خاص/ مدونة مشروع عراق الفاروق
بقلم/آملة البغدادية
في خبر مفجع آخر ، 44 قتيل وجريح حصيلة التفجيرين أمام المجمع التجاري في شارع فلسطين الكائن في الرصافة يوم السبت الماضي، واستياء كبير من قبل الشعب على ما يجري من انفلات أمني في العاصمة، بينما التيار الصدري يطالب الجمعة بحل البرلمان لعل وعسى أن يوقف التهاوي والفساد !
لم تتعافى ذاكرة العراقيين من حادثة حريق مستشفى اليرموك قبل شهر تقريباً، وبعده حريق مجمع الليث في الكرادة الغامض قبل شهرين ، وما زالت الحكومة تخرج من لجنة كشف إلى أخرى، دون أن يكون هناك أي حل لوقف النزيف العراقي مع وقف الفساد المستشري، كيف لا يكون هذا حال العراق في ظل حكم الشيعة ؟ . بل كيف يكون هناك أي سلام وازدهار والحاكم هي كتل المليشيات التي تحسب أن العدل الإلهي يكمن في نهج المسيرات للقبور واللطم والرايات بأسم آل البيت، والأهم أن كل أرهاصات المنطقة تعجل في ظهور المهدي المزعوم الغائب ؟! ويحسبون أنهم يحسنون صنعا !
من يطالع موقع وكالة المدى برس تواجهه عناوين العنف المنوع، فقبل تفجيري مول النخيل بيوم واحد، وفي نفس المنطقة التي تسيطر عليها المليشيات الخبر ( مسلحين مجهولين اقتحموا، قبل ظهر اليوم، منزلاً في حي المهندسين بمنطقة شارع فلسطين واحتجزوا أفراد العائلة في إحدى الغرف تحت تهديد السلاح"، مبيناً أن "المسلحين سرقوا مبلغ 20 ألف دولار و14 مليون دينار عراقي ومصوغات ذهبية تقدر بـ20 مليون دينار عراقي، قبل أن يفروا الى جهة مجهولة". ) . ورغم تعرف على أحد المتهمين بواسطة كاميرا مراقبة فإن أمكانية القبض عليه معدومة، ببساطة لأنه شيعي تابع للمليشيات .
وفي نفس اليوم ، خبر مقتل ستة أشخاص في محل حلاقة في منطقة السيدية السنية المستهدفة ضمن التغيير الديمغرافي، وعلى نسق مافيا مالطة في الإفلام الأمريكية، حيث نُشر ( ""مسلحين مجهولين ألقوا، عصر اليوم، قنبلة يدوية على محل لحلاقة الرجال في منطقة السيدية، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اربعة آخرين بجروح متفاوتة".)
هذا مع خبر حريق كبير في مدرسة أبتدائيبة ( فهمي سعيد ) في حي تونس شرق بغداد، والفاعل الإرهابي ( تماس) كهربائي . لا يظن أحدهم أنه شخص يسمى تماس بل هو ما اتفق عليه الإعلام الحكومي منذ عشر سنوات تقريباً منذ حكم الإرهابي السفاح نوري المالكي ، حيث أعتى التفجيرات الدامية على مدار الأسبوع بمسميات ( تفجير الأحد الدامي والأثنين الدامي ، وهكذا) ، مع حوادث الحرائق الغامضة في مؤسسات الدولة الخاصة بأقسام العقود ، ولا يزال التحقيق جار !
ولا شك ستبدأ سلسلة ملاحقة سنة بغداد بتهم الضلوع في التفجيري الإرهابيين كما هو معتاد، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
هل يمكن أن يكون ما يجري من انهيار في العاصمة مرده خبر نهب المالكي لخزينة الدولة بما يقارب 140 مليار دولار منشور من قبل الإعلام الحكومي ( المتهور) ، والذي لزم العقاب الحازم ؟ أم أنه الإرهاب السني الذي أخر من انتصارات الحكومة الديمقراطية ؟ العاقل لا يجتاج إلى تحليل أو دراسة ، ولا نحتاج لمستشاري الأمن ولا لأجهزتهم المتطورة الأمريكية ، فما يجري هو بعنوان كبير ( نجاح الحكم الشيعي السياسي ) ، ومن يعتقد أنها حكومات فاشلة فعليه أن يراجع التشيع وأحباره والنمط الذي يجعل من العراق مهد الدولة المهدوية ، ومن المملكة السعودية أصل الشجرة الملعونة بزعمهم، ففي بداية عام 2015 تم نشر ( إحالة المخلوع المالكي للمحاكم بـ 39 جريمة منها 13 إعدام و6 مؤبد والباقي سجن) في صحيفة العراق الألكترونية، مع خبر ( المالكي... تفاصيل الدعوى القضائية ضده) في موقع الميدل أيست .
أما الذي تم فبقاؤه في المنطقة الخضراء قائد فعلي في الحكم دون أي محاكمة، ودون أن تُدرج جرائمه في إبادة سنة العراق ، بينما تم استجواب ساسة سنة بتهم فساد ترتبط بالإرهاب بأي شكل .
إنه إشغال العوام بالعنف الذي يهدد كل فرد، حتى لا يعد قادراً على أي اشتراك حقيقي في الإصلاح، ولا يهمنا بعد هذا اتهام أو اعتراف داعش بجريمة التفجيرين في مول النخيل، بل المهم هو أن شريان الإرهاب يبدأ من مضخة إيران بدولة المليشيات في العراق . والله المنتقم من كل من أعان الرافضة على سنة العراق وعلى تخريب العراق تحت أي ذريعة .وأولهم شيطان أمريكا بوش اللعين وزبانيته الذين يتباكون اليوم على العنف في المنطقة وعدم استقرار الحكم الصفوي .
*
سلسلة تخريب العراق المستمر في ظل حكم الشيعة من 14 جزء
http://aaalbaghdadya.blogspot.my/2011/08/blog-post_20.html
http://aaalbaghdadya.blogspot.my/2011/08/blog-post_7619.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق