لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الثلاثاء، 5 فبراير 2019

شبهة إثبات المهدي الغائب من كتاب الأربعين لأبن أبي الفوارس السني

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين 
وعلى أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين



خاص / شبكة الدفاع عن السنة
بقلم / آملة البغدادية

الحافظ محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، أبو الفتح البغدادي، المتوفى سنة 412 هجرية، فقد ذكر في الحديث الرابع من أربعينه: قال: أخبرنا محمود بن محمد الهروي…….. حدثني سيد الأوصياء علي بن أبي طالب (ع) أنه قال: قال لي أخي رسول الله (ص): “من أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) وهو مقبل عليه غير معرض عنه فليتول عليا، ومن سره أن يلقى الله وهو راض عنه فليتول ابنك الحسن، ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) ولا خوف عليه فليتول ابنك الحسين، ومن أحب أن يلقى الله وهو يحط عنه ذنوبه فليتول علي بن الحسين فإنه كما قال الله تعالى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) وهو قرير العين فليتول محمد بن علي، ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) فيعطيه كتابه بيمينه فليتول جعفر بن محمد، ومن أحب أن يلقى الله طاهرا مطهرا فليتول موسى بن جعفر النور الكاظم، ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) وهو ضاحك فليتول علي بن موسى الرضا، ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) وقد رفعت درجاته وبدلت سيئاته حسنات فليتول ابنه محمدا، ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) فيحاسبه حسابا يسيرا ويدخله جنة عرضها السماوات والأرض فليتول ابنه عليا، ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) وهو من الفائزين فليتول ابنه الحسن العسكري، ومن أحب أن يلقى الله (عزّ وجلّ) قد كمل إيمانه وحسن إسلامه فليتول ابنه صاحب الزمان المهدي، فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى وأعلام التقى فمن أحبهم وتولاهم كنت ضامنا له على الله الجنة”(5).
ـــــــــ
الرد المطول أدناه بتفصيل هام يرد على أكاذيب كبار علماء الرافضة التي يتناقلوها في كتبهم ومواقعهم 
ليقرأ عامتهم وليتقوا الله في أنفسهم /

لكشف مدى التدليس والكذب الذي ينتهجه علماء الشيعة لإثبات عقيدة المهدي صاحب الزمان الغائب بزعمهم أن كتب أهل السنة توثقه ، نجد هنا دليل فشلهم المخزي الذي ينقله عالم بعد آخر من علماءهم في مصنفاتهم دون خجل ولا احترام لمنزلة الاجتهاد الذي يدعوه من بين الألقاب الرنانة ، بينما الأصل أن يأتوا بدليل قاطع على هذا ، ولما لم يجدوا سنداً واحداً صحيحاً لرواية توثق مولد المهدي الغائب وحقيقة وجود أمه الفارسية، ولم يجدوا في التاريخ من يعرفه على مستوى المجتمع المسلم خاصةً في العراق موطن إقامة الأئمة وقيام الدولة العباسية لذلك سلكوا سبيل التزوير، وهنا بالتفصيل حول الرواية التي يزعمون أنها لعالِم من أهل السنة يروي في أحد كتبه ذكر صاحب الزمان من حديث نبوي عن الأئمة الواحد بع الآخر، والمدون أعلاه:

1 ـــ بعد البحث عن مؤلفات الحافظ محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، وهو عالم في الجرح والتعديل، تبين أن تاريخ ولادته 338هــ وتوفي 412 هــ ، هذا أولاً ، وأن له (تخريج) لكتاب الأربعين أي ليس كتابه ولا هذا عنوانه، أنقله من رسالة لأحد المهتمين بعلمه في الجرح والتعديل ( غالب بن محمد أبو القاسم الحامضي ) عثرت على نسخة المخطوطة من موقع ملتقى أهل الحديث ، بعنوان (الحافظ محمد بن أحمد بن أبي الفوارس وأقواله في الرجال)  ــ للتحميل الرابط ــ أدناه وفيه النص :
هو محمد بن أحمد بن فارس بن سهل ابن أبي الفوارس البغدادي. كنيته: أبو الفتح. 
المبحث التاسع: مصنفاته
 8- ( الأربعون من الفوائد الصحاح والغرائب الأفراد ) لأبي الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص البغدادي المعروف بابن الحمامي, المتوفى سنة 417هـ تخريج أبي الفتح بن أبي الفوارس , منه نسخة بالظاهرية ضمن مجموع برقم (38,91)( مجاميع 37) عدد أوراقه ثمان ورقات (ق214-221) . أهــ
(علماً أن الأوراق متوفرة للتحميل لا يوجد بها هذا الحديث)
ـــ الحافظ محمد بن أحمد بن أبي الفوارس و أقواله في الرجال ( تحميل المخطوطة المنسوخة بالرابط أدناه) *
دار النشر (  مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات الإسلامية ) عام 2008

كما أن في نسخة المخطوطة هذه شيء يسير من عدة دلائل على أنه سني في أكثر من موضع :
حيث أنه ذكر فضائل معاوية رضي الله عنه ، وقد ذكر ذلك شيخنا الإمام أبن تيمية رحمهما الله، ولا يوجد شيعي يقول بذلك  : 
( 6- فضائل معاوية .
  ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة حيث قال: ومن الناس من يكون قصده رواية كل ما روي في الباب من غير تمييز بين صحيح وضعيف ... ومثل ما جمعه أبو الفتح ابن أبي الفوارس وأبو علي الأهوازي وغيرهما في فضائل معاوية )
ــ علي بن الحسن بن علي بن مطرف أبو الحسن الجراحي القاضي : قال العقيلي:كان متساهلا بالحديث ,مات سنة ست وسبعين وثلاثمائة ,وقال ابن أبي الفوارس مثله وزاد:فكان نبيلا فاضلا حسن المذهب ينتصر لأهل السنة .

2ــ كتاب (الأربعين) من مواقع الشيعة/ 
ظهر بعد البحث أن هناك عدة كتب بأسم الأربعين ــ أي الأربعين حديث للنبي صلى الله عليه وسلم ــ لعدة علماء، وكتاب (الأربعين رواية ) للملقّب بمنتجب الدين محمّد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازي ، من موسوعة حديث الثقلين ج 1 (الامامية) (لـ مركز الابحاث العقائدية ) هو ما اعتمدت عليه للرد ، والنص أدناه لترى حجم الكذبة الصلعاء:
محمّد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس
وكتابه الأربعين :
ذكره السيّد ابن طاووس (ت ٦٦٤ هـ ) في اليقين عندما أورد عدّة روايات من أربعينه ، وقال : فيما نذكره من رواياتهم (أيّ أهل السنّة، كذا في الحاشية) في كتاب الأربعين، وأصله في الخزانة النظاميّة العتيقة(1)، وعليه ما هذا لفظه : «جمعها الشيخ العالم الصالح أبو عبد الله محمّد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازي » ورواها عن الرجال الثقات . . .(2) .
وأورد عنه (١٣) رواية(3) ، لقّبه في بعضها بـ : منتجب الدين محمّد ابن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازي (4)
وجاء في بداية بعضها : حدّثنا الإمام الزاهد العالم الملقّب منتجب الدين كمال العلماء أبو جعفر محمّد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازي . . .(5)
وجاء في آخريات أنّه حدّث في سنة ٥٨١ هـ في داره بدرب البصريين(6)، وسنة ٥٨٦ هـ بماردين في جامعها(7) ، ويظهر من هذه الروايات أنّها كلّها في فضائل وكرامات أمير المؤمنين (عليه السلام)
وروى عنه الشيخ شاذان بن جبريل القمّي (ت ٦٦٠ هـ ) أوّل فضائله رواية تحوي كرامة من كرامات أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وأظنّ أنّها من ضمن أربعينه ، للقرينة السابقة ، قال : حدّثني الشيخ محمّد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس الدارمي(8) .
وهو أيضاً من شيوخ الإجازة لشاذان بن جبريل القمّي ، فقد جاء في إجازة لبعض تلامذة الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلّي ونظرائه . أ هــ
( إن هذا النص يثبت أن هناك أبن أبي الفوارس شيعي مختلف عن الحافظ السني وفيه تشابه أسماء واختلاف في اللقب، مع تاريخ الوفاة الظاهر بعد 412 هــ ، وفي لفظة حدثنا وحدثني، إذ كيف يُحدث أبن طاووس بعد 200 عام !)

3 ــ في كتاب الذريعة لآغا بزرك الطهراني المعني بمؤلفات الشيعة وجدت ذكر لأبن أبي الفوارس وكتابه الأربعين ، ةالمرفق صورة الصفحة من الكتاب أعلاه ، قال:
 2184:  (الأربعون حديثا) في المناقب لأبي الفوارس محمد بن مسلم، كما ينقل عنه علي بن عيسى الأربلي في كشف الغمة، والسيد رضي الدين علي بن طاوس في كتاب اليقين، قال ابن طاوس (إن أصل النسخة موجودة في خزانة النظامية العتيقة ببغداد مكتوب عليها - انه من جمع الشيخ العالم الصالح أبو عبد الله محمد بن مسلم بن أبي الفوارس الرازي) " أقول " ويظهر مما نقل عنه أن المؤلف يروي عن جملة من مشايخ أصحابنا منهم السيد الإمام عز الدين علي بن الإمام ضياء الدين فضل الله الراوندي فراجعه .  أ هــ

( هنا الدليل على أن أبن أبي الفوارس هذا الذي ذكرت المصادر الشيعية بأنه توفي 412 هجرية لا يمكن أن يكون هو صاحب الأربعين المذكور في كتاب أغا بزرك الطهراني ، لأن ضياء الدين أبو الرضا فضل الله بن علي بن عبد الله الحسني الراوندي القاساني توفي عام 551 هـ ، وهو والد عز الدين علي ، فكيف ينقل عن ولده بعد قرن وأكثر من موته ؟ !

أما عبارة ( نقل عنه ) فأجدها في غاية الغرابة ، إذ لم أجد لكتاب الأربعين هذا في أي مكتبة شيعية أو سنية توثق ما يدعيه علماءهم، ومعلوم أن المطابع منذ اختراعها دأبت على تحويل المخطوطات إلى نسخ توزع في المكتبات ناهيك عن نقلها ألكترونياً، فأين الكتاب المزعوم وله ما له من أهمية لتوثيق أهم عقيدة عن الشيعة الإمامية ؟!!
يقول الغزي عن ابن طاووس، هو الذي جر علينا الويلات وهو أتى بذكر الغضائري ولم يسمع عنه أحد ولا ندري من أين أقحم الكتاب ، ونحن في حوزاتنا تقديس الأساتذة ومرض الصنمية الذي فتك بنا .( يوتيوب )

بعد اعترافهم ومن فمهم ندينهم يتبين مدى الخيانة العظمى للعلم الديني ولعوام الشيعة جيل بعد جيل ، أقرأ من نفس المصدر السابق لمركز الابحاث !
وقال محقّقا كتاب اليقين محمّد باقر الأنصاري ومحمّد صادق الأنصاري في الهامش تعليقاً على ذكر ابن طاووس لكتاب الأربعين : وتوجد منه مخطوطة في مكتبة استان قدس بمشهد الإمام الرضا (عليه السلام) بخراسان ، الرقم ٨٤٤٣ ، سقط من وسطه ورقات من الحديث ١٨ وإلى ٢٩ .

عجبي ! كيف لم يُطبع حتى في إيران بما أن المخطوطة تثبت الإمام الغائب صاحب الزمان من كتب أهل السنة ؟


4 ــ تخبط علماءهم في شخصية أبن أبي الفوارس فعده البعض شخصين ، وهنا النص من نفس المصدر السابق في الصفحة التالية :
ولكنّ العلاّمة المجلسي (ت ١١١١ هـ ) ذكر اسمه في الروايات التي نقلها من اليقين لابن طاووس ، هكذا : محمّد بن مسلم بن أبي الفوارس(2) ، بل ظنّه يروي عن محمّد بن أبي مسلم الرازي ، وجعلها اثنين ، قال : (شف) : من كتاب الأربعين لمحمّد بن أبي الفوارس ، عن محمّد بن أبي مسلم الرازي يرفعه . . .(3).
وكذا فعل العلاّمة الطهراني (ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة ،،، وعدّه اثنين في الثقات العيون في سادس القرون، حيث ترجم له مرّة بـ : محمّد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازي ، الشيخ منتجب الدين أبو جعفر من مشايخ الشيخ أبي عبد الله محمّد بن مسلم بن أبي الفوارس الآتي صاحب كتاب (الأربعين)
ومرّة بـ : محمّد بن مسلم بن أبي الفوارس الرازي ، صاحب كتاب الأربعين الذي وجدّه ابن طاووس في الخزانة النظاميّة العتيقة ببغداد ، مكتوب عليه أنّه من جمع الشيخ الصالح أبي عبد الله محمّد بن مسلم بن أبي الفوارس الرازي ، ونقل عنه في كتاب اليقين عدّة أحاديث ، ويظهر من أسانيده أنّه يروي عن جمع من العلماء الثقات الأعلام : . . . ، ومنهم الشيخ الإمام منتجب الدين أبو جعفر محمّد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازي (رحمه الله)(3).

( إذن أصبح لدينا ثلاثة بنفس الأسم ونفس أسم الكتاب باختلاف الكنية من مصادر شيعية ! )

5 ــ تخبط في الكنية / فمن كتاب اليقين لأبن طاووس عن نفس المصدر ما 
يلي النص أعلاه ، وفيه :
أنّ اسم مؤلّف كتاب الأربعين هو محمّد بن أبي مسلم ابن أبي الفوارس الرازي ـ على الأصحّ ـ أو الدارمي .
ولقبه منتجب الدين ، وكنيته على ظهر الكتاب أبو عبد الله ، وفي أوائل أسانيد الروايات أبو جعفر .
حدّثني الشيخ الأجلّ الإمام العالم منتجب الدين ، مرشد الإسلام كمال العلماء ، أبو جعفر محمّد بن أبي مسلم بن أبي الفوارس الرازي (رحمه الله) بمدينة السلام . . .(1). أ هــ
أما مركز الأبحاث فيلقي اللوم على الناسخ ! 
أين المدققين وبحث العلماء الذين ينقلون النصوص ؟ 
يكمل النص :
وأنّ سهو النساخ طال اسم مؤلّف الكتاب، وأنّ الاختلاف في الكنية جاء أيضاً منهم ، فالمترجم له هو محمّد بن مسلم الرازي صاحب الأربعين نفسه(2) 
6 ــ فيما سبق في الحاشيه رقم (3) من كلام الطهراني في الذريعة لنفس المصدر، وكذا في حاشية (1) عن كتاب اليقين ، تم توثيق عقيدة المعني فقالوا في موسوعة الثقلين تلك : 
(3) (طبقات أعلام الشيعة (القرن السادس) : ٢٤٢ .)
(1) طبقات أعلام الشيعة (القرن السادس) : ٢٨٨ . أ هــ
( والحاشية 2 أعلاه أيضاً من طبقات أعيان الشيعة ) !

المضحك والمثير للشفقة في نفس الوقت أن مركز الأبحاث ذكر هذه الحقيقة في كون أبن أبي الفوارس هذا شيعي، ولكن فضح علماءهم بالمزيد، والنص أدناه

ويبقى الكلام في مذهب المؤلّف
فقد عدّه صاحب العبقات من أهل السنّة ، إذ نقل روايته لحديث الثقلين والسفينة في كتابه الذي التزم فيه بالنقل عن كتب أهل السنّة، قال في أوّل الجزء الخاصّ بحديث الثقلين ـ ما معناه ـ : وأمّا منهجنا في إثبات الحديث فيكون أوّلا بذكر أسماء جماعة من أساطين العلماء والمعتمدين عند أهل السنّة ، الذين ذكروا هذا الحديث في كتبهم ، ثمّ نذكر ألفاظ روايتهم بنصوصها(1) .أ هــ 
كتاب العبقات هو عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار، وهو كتاب ضخم من تأليف الفقيه الشيعي حامد حسين الهندي ( قلي ) كتبه باللغة الفارسية 1317هـ ، وأيضاً بدون نسحة من كتاب الأربعين المشار إليه !

أما ما نهجه عالمهم النوري الإيراني فمصيبة أخرى، حيث عمد إلى تغيير العقيدة بنفسه واعترف بهذا ! والنص من مركز الأبحاث في الرابط :
وقال الميرزا النوري في مستدرك الوسائل ـ بعد أن نقل رواية من أربعينه(2) ـ : هو من العامّة إلاّ أنّه السند كلّه من الخاصّة(3).
وربّما اعتمد في ذلك على مبنى ابن طاووس في كتابه اليقين ،،، فلمّا وجد الميرزا النوري أنّ رجال السند كلّهم من الخاصّة لم يبق له إلاّ نسبة المؤلّف إلى العامّة حتّى لا تختلّ القاعدة التي التزمها ابن طاووس على نفسه في كتابه , أ هــ .
(هل هذا يسمى نزاهة علمية وخاصة في مبحث عقائدي يا شيعة؟ !
الظاهر أن الأوامر العليا تقتضي ما يقوله الفارسي مقدم ومتبع على كل شيء عندهم)

يكمل المركز ويقول :
وبالتالي لانستطيع أن نحدّد مذهب المؤلّف من خلال ما نقله ابن طاووس عنه ، ومنه يظهر ما في قول أتان گلبرگ في كتابه كتابخانه ابن طاووس : إذا جعلنا أقوال ابن طاووس مبناً (قاعدة) فلا بدّ من القول : إنّ المؤلّف كان من الشيعة(2) ، فإنّ ما ذكره ابن طاووس في أوّل كتابه ينطبق على الاحتمالين ، إلاّ إذا كان نظر أتان گلبرگ إلى ما أشرنا إليه قبل قليل .أ هــ
أتان گلبرگ مستشرق وهو أول من عثر بزعمهم على كتاب الأربعين !

كيف (لا نستطيع) أم أن المؤلف من الشيعة ؟ 
أنظروا للصدمة ، لماذا هذا اللف والدوران ؟
إذن لم الكذب والكتّاب ومنهم حكمت الرحمة ، تتناقل أن أبن أبي الفوارس صاحب كتاب الأربعين سني وقد ثبت أنه من علماء الشيعة ؟
الجواب أنه لو أقروا بأنه شيعي لبطل استشهادهم بوجود النصوص عن المهدي الغائب في كتب أهل السنة، ولم يبق لديهم غير كتب أخرى ليدلسوا فيها كما فعلوا في كتاب الصواعق المحرقة وهو كتاب للرد على الرافضة، وذكر الرواية مع لفظة زعموا واعتقدوا في كتب أخرى، وغيرها من طرق .
7 ــ دليل من كتبهم بأنه أجاز لعالم شيعي معروف ، والنص موثق أعلاه ، وأما كلام مركز الأبحاث العائد للسيستاني ، فأدناه الاعتراف بإحراج :


ونحن نميل إلى أنّه كان من الشيعة ; لما نقلناه سابقاً من كونه أحد شيوخ الإجازة لشاذان بن جبريل لكتاب في ذكر المهدي من آل محمّد (صلى الله عليه وآله) كما جاء في أواخر البحار .
والنص التالي : ومن راجع الروايات المنقولة في اليقين عن أربعينه لا يرتاب في أنّ مثل هذه الروايات لا يقدم على جمعها في أربعين أحد من رجال المخالفين ، وعليه فقد ترجمه الطهراني في الذريعة إلى تصانيف الشيعة وفي طبقات أعلام الشيعة . أنتهى

8 ــ رواة السند / 
جميع الرواة هم من غير المعصومين من الشيعة، والسند مضطرب وفيه مما لا يعرف مثل محمود بن محمد الهروي .
(الحديث الرابع أخبرنا محمود بن محمد الهروي بقريبة في جامعها في سلخ ذي الحجة قال: أخبرنا أبو عبد اله محمد بن أحمد بن عبد الله عن سعد بن عبد الله عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدثنا محمد بن عيسى الأشعري عن أبي حفص أحمد بن نافع البصري قال: حدثني أبي وكان خادما للامام أبى الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام )

محمود بن محمد الهروي : لم أجد له ترجمة غير في كتاب هدية العارفين.
عارف الهروي: محمود بن محمد الشاعر المتخلص بعارفي توفي في حدود سنة 850 خمسين وثمانمائة. له حال نامة منظومة فارسية. ديوان شعر فارسي. كوي وجوكان منظوم في الأدب.(كتاب هدية العارفين )

أبو عبد اله محمد بن أحمد بن عبد الله ، (أو عبد الله محمد كما في الكتب)
محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة بن صفوان الجمّال، أبو عبد اللّه المعروف بالصّفواني(...ـ كان حيّاً 352هـ). وقد ورد في بعض الروايات بعنوان:  محمد بن أحمد بن عبدالله بن قضاعة = محمد بن أحمد أبوعبدالله .
(معجم رجال الحديث للخوئي) 

سعد بن عبد الله الأشعري القمي، من محدثي الشيعة في القرن الثالث الهجري توفي سنة 301

1659 ]
1078 ـ أحمد بن نافع البصري أبو حفص
    جاء بهذا العنوان في مقتضب الأثر : 13 [ طبعة مكتبة الطباطبائي ـ المقدّمة ـ : يج ] بسنده : .. عن محمد بن عيسى الأشعري ، عن أبي حفص أحمد بن نافع البصري ، عن أبيه ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.
ومهمل معناه مثل سابقه (المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.)
والرابط هنا من كتاب ( تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ) *
للعلم / لا يوجد خادم للإمام علي بن موسى الرضا رضي الله عنهما بأسم نافع البصري، ووجدت شخص واحد أسمه ياسر ، وهنا الرابط من موقع المرجع الالكتروني للمعلوماتية **

بهذا السند المعيوب والمتن الذي لا يقبله عقل أرادوا أن يحمّلوا علماء أهل السنة توثيق معدومهم المهدي، فجاءوا بحديث نبوي مكذوب يُنحي علياً من الإمامة وهو الإمام الأول من اصحاب الكساء .
(من أحب ان يلقى الله عز وجل وهو مقبل عليه غير معرض فليتول بنك الحسن)! 
بل هناك اختلافات في كتبهم فمنهم من حذف ( محمداً) صاحب الزمان ، وهذا التسلسل لم يعرفه الصحابة ومنهم آل البيت .
فكيف يُخفي النبي صلى الله عليه وسلم أمراً يتعلق بالمصير في الآخرة ؟  وحاشاه صلى الله عليه وسلم من افتراءهم .
وكيف لا يُخبر بهذا الحديث الإمام علي والأئمة حتى لا يتم النزاع على الإمامة من بعده ؟

فقد تواتر في سير الأئمة ومن كتب التاريخ ظهور فرق الشيعة الأخرى بعد مقتل علياً رضي الله عنه مثل السبئة والكيسانية،
وثم فرقة الاسماعيلية والفطحية والزيدية وغيرها، ولو عرف الصحابة ومنهم آل البيت والتابعين الأحاديث الخاصة بالنص على الأئمة وهوية المهدي من ولد الحسين لما قالوا بأن محمداً أبن الحنفية رضي الله عنه هو المهدي ، ولو عرف الصحابة ومنهم آل البيت والتابعين هذا النص وغيره أن المهدي من ولد الحسن العسكري لما أدعى ذلك الكثير من الخلق ، وهذه الحقيقة هي حصيلة ما أوردته كتب الشيعة مثل كتاب ( فرق الشيعة للنوبختي ) الذي أقر باختلاف الفرق حتى من بين الشيعة أنفسهم في العصور الأولى .
ولأن هناك قاعدة عرفها المهتمين بالدليل العقلي والأحكام الفقهية تقول ( ما لا دليل عليه فوجب نفيه) فالروايات تلك وجب نفيها بالكلية  .
أتساءل : أين الشيعة وهم يتبجحون بالاستدلال بالدليل العقلي من كل هذا الاختلاف ؟!
            وكيف بعد هذا تُشرّع علماءهم ومراجعهم حكم التكفير لجاحد المهدي الغائب ؟ ! ناهيك عن بطلان حق التشريع لهم من                 الكتاب والسنة .

من الخيبة أن يأتي صاحب العبقات بالروايات الكاذبة والبهتان على علماء أهل السنة عندما يحاولون الرد على كتب أهل السنة التي فضحت الدين الأثني عشري ، وهنا الدليل من مقدمة كتابه : عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار هو الاسم الكامل لهذا الكتاب، وهو أثر علمي تحقيقي للسيٌد مير حامد حسين الهندي، وقد كتبه للرد على كتاب التحفة الإثني عشرية لعبد العزيز الدهلوي والذي حاول فيه تفنيد عقائد الشيعة.
من المنطق وهم يتشدقون بالدليل العقلي أن يحذفوا من كتبهم هذه الخرافات التي لم تنفعهم بل أضرت دينهم ودنياهم، ،وفضحت أكابر علماءهم، ولم تضر علماء اهل السنة مثل الحافظ أبن أبي الفوارس العالم بالجرح والتعديل رحمه الله .
والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم .


هناك تعليق واحد: