لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

جرائم دولة العراق (الإسلامية) بحق أهل السنة


جرائم دولة العراق (الإسلامية) بحق أهل السنة
نذير العراقي / خاص مدونة سنة العراق

ربما يعجب بعض متابعي مقالاتي من العرب والمسلمين من عنوان مقالتي هذه وقد يسبب صدمتهم، وربما يستعجل البعض الآخر الحكم عليّ بأني من محاربي الجهاد في العراق ومن عملاء المحتلين وكلابه، وقد يتسرع بعض المتعصبين لهذه الدولة بالحكم علي بالردة،
فأما الأولى : فإني على يقين تام لا يخالطه شك أن عنوان مقالتي هذه - ولا مضمونها – لن يكون مفاجئاً لسنة العراق حتى من المؤيدين لهذه الدولة ومتابعيها من العرب والمسلمين.
وأما الثانية والثالثة : فليست بالجديدة على القوم وأنصارهم، فقد نلت نصيبي من هذه العبارات طيلة السنوات الماضية وزيادة (مرتد – منافق – عميل – صحوجي – عدو الجهاد .. الخ ).
ولأننا أمة العدل ولأن ديننا أمرنا بعدم الحكم على الأمور ولا اتخاذ مواقف مسبقة منها بدون دليل .. فأين الدليل ؟
بداية ً: لابد من التأكيد على ما تعلّمناه من منهج أهل السنة والجماعة بأن :" الحق لا يعرف بالرجال وإنما بسلامة الاستدلال " و " اعرف الحق تعرف أهله " و " الحق ما وافق الدليل من غير التفات إلى كثرة المقبلين، أو قلة المعرضين، فالحق لا يوزن بالرجال، وإنما يوزن الرجال بالحق، ومجرد نفور النافرين، أو محبة الموافقين لا يدل على صحة قول أو فساده، بل كل قول يحتج له خلا قول النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه يحتج به ".
ولذلك فإني أدعو أنصار هذه الدولة وأتباعها إلى عدم الاستعجال بالحكم علي قبل مشاهدة أدلتنا التي نملكها لإدانة القوم وما نملكه من بيانات للفصائل الجهادية السنية في العراق التي تتهم القوم بتكفيرهم لبقية المجاهدين من أهل السنة لعدم مبايعتهم لدولة العراق (الإسلامية ) وبقتل الكثير من المجاهدين وقادتهم وباستحلال الحرمات وتجاوز الحدود الشرعية ( كالتمثيل بجثث المجاهدين بعد قتلهم ) وقتل عدد من مشايخ أهل السنة في العراق والاعتداء على مساجدهم، وقد تستغرب إن علمت عدد المشايخ السنة الذين قتلوا على أيدي تنظيم القاعدة بلغ 375 إماماً وخطيباً منهم 100 في  محافظة الأنبار وحدها من بينهم رئيس ديوان الوقف السني السابق فرع الأنبار خالد سليمان وعمر العاني والشيخ حمزة العيساوي – مفتي الأنبار ورئيس رابطة علماء الفلوجة -  الذي قتل بعد مشادة مع أنصار التنظيم . [1]
إنني لا أنكر أن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قد أثخن في العدو الأمريكي أيما إثخان – كما هو حال بقية الفصائل السنية الأخرى – وكان في مقدمة الجماعات المحاربة للاحتلال ظهوراً ومن أكثرها عملاً في بداية الأمر، ولجنوده صولات وجولات ضد العدو الأمريكي، ولا أنكر وجود الكثير من الجنود المخلصين والساعين لنصرة دينهم بعملهم مع الدولة حتى اللحظة، لكن التنظيم انحرف عن أهدافه التي حددها لنفسه في بداية الأمر وبدأت المخالفات الشرعية تطغى على العمليات التي يتبناها تنظيم القاعدة، فحتى نهاية معركة الفلوجة الأولى كان المجاهدون على قلب رجل واحد ولم تعرف الخلافات بين تنظيم القاعدة وبين الفصائل السنية الأخرى – عدا حالات فردية وبسيطة يمكن تجاوزها – إلا بعد محاولة التنظيم فرض قوانين متشددة على أهالي الفلوجة وغيرها من المناطق السنية التي حاول السيطرة عليها بأي طريقة في وقتها، وحينما بدأ بإقامة الحدود في شوارع المدنية التي منها ما هو شرعي ومنها حدود مخترعة لم نسمع بها من قبل !
وكان قرار خوض معركة الفلوجة الثانية من قبل تنظيم القاعدة ومن معه رغم معارضة بقية الفصائل السنية المشاركة فيها حماية لأرواح المدنيين في المدينة ولممتلكاتهم وما لحق بالمدينة من دمار كبير وهائل بعد المعركة قد أحدث شرخاً كبيراً في العلاقة بين الفصائل السنية من جهة وتنظيم القاعدة في العراق من جهة أخرى .
وكان الإعلان عن تأسيس ( دولة العراق الإسلامية ) ومبايعة " أبا عمر البغدادي " أميراً لها في 15/10/2006 وما تلاه من تصرفات غير محسوبة من قيادة الدولة والكثير من أفرادها ومطالبة الفصائل السنية الأخرى بمبايعتها وتكفيرهم بسبب تخلفهم عن البيعة ! واغتيال دولة العراق الإسلامية للعديد من المجاهدين وقادتهم ( حيث تم اغتيال أربعة من مجاهدي الجيش الإسلامي وتفجير بيوتهم في منطقة صدر اليوسفية وقتل آخرين في مناطق عدة في الرمادي والإسحاقى والتاجي وحديثة والخالص وغيرها حتى بلغ من قتلوه من جماعة الجيش ما يزيد عن الأربعين مجاهداً [2] وقتل مجاهدين آخرين من جيش المجاهدين في الدورة وآخرين من جيش أنصار السنة " الهيئة الشرعية " وحماس العراق [3] وجامع وكتائب ثورة العشرين[4] وعصائب العراق الجهادية [5]) والاغتيالات التي قام بها التنظيم ضد مشايخ أهل السنة في العراق ومنهم ما وثقناه في صفحتنا – سيرد ذكرها لاحقاً - على سبيل المثال لا الحصر ( الشيخ مهند الغريري – الشيخ إياد العزي – الشيخ علي الزند – الشيخ قصي الرماح – والأخ عمر سعيد حوران – والأخ جواد الفلاحي وسواهم الكثير ) والاعتداءات على المساجد واستهدافها كما حصل في التفجير الذي استهدف المصلين بعد صلاة العصر في مسجد الحبانية الذي أدى إلى مقتل شيخ المسجد محمد المرعاوي وخمسة من المجاهدين وثقنا أسمائهم في صفحتنا " 3 من الجيش الإسلامي و2 من كتائب ثورة العشرين " واستهداف مسجدي ملوكي والتكريتي أثناء معارك العامرية حيث تم الاعتداء على مسجد التكريتي بقذائف الـ ( آر – بي – جي ) وبالأسلحة المتوسطة وتم اغتيال 2 من مصلي المسجد مع أنهم لا ينتمون لأي جماعة جهادية واستهداف مساجد أخرى بهجمات انتحارية لا يتسع مقالي هذا لذكرها.
كان إعلان الدولة وما تلاه من تصرفات -تم ذكرها أعلاه – سبباً في اجتماع المجاهدين للتشاور فيما بينهم واستفتاء العلماء والهيئات الشرعية للفصائل حول آلية التعامل مع الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها الدولة ضد أهل السنة، فكان الرأي بالاكتفاء برد الصائل منهم دون الابتداء بالهجوم عليهم والاستمرار بمناصحتهم وهو الأمر الذي لم يتوقف منذ الإعلان عن الدولة، ألا أن الدولة لم تف بوعودها التي قطعتها للفصائل حين الاجتماع معها لغرض تجاوز الخلافات ومحاولة رص الصفوف والوحدة من جديد، فكانوا يتفقون على البنود ورقياً ولا يتم تنفيذها إلا من طرف الفصائل السنية ولا تلتزم الدولة بالمقابل بما اتفقت عليه، فيقدم أفرادها على اغتيال عددٍ آخر من المجاهدين دون محاسبتهم أو طردهم، ولقد تحلت الفصائل السنية بالصبر والصفح الجميل وضبط النفس وحاولت بكل الوسائل الشرعية من النصح وبيان الأدلة والحجج والاتصال بمسؤوليهم غير أن ذلك لم يجدي نفعاً مع القوم .
وفي الوقت الذي سكتت فيه الفصائل السنية عن اعتداءات الدولة وتجنبت نشرها في الإعلام كان أمير الدولة " أبو عمر البغدادي ثم أبا حمزة المصري وعدد من قادتها " لا يكفون عن اتهام الفصائل السنية بالعمالة وموالاة المحتلين والتورط بتأسيس الصحوات تصريحاً وتلميحاً، حتى إذا دافعت الفصائل السنية عن نفسها وبيّنت الحق عبر الإعلام قالوا إن هؤلاء قد استعانوا بالإعلام على إخوانهم المجاهدين " يحل للدولة ما لا يحل لغيرها ! ".
وحتى لا أطيل الخوض في تفاصيل مرحلة معقدة جداً من تاريخ أهل السنة في العراق بعد الاحتلال، وهي المرحلة التي ظلمنا في توثيقها كثير من المنحازين، فالدعوى تبقى كذلك ولا تصبح مؤكدة إلا بتوفر الأدلة الكافية على صحتها، نرى أن عواطف الناس تقودهم لاتخاذ مواقف من جماعات كاملة دون بيّنة أو تثبت من الأمر، وقول الله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" (الحجرات: 6).
نرى بأن الكثير من العرب والمسلمين قد فتنوا بتصريحات القاعدة وبما تمتلكه من أدوات ومؤسسات إعلامية ضخمة جداً تتميز بالقدرة الكبيرة على تضليل الجماهير ورفدها بالمعلومات المتحيزة للجماعة على حساب الجماعات الأخرى، فاتخذوا المواقف بناءً على ما سمعوه من طرف واحد وهو خلاف الموضوعية والإنصاف المشهورين عن أهل السنة وقبل ذلك كله فهي خلاف أمر ربنا – عز وجل - .
فمن دعاوى القاعدة التي تلقفها أتباعها وأخذوا بنشرها في كل صعيد: الدعوى بأن الفصائل السنية تورطت بتأسيس الصحوات، فهذه هي الدعوى وهي بحاجة لدليل يثبتها لنا، فنطالب أتباعها بالدليل فيذهب ويأتينا بصور " عبد الستار أبو ريشة " مع الأمريكان ومع بوش ويأتينا بصور "حميد الهايس" أمام قبر الخميني، فنقف متأملين لضعف دليل القوم .. بالمقابل فإننا نأتيهم بتصريح من الفصائل السنية تتبرأ من الصحوات وتعلن أنها قد قاتلتها رداً لعدوانها[6] متأملين أن هذا التصريح الأخير سيكون سبباً في إقناع دولة العراق (الإسلامية) وأتباعها بعدم تورط مجاهدي أهل السنة بالصحوات، لكننا نصدم بالرد الذي يتهم المجاهدين بأنهم يمارسون التقيّة وأنهم كذبة – حاشاهم -، الغريب أن المفتونين بإعلام هذه الدولة من العرب والمسلمين يتهمون المجاهدين بالكذب أيضاً،
 قلت : إني لأعجب من هذه الجرأة العجيبة على المجاهدين وإذا كان القولان متناقضين (تأسيس الصحوات من عدمه) وكانت الفصائل السنية – المتهمة من قبل الدولة - في طرف والدولة في الطرف الآخر، فلماذا تكون كل الفصائل السنية هي الكاذبة لا الطرف الآخر؟ كيف سلّمتم بصدق الدولة وعلى أي أساس اتهمتم المجاهدين بالكذب؟
إنكم بتصريحكم هذا تطعنون بسنة العراق جميعاً من حيث لا تشعرون .. إن فلسفتكم لا يمكن قبولها أبداً .. نحن كذبة ومعادون للجهاد ومجاهدينا خونة وعملاء – حاشاهم – ومشايخنا منافقون – حاشاهم –، لي سؤال : من أين اشتريتم لفظي " الجهاد والصدق " حتى أصبحا حكراً عليكم ؟!
إن سكوت علماء أهل السنة في العراق وفي العالم وتأخر المجاهدين وهيئاتهم الشرعية والإعلامية  عن فضح هؤلاء القوم ورصد جرائمهم بحق أهل السنة في كل مكان، ساهم بشكل كبير بزيادة عدد المفتونين بهذه الدولة، ساندهم في هذا إعلام الدولة الذي لا يمكننا إنكار قوته الكبيرة، لقد خسرنا في الفترة الأخيرة نتيجة سكوتنا عن تصرفات القوم وغض الطرف عن جرائمهم المستمرة - والتي ما توقفت يوماً – فبتاريخ 1/9/2012 نعى الجيش الإسلامي المجاهد (حاتم أبو عمر) الذي اغتالته عصابات الدولة في التاجي[7]، ومع هذا كله أجد من يطالبني بالتأني وعدم فضح جرائم القوم بحق أهل السنة في العراق والاكتفاء بالمناصحة لأن الإعلان عن جرائم القوم سيجر أهل السنة لمعارك داخلية وجانبية نحن في غنى عنها،
قلت : ماذا استفدنا من مناصحتنا للدولة وأتباعها لسبعٍ عجافٍ خلت ؟ هل أوقفوا قتل مجاهدينا ؟ هل أوقفوا قتل مشايخنا ؟ هل أوقفوا تكفير الناس بالجملة والاعتداء على المساجد وعلى الحرمات ؟ هل أوقفوا تفجيراتهم الدموية التي تقتل من أهل السنة في كل مرة عدداً كبيراً بداعي استهداف قوات الجيش والشرطة والميليشيات الشيعية ؟
وحتى لا يفتتن المزيد من العرب والمسلمين ولبيان الحق للناس بالدليل وهو الأمر المكفول بديننا بقوله تعالى: (لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً ) ( النساء: 148)
فإني أعلن عن إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) لرصد جرائم الدولة بحق أهل السنة في العراق، وقد اقتصرت على رصد جرائم الدولة بحق مجاهدي أهل السنة من الفصائل السنية وبحق مشايخ أهل السنة وقد تنازلت عن رصد جرائم الدولة بحق أكاديمي أهل السنة وكفاءاتهم واستهدافهم للنخبة وللمدنيين واستحلالهم للحرمات وتفجيراتهم الدموية التي تستهدف السنة وسواهم – مع توفر المعلومات عن هذه الأمور لي - ؛ وسبب اقتصاري على رصدي لجرائم الدولة ضد المجاهدين والمشايخ وذلك لحصر البحث والنقاش في موضوعين فقط وعدم تشعبه إلى جوانب أخرى تذهب بنا بعيداً عن هدف صفحتنا .
وإني لأدعو مجاهدي أهل السنة في العراق من كافة الفصائل بهيئاتهم الشرعية والإعلامية وأتباعهم وأنصارهم وإعلاميي أهل السنة وكفاءاتهم وأكاديمييهم لمساعدتنا برفدنا بالأدلة الموّثقة والمتوفرة عندهم حول هذا الموضوع.
وأطالب عوام أهل السنة والمهتمين بشأن أهل السنة في العراق من العرب والمسلمين إلى الإطلاع على الصفحة ومشاهدة أدلتنا التي ترصد جرائمهم بحقنا، فنحن لا نطالبكم بالكثير .. كل ما نطالبكم فيه هو الإطلاع على ما تم توثيقه بالمصادر في صفحتنا، وسوف نسمح بالتعليقات لدفاع الطرف الآخر عن نفسه بشرط الالتزام بالآداب الإسلامية والعامة في الحوار والابتعاد عن السب والطعن والفحش في القول ؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم - : " لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا بِاللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ " وعن الطعن بالمجاهدين والافتراء عليهم بغير دليل ولا بيّنة ؛ لقوله –صلى الله عليه وسلم - :" مَن قال في مؤمن ما ليس فيه حبسه الله في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال " ولن نسمح لأحد بعد الإطلاع على أدلتنا بالطعن بالمجاهدين أو رميهم بالردة أو العمالة أو الطعن بسنة العراق عموماً بغير وجه حق .
أطالب الأخوة في المنتديات الجهادية والمنتديات السنية المهتمة بدعمنا ومساندتنا ومشاركتنا في الحوارات في صفحتنا ، وأدعو كل قارئ وكل طالب للحق لنقل الموضوع في أوسع نطاق حتى تعم الفائدة ونصل للنتيجة المرجوة بإذن الله تعالى .
·        أتحدث إليكم – في مقالي هذا فقط  – بصفتي الشخصية وبصفتي مديراً لمدونة سنة العراق لا بصفتي عضواً في مشروع القادسية الثالثة  ولا علاقة للشيخ الدكتور طه حامد الدليمي – حفظه الله – لا لموقع القادسية أي صلة بهذه الصفحة .. فمن أراد الهجوم على الأخوة بسبب موقفي هذا فأنا قد اعلنت عدم صلتهم بالموضوع ويمكنهم تحويل الهجوم إلى ناحيتي !
رابط صفحة جرائم دولة العراق ( الإسلامية ) بحق أهل السنة في العراق
للنشر والتعميم في الفيس بوك وتويتر والمنتديات والمواقع والمدونات والمجموعات ..
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
·        جميع ما ذكر من جرائم في المقال وما ورد من معلومات تجدونها في الصفحة بشكل تفصيلي وبالمصادر .. للإطلاع

نذير العراقي – مدير مدونة سنة العراق
الثلاثاء 30/10/2012




[1] وفقاً لتصريح رئيس ديوان الوقف السني http://www.alsumarianews.com/ar/14123/print-article.html

[2] تصريح الدكتور علي النعيمي الناطق الإعلامي باسم الجيش الإسلامي في العراق حول أحداث العامرية.

[3] حيث تم اغتيال 22 مجاهداً منهم تم نشر أسمائهم في بيان رقم (13) حتى تاريخ 20/5/2007 .

[4] تم اغتيال الكثير من قادتهم وكمثال، قاموا باغتيال القائد في فيلق الجهاد الإسلامي حارث ظاهر خميس الضاري في أبي غريب.

[5] قام التنظيم بقتل عدد من قيادات وأفراد العصائب في محافظة ديالى وتم نبش قبورهم وقطع رؤوسهم والتمثيل بها والسير بها في الطرقات حتى تجاوز الأمر إلى قتل زوجاتهم وأطفالهم !

[6] كما أعلنت الهيئة الشرعية للجيش الإسلامي في العراق http://www.alboraq.info/showthread.php?t=153873 وكما أعلنت بقية الفصائل السنية كأنصار السنة وحماس العراق وجامع وسواهم مما لا يسعني ذكرهم حالياً وليعذروني !

[7] للإطلاع على بيان النعي http://www.alboraq.info/showthread.php?t=264786


الاثنين، 22 أكتوبر 2012

بفضل جهود محاربي الفدرالية ودولة العراق الإسلامية !


بفضل جهود محاربي الفدرالية ودولة العراق الإسلامية !
بقلم : سني عراقي/ خاص مشروع القادسية الثالثة

بلا مقدمات أقول : بفضل محاربي الفدرالية وجهود )دولة العراق الإسلامية( سيكون مصير سنة العراق العرب كمصير )الأحواز( ـ والعياذ بالله ــ بعد اكتمال الخطوط العريضة لتشييع العراق وهيمنة إيران عليه تحت لافتة الديمقراطية وحكومة الشراكة .
ليس هذا استنتاج محير بل أتمنى أن تكون قراءة خاطئة ، لكن ما يجري في العراق منذ عشر سنوات بعد الغزو الظالم عليه ، ووقوف العرب موقف المتفرج غير الآبه لما يجري فيه من جرائم يسير إلى مصير قاتم يؤدي بأهل السنة إلى أن يصبحوا ( أحوازاً جديدة)  . إن كل ما جرى من ويلات عديدة الواحدة منها يمكن أن تطيح بحكومة ، قد أُهمل تماماً في ظل الصمت المعيب عربياً ودولياً ، مما جعل عود الصفوية يشتد ويزداد حماس رقصها على نيران الشارع العراقي ، والذي ما كاد ينطفئ لهيب التفجيرات حتى تبدأ أخرى باسم (الجهاد) لدولة العراق الإسلامية التي تعتنق فكر القاعدة الذي يوصف بالإرهاب ، وعلى أساسه استلت كل سيوف العقاب على أهل السنة باسم الإرهاب حتى صار قانون خاص به وهو (4 إرهاب ) يحصد سنة العراق بلا هوادة ولا دليل حتى سمي ( 4 سنة ) .
إن المطلع على الشارع العراقي وأحداثه المتفجرة التي آخرها حادثة تهريب سجناء تكريت ، قد تبنتها القاعدة مرة أخرى، وهذا ما كنا نتوقعه ونعلم تبعاته من تعسف وتضييق على محافظاتنا السنية بحجة ملاحقتهم، مع أن هناك اشتراك واضح معروف من قبل القوات المسلحة لحكومة المالكي التي لها علاقة مع إيران معلومة وفضائح منشورة كسرقة البنك المركزي وتهريب سجناء القاعدة إلى إيران من قبل مكتب المالكي شخصياً ، والعجب مرت كشيء لم يكن . المقالة هذه لا تغفل جرائم المليشيات وأحزابها ولا جرائم أمريكا وحلفاؤها ، إنما تركز على الجانب الشعبي الوطني المفترض بردود أفعال واعية مدروسة إزاء العدو الذي لا يترك ثغرة ولا يهمل غافل أو مغفل .
ملاحظتان لا أجد لهما منطقية :
 الأولى : أن القاعدة لا تعيد النظر في إستراتيجيتها التي خربت وآذت في البلاد والعباد أكثر مما نفعت مادياً ومعنوياً في صفوف أهل السنة خاصة ، فقد حصدت أرواح عديدة حتى بات الكثيرون ينفرون من هذا التنظيم .
 والثانية: غرابة أن الموالين والمنظمين والمنضمين لها لا يرون في غيرها عنوان الجهاد ! مع أن هناك فصائل جهادية تنزهت عن سفك دماء العراقيين المدنيين في الشارع، بل أوقفت عمليات كثيرة بسبب وجود المارة كما لاحظنا في القنوات الفضائية التي نشرتها ، فما السبب في اختيار القاعدة بدلاً عن الفصائل السنية العراقية التي أذلت المحتل الأمريكي وأخرجته من العراق مدحوراً ؟ في حين أن الكثير من المجاهدين والعلماء قد تم التخلص منهم بواسطة أفراد من القاعدة أنفسهم ! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،  والرحمة والخلود لشهدائنا وعلماءنا الأجلاء .
هذا من ناحية الأفراد ، أما من ناحية المنهج فهناك غرابة أخرى، إذ لا يوجد سياق سياسي للتنظيم لتغيير الحكم لا كحزب معارض عن طريق الانتخاب ، ولا كانقلاب عسكري ! وهو المتعارف عليه في عمليات تغيير الأنظمة الحاكمة ، إنما ما يعرف عنهم هو التكفير والرفض لهذه الآليات بالجملة، فكيف يكون لهم أثر في تغيير النظام الحاكم ؟ ، وللتوضيح أكثر ؛ أن من المعلوم عدم وجود عمل سياسي علني أو سري لديهم يهيأ هيكلية عليا في المحافظات السنية من شأنها التأثير على مجلس النواب للجلوس على طاولة المساومات التي تتحكم بالمشهد السياسي منذ عشر سنوات، والدليل محاربة مجالس المحافظات بكل دوائرها لهم مع تشكيل الصحوات ، وهذا عكس الحزب الإسلامي الذي لديه جبهة جامع للجهاد المسلح ، ولا وجود لخطوات واضحة بعد كل هذه السنوات لاصطفاف أفراد ضمن القوات المسلحة للتولى مهمة التغيير الحاسم . إذن فعملياتهم لا توصف بمشروع صناعة دولة إنما أشبه بعمليات انتحار أنتقامية ثأرية بشكل مكثف ، وهذا لا يصلح أن تنقاد إليه صفوف راغبة في التخلص من الاحتلال وأذنابه ، خاصة لأمكانية أن يكون أحباءهم في قلب النيران وكذلك أماكن مكاسبهم الحياتية ولا يملكون أي حق في رفضها ! .
من الواضح أن جهود المالكي التي تحاول ربط قادة السنة في الحكومة بالقاعدة محاولات فاشلة وتفتقر إلى الواقعية ، لهذا فمن وجهة نظري أن كل عمليات ما تسمى بدولة العراق الإسلامية تعاني خللاً في الأساس لا يمكن أن تبنى منه دولة؛ لأن البناء المتوازن لا يأتي من عشوائية الهدم كنظرية الفوضى الخلاقة المعتوهة التي ابتدعها الغرب بتفجيرات كبرى هنا وهناك ، ولهذا لا يمكن أن ينتج نظام من فوضى ، ولا يأتي صلاح وخير في شرعنة استخدام وسائل محرمة بحجة الغاية تبرر الوسيلة سواء أكانت مصدر أموال كالمخدرات أو قتل أنفس لأجل أثنان !. لقد أنعكس كل ما سبق سلباً على أهل السنة، وعلى وجودهم وجهادهم في التخلص من المحتليّن الأمريكي والإيراني ، فقد ضيقوا من مجال تحركهم بلفت أنظار القوات الصفوية على طول العراق وعرضه ، والأدهى من هذا كله ، هو عزوف المجتمع الدولي والعربي خاصة عن تبني معاناة سنة العراق بشكل جعلهم - في نظرهم- إما أنهم (مشتركون) في حكومة تابعة لإيران أو (تابعون ومؤيدون) لتنظيم إرهابي ، فأي سوء حل بسنة العراق ! . من ينصر أهل السنة وهم لا يزالون بين مطرقتي القاعدة والقوات الصفوية ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل .

 فوبيا الفدرالية
أما معارضي الفدرالية فقد أطلقوا العنان بفتاويهم التي لا أصل لها في قرآن أو سنة بتحريمها، بل وأجرموا من ينادي بها وحللوا قتله بلا دليل شرعي ! ، وطالما قلنا أن الأمر على النقيض من هذا تماماً ، لأن هناك دليل في القرآن يخبرنا  بأن الاعتزال هو طريق للعبادة بعيداً عن المشركين ، وهو حل للحفاظ على النفس والمال والعرض من الأذى ــ في قصة أصحاب الكهف والنبي (إبراهيم) عليه السلام ــ وبالتالي يساعد الاعتزال والابتعاد عن المخالفين والمجرمين إلى العمل على تقدم المجتمع بأمان . لعمري ، كيف تُرفض الفدرالية ولا يقبل الخوض فيها ، بينما هناك تقبل لإقليم كردستان وتداول لرؤسائه بعناوين الإقليم ! فلماذا هذا التناقض والرفض لأهل السنة مع أن حجتهم وأسبابهم أقوى من الأكراد ؟
نقول إلى محاربي الفدرالية :ما الحل حين تأكل النار ديوان البيت الكبير ولا وسيلة لإطفائه، بسبب كيل الزيت من بعض الفاسدين باستمرار بهدف ضمه إلى جار يواليه طامع ينوي توسعة بيته وحرق من يريد إطفاءه ؟
الحل: هو أن يتم إنقاذ الغرف الأخرى وعزل من يريد تأجيج النار وسرقة البيت بما فيه . ولكن لا أذن تعي ! . لا نسمع إلا أننا طائفيون . نعم ، فلكل فعل رد فعل مشابه له في القوة ومعاكس له في الاتجاه ، وهذا هو تطبيق لقبولنا بالطائفية ، ولن نرضى أن نكون أحواز العراق .
 لا نجد للأسف أي نقاش جاد، أو دراسة حكيمة ، ولدينا عشرات المراكز في الخارج والتي تعنى بالشأن العراقي . والغريب والواضح لا نجد أي من هذه المراكز قد طرحت مشروع أبعد من الدعوات والتوصيات بإقامة المؤتمرات للدراسة مرة أخرى ! . إننا ننتظر مشروع مقبول يخرج أهل السنة من حملات الإبادة المنظمة وسط التغييرات الديموغرافية التي أسست للصفوية وضياع الهوية السنية ، ولكن منذ عشر سنوات أحرقت مع العراق سوريا الشقيقة ، ولا شيء سوى أن تسطر أمتار من المقالات بالتغني بوحدة العراق التي اختفى مضمونها حينما اخترقت باشتراك الشيعة في الشرطة والجيش تقتل وتعتقل وتحاصر أهل السنة يومياً . وأين هي هذه الوحدة حين تم فصل الأوقاف إلى سني وشيعي بالدستور ؟ هذا مثال واحد فقط مكتوب لا يستدعي إي تحليل سياسي وجلسة تحار فيها الأفكار . المشكلة في الخبراء مع احترامنا الشديد لهم أنهم في الخارج يعولون على من في الداخل ، وهم على ما هم فيه من استهداف مستمر بلا راعي لهم ، فلا معنى للوحدة دون وجود مقوماتها، وأولها قوة مسلحة ضمن الجيش تعمل على استقطاب الوطنيين للتغيير المطلوب الحاسم كما يجري في سوريا ، لقد تم التخلص من هذا المشروع بحل الجيش العراقي قانونياً وإبادتهم فعلياً ضمن الدستور أيضاً، ومن بقي يتم تصفيتهم تباعاً في الداخل والخارج، وآخرها اغتيال اللواء العسكري السابق (السني) خالد الهاشمي في اليمن على أيدي خدم إيران وبأمر منها ، وثاني المقومات دولة تحتضن هذه الجهود مادياً وإعلامياً وغيرها . إن كان مفهوم ( الوحدة ) الذي يقصده كل من يُسأل عن حل للعراق هو للتصدي، فهذا مفهوم ومصطلح نظري لا تمثل التظاهرات حل ناجح فعلي إنما هو للتعبير عن مطلب الوحدة ، وهو ناقص في ذاته بغياب تجمع عشائري سني وسياسي عراقي يصلح أن يكون في المستقبل إقليمياً ،فلا تنفع التظاهرات وأفراده شتى وفرادى يفتقرون للتنسيق فيما بينهم ، ولا ينفع الصراخ إعلامياً وخارجياً فقد ثبت فشلها لأن لا عنوان يجمعها ولا قائد يمثلهم ، بل لا تنفع مع كل هذا انتخاب أو عدم انتخاب لأن كل ما سيجري هو اصطفافات مختلفة لا غير ، فكل الكتل تنادي بمصالحها الضيقة أو الواسعة والتزوير حاصل لا محالة ، وعليه فأي انتخاب جديد لن يضع الحل الآن بعد عدم استغلال الانتخاب الأول عام 2005 لفرض القوة السنية القادرة على حكم العراق ومنع التدخلات الخارجية لتحررهم من ولاءات الخارج ومراجع الداخل التي تسحبهم إلى هذا . الذي حصل بعد تخلي نواب السنة آنذاك عن حقهم في تشكيل الحكومة بجهل وتسامح معيب ومهين، قد أضاع العراق وأهله ، وضاعت معها إمكانية طرد الصفويين وخدم إيران وأمريكا حينما كانوا أضعف ما يكون .  
عودة للبداية بعد التوضيح ؛ سنة العراق سيعانون من تطبيق نموذج سنة الأحواز في إيران ــ لا قدر الله ــ فقد تهيأت الأسباب لحل مجلس لنواب وفرض حكومة الأغلبية الشيعية، وبعد تصاعد الخلافات وعجز (مخلصهم المنتظر) الطالباني عن لم الشمل وتقريب الكتل، جاء قانون البنى التحتية المعترَض عليه ، ليزيد الأمر تعقيد ويزيد غضب (الحاكم المجوسي) الذي سيضع مسألة عرقلة البرلمان لمشاريع هامة حجة سماوية وهبة جديدة تهيأ القرار الأخير القاصم ، مع أنه سيلاقى تحرك بلا شك، ولكن سيكون أهل السنة مستهدفون بصورة أقسى كمتمردين ، وإن لم يتم التدارك فالخطر أكبر لعنجهية وغرور نفوس تشبعت الحقد وتمرست على الغدر.

الحل :
هو في تجمع أهل السنة فوراً بكل هيئاتهم، بغية فصل أقاليمهم من الهيمنة الإيرانية والأمريكية معاً بخطابات إلى هيئة الأمم المتحدة بمرجعية للتفاوض بهذا الشأن ، وسيجد القبول والمبايعة بإذن الله في مشروع وهدف واحد لعزل إيران ومواليها تماماً التي ضيعت العراق وشعبه بأقل الخسائر في الأرواح بإذن الله ، وسيندم الشيعة بعدها أيما ندم على ولاءهم لإيران ولمراجعهم ، وسيأتي يوم سينادي فيه الشيعة أن ( يا أهل السنة خذوها ) ، والله الحكيم الخبير
الاثنين 22/10/2012