لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الأحد، 25 نوفمبر 2012

في العراق الجديد ،محرم شهر المصائب والأحزان لا شهر الهجرة من العصيان



خاص / سنة العراق
بقلم / آملة البغدادية

منذ أن تشكلت الحكومات الصفوية في العراق بعد الغزو عام 2003 وغير الشيعة يشعرون بتحوله إلى عراق شيعي ، بل وبكل معاني الصفوية ، ومنذ تفجير المرقدين عام 2006 وأهل السنة يعيشون في ظل حكومة لا تمثلهم ، بل لا يمثل نوابها آمالهم ولا توجهاتهم الدينية أو السياسي، ولا أبالغ حين أقول أن الكتل السنية لم تفلح في توصيل آمالها هي ، إنما على العكس كانت هذه الكتل السنية العامل الكبير في إضعاف السنة بتمييع الخطر الشيعي وتفويت الفرص لإقامة أقليم يحفظ ديننا ودماءنا، خاصة من قبل أكبر حزب إسلامي سني في العراق وهو ( الحزب الإسلامي) الذي يتبنى مباديء الأخوان المسلمين، فلم ينطقوا للآن بحقيقة التشيع وخطره على الحكم رغم استهداف رئيسهم ( طارق الهاشمي) لأسباب طائفية محضة وعزله لدرء تسلم السلطة بيد السنة.

في بداية كل عام هجري يحتفل العالم الإسلامي بأسمى حدث غير وجه التاريخ من حقبة مظلمة إلى أخرى بيضاء ترفع راية القيادة السامية ومعنى التوحيد الخالص لله ، إلا وهو حدث ( الهجرة النبوية ) حيث هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بصحبة مباركة مؤيدة من الله تعالى برفقة الصديق ( أبي بكر ) لتتم النصرة به ومعه (رضي الله عنه) ولو كره الكافرون إلى يومنا هذا .
يحتفل العالم الإسلامي بتاريخ الهجرة بسعادة وإداء الشكر لله تعالى حيث يكتمل بركة الشهر الفضيل بأيامه العشر التي ذكرها الله تعالى وأقسم بها بخصوصية لما لها من مكانة ورفع للأعمال المقربة لله تعالى من صيام وصلاة وصدقات وغيرها ، وتتكلل بالعاشر من محرم بسنة الصيام لله تعالى كما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : لما قدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ، واليهودُ تصومُ عاشوراءَ، فسألهم فقالوا : هذا اليومُ الذي ظهر فيه موسى على فرعونَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( نحن أولى بموسى منهم، فصومُوه ) .

أما عند الشيعة فكل شيء مختلف، فلا صوم بل أكل الهريس وقدور تنذر للحسين لا لله ، ولا يكاد غير المسلم أن يتعرف على وحدة العقيدة لشدة الاختلاف بين الفريقين ، فمحرم هو شهر المصائب والأحزان وشهر اللطم والبكاء والضرب على الصدور وجلد الظهر والتطبير وسيل الدماء حتى من رؤوس الرضع والصغار ، وكل هذا يجري في ثورة كبيرة على العقل والإسلام وعلى وصايا الحسين الشهيد رضي الله عنه الذي تقام بأسمه كل للبدع والمعاصي بحق الشيعة أنفسهم وبحق السنة الأكثر تضرراً في هذه الأيام ، حيث حملات الاعتقالات وقطع الطرق وتعطيل الاحتفال بالهجرة بما يليق ويُفترض . يعاني أهل السنة في المحافظات وخاصة في بغداد كل أنواع الانتهاكات لا سيما المعتقلون برايات الثأر السوداء التي اختطها الصفويون حزناً على مأساة زوال دينهم على يد العرب بقيادة عمر الفاروق رضي الله عنه أمير المؤمنين .


في أثناء تداول الأفلام التصويرية في وسائل الإعلام عن تحويل الجيش العراقي إلى جيش صفوي يستعرض اللطميات بدل الانضباط العسكري الذي كان يُشتهر به ، وتفاقمت الاعتراضات وعبارات السخرية على هذه الشعائر التي ترسل رسالة مفادها أن العراق أصبح شيعياً من أكبر مؤسسة فيه إلا وهي المؤسسة العسكرية التي قوامها مليون وربع لا يكاد أهل السنة يشكلون معنى وهوية ولا يخافون منهم ولا يستبعد أن يتم الضغط عليهم باختيار أحد الأمرين كأحدى الحسنيين ! أما التشيع واللطم وهو الفوز العظيم أو القتل وهو النصر للشيعة بدخولهم النار بحسب الدين الشيعي المسمى الإمامي زوراً .


كانت لهذه المشاهد المؤلمة وقعها على الساسة السنة فجاءت التصريحات مسرعة بخطاب ( النجيفي ) حول الثورة الحسينية وعاشوراء القيم ، ولا أدري كيف يغفل أن منصبه يُظهر تفوق الدين الشيعي على دين أهل السنة والإسلام الحق لأنه ليس بشخصية مستقلة ونقل الإعلام له بحكم منصبه لا هويته . 

أما عن تصريحات النائبة السنية ( وحدة الجميلي ) التي نُشرت في وكالة الأخبار العراقية في يوم 25 /11 حول انتقادات بخصوص الجيش العراقي الجديد ، فقد صرحت باستغراب نستغرب نحن له كثيراً ، بعنوان ( وحدة الجميلي تنفي مطالبتها بمعاقبة من يقيم الشعائر الحسينية في ساحات العرضات العسكرية ) قولها : " إن هذا الكلام عار عن الصحة وقد تم تحريفه من قبل بعض ضعاف النفوس لأغراض سياسية لا نعرف اسبابها .".أ هـ
نقول لنوابنا الكرام : كيف لا تعرفون أسبابه بعد أكثر من مليوني شهيد سني وآلاف السجناء وعشرات المعدومين بلا ذنب ، وآلاف النساء التي تغتصب في السجون ؟ 
كيف لا تعرف أسباب هذا التحول في العراق وجيشه المخزي الذي صب كل أنواع أسلحته لمحاربة السنة كونهم من بني أمية ، فيجب أخذ الثأر منهم عام بعد عام، ويجب إعلان التشيع ورفع راياته المتخلفة الجاهلة في كل مناسبة ودون مناسبة .

نحن أهل السنة لا نرى شهر محرم شهر المصائب والأحزان بل هو شهر الهجرة المنيرة وما حادثة كربلاء واستشهاد الحسين في مجزرة قتل فيها 16 من آل البيت، والتي ارتكبها شيعة علي آنذاك في الكوفة إلا كرب وبلاء أصاب الأمة، فلا يجب أن يعلو الحسين رضي الله عنه على جده النبي صلى الله عليه وسلم ولا يجب أن تعلو مكانة قبره على مكانة الروضة الشريفة، ولا نقبل دين يجعل من الله زائر لقبر أو يجعل زائر القبر كزائر الله إلى عرشه، ولا نرضى بنار زرادشت تشتعل في أرض العرب .


أعلاه صورة من وكالة أنباء تعزي الإمام الحجة في شهر المصائب والأحزان ،
 فيا لفرحة إيران بحجتهم المختلق ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق