طلبت هذا
وإذا تجاوزنا عن تفاصيل الموضوع لنركّز على الأسباب، واتفقنا مع تبرير
السفارة السعودية أن الحكومة العراقية هي من طلبت هذا ..
نحن أهل السنة في العراق الذين :
1 - قتل منّا
ما يزيد على المليون منذ 8 سنوات وما زالت دماء أبنائنا تسفك .
2- اعتقل منا في السجون أكثر من 300 ألف
معتقل سني .
3- يُتّم 4 ملايين طفل من أطفالنا .
4- رُمّلت
منا مليون إمرأة .
5- هُجّر
منا 4 ملايين مواطن أغلبهم في " الأردن ومصر وسوريا" .
كل هذا حصل بأيدي من ؟ بأيدي شركاء الوطن " شيعة العراق "
وعلى يد الحكومتين الطائفيتين " حكومة الجعفري – والمالكي "
فكيف تعاملونا عن طريقهم ؟
إذا علمتم أن هاتين الحكومتين متورطتين بدماء أهل السنة وثبت لكم ذلك بالدليل
القاطع الذي لايقبل الشك، أنهما يقفان وراء جرائم قتل أهل السنة وتهجيرهم
واعتقالهم وتعذيبهم وتصفيتهم وحرق مساجدهم بما فيها من المصاحف وقتل أئمتها
وخطبائها .. هل من الإنصاف أن تعاملونا " نحن سنة العراق" عن طريقهم ؟!
ولا
زلتم تعاملونا كذلك !
إن الحكومة السعودية لا زالت تقع في الخطأ نفسه في معاملتها للعراقيين
.. فتعتبر أن الحكومة العراقية ممثلة لكل العراقيين " سنة وشيعة وبقية
المكونات " .. وهي بذلك تقطع صلتها بشكل كامل بأهل السنة في العراق؛ لأنها لا
تتعامل مع الشعب العراقي إلا عن طريق حكومته ، وهذا لاحرج فيه حينما تمثّل الحكومة
شعبها كأي دولة في العالم .. أما أن تتعامل مع من يقمع أهل السنة في العراق
كتعاملها مع أهل السنة فيه؛ ولذلك فنحن نناشد المسؤولين في هذا البلد أن ينتبهوا
لهذه المسالة الهامة.
بين الموقف السعودي والإيراني
لو قارنا الموقف السعودي بالموقف الإيراني ، كيف ستكون النتيجة ياترى
؟
1 – الحكومة الإيرانية تدعم بكل قوة الحكومة الشيعية الموالية لها في العراق في قتل أهل السنة في العراق
والحكومة السعودية لا تتعامل مع الشعب العراقي إلا عن طريق الحكومة العراقية ..
فكيف يمكن لنا أن نتقبل أن تدعم السعودية " أو غيرها " حكومة تذبحنا
وتستهدف وجودنا السني .
2- الحكومة الإيرانية ترسل مليشياتها وحرسها الثوري لتقتل أهل السنة
في العراق وفي المقابل تقف أقوى دولة سنية متفرجة إزاء ما يحصل لأهل السنة من
مجازر وفي أحسن الأحوال تطالب بعدم تكرارها .
ولا نعتقد أن المملكة
- حفظ الله لها أمنها - تجهل حال سنة العراق الطائفة المضطهدة والتي تمثل أغلبية السكان
في العراق فكيف تمتثل قيادتها - التي نعتقد أنها تمثلنا ونقتل بسبب ذلك - لأمر حكومة
تسيسها إيران فتمنع الناس من حج بيت الله ؟!
3- الحكومة الإيرانية تدعم مليشياتها في بلدان مختلفة لزعزعة أمنها
واستقرارها ولنا في البحرين ولبنان خير شاهد ومثال وفي المقابل لا تفعل السعودية
هذا الشيء ولا تتدخل إلا لمساندة دولة عن طريق حكومتها كما حصل في البحرين ..
إذن السعودية لا تتعامل مع أفراد بل تتعامل مع حكومات !
طيب : كيف للسعودية أن تتواصل معنا نحن سنة العراق ونحن في
أمس الحاجة لمن يساندنا من أهلنا وذوينا ؟!
وهل ستنتظر الحكومة السعودية منا أن نستلم حكم البلد حتى تتعامل معنا
؟!
وكيف يمكن لأهل السنة أن يحكموا بلد لا سبيل لحكمه .. قاطعنا
الإنتخابات واخترنا طريق المقاومة نعم
قاومناهم جميعاً " الأمريكان والمليشيات الشيعية " كجيش المهدي وقوات
بدر وحزب الله في العراق " والحكومة
" بجيشها وشرطتها وقواتها الخاصة " .. تركونا نقاوم وهم حكموا البلد !
ثم سلكنا السبل الديمقراطية السلمية " ففازت القائمة العراقية –
السنية – " بالإنتخابات بالمرتبه ومع ذلك سرقت حكومة المالكي الاستحقاق
الإنتخابي منها واغتصبت الحكم بالقوة !
فهل من سبيل لإستلام الحكومة لم نسلكه ؟
لذلك فنحن نوّجه عتبنا للقيادة السعودية التي تنفّذ للحكومة
الشيعية الطائفية كل ماتطلبه .. ألا
يعلمون أن غالبية المهجّرين من العراقيين للأردن وسورياً ومصر هم من أهل السنة ،
من :
1 –
أئمة المساجد وخطبائها
2- ذوي الكفاءات وحملة الشهادات العليا من
الأكاديمين والأساتذة
3-
التجار السنة
4-
أبناء المساجد وروادها وحراسها .. الخ
ستصلنا العديد من الإنتقادات !
نعلم إن الكثير من الإنتقادات ستصلنا بعد كتابتنا لهذا الموضوع وخصوصاً
من متابعينا من أرض الحرمين كما حصل في العام الماضي حينما كتبنا عن الموضوع ذاته.
وربما ينفي البعض هذا الكلام ويتهمنا بالإفتراء والكذب .. ولكي نتجنب
هذا نقول :
1 – سيحاول البعض نفي ما ذكرناه من حقائق بالإستدلال برؤية حجاج
عراقيين في الحج .. ولذلك فإننا نقول إن المنع حصل لأهل السنة في الأردن وسوريا
ومصر ولم يمنع حجاج الداخل من الحج وهذه طامة أخرى .. إذ يسمح لحجاج كربلاء والنجف
وباقي المحافظات الشيعية بالحج ويمنع حجاج أهل السنة .. ألم نقل لكم : إن لا فرق
بين عراقي سني وآخر شيعي في المعاملة ؟
2 – إتصل بنا بعض العاملين في وزارة الحج والعمرة نافياً هذه المعلومات
فطلبنا منه عدد العراقيين الذين خرجوا من الأردن للحج في العام الماضي : فذهب ولم
يعد !
3- نرى أن تعاملنا السعودية بناءً على مذهبنا لا على جنسيتنا، لأننا
مسلمين سنة قبل أن نكون عراقيين ، ومعاملة جميع العراقيين سواسية سيكون لها آثارها
السلبية على السعودية لأن هذا سيمكّن الشيعة من التسلل لبلد التوحيد .. ومن
المعلوم للجميع أن وطن الشيعي طائفته .. فالحذر الحذر !
وفي الختام :
يعلم الله أننا لا نقصد أن نهين أحداً بل هو إستحقاق لنا كمسلمين
وقمنا بالمطالبة به لا أكثر !
نتمنى من جميع الإخوة والأخوات إيصال هذا المقال للجهات المعنية في
الحكومة السعودية ، كما نتمنى نشره بأوسع نطاق في المواقع والمنتديات والمجموعات
البريدية وعبر الإيميلات وفي صفحات الفيس بوك وغيرها ..
بارك الله فيكم ..
مدونة سنة العراق
الأحد 23- 10 – 2011م
الموافق: 25- 11- 1432هـ
اسأل الله العظيم الكريم ان يثبت القائمين على هذه المدونة ويبارك في جهودهم ويثبتهم على الحق . اما بالنسبة للسعودية فأعتقد - والله اعلم - انها في حرج كبير فكيف تتعامل مع العراق ككيان على اساس قومياته او طوائفه ، انه امر صعب للغاية ، ومع ذلك لابد ان توجد آليات لدى السعودية لحل هذا الاشكال لاخوتنا في العقيدة من اهل السنة فمثلا اعطاء نسبة لعراقي المهجر تقتطع من النسبة العامة لدولة العراق . وختاما كان الله في عونكم ووفقكم وسدد خطاكم .
ردحذف