خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم / آملة البغدادية
منذ غزو العراق وبدء الحكم الشيعي الطائفي عام 2003 ، شهدت مناطق أهل السنة أفظع المجازر، راح ضحيتها الملايين بين شهيد ومعتقل ونازح ، ومع صور الحقد الشيعي الذي وصل لمرحلة تدمير المحافظات السنية تدميراً شاملاً، ظهرت دعوى نبذ الطائفية ودرأ الفتنة، مع أن نهج الإرهاب الشيعي لم يستثنِ المساجد، بل كانت وما تزال من أولويات أهداف عمليات التحرير المزعومة من قبضة داعش .
كيف قابلها جموع غبية من أهل السنة ؟ هؤلاء الذين تقودهم عمائم ضالة صدّرت ولاء الوطن على ولاء العقيدة، ولسان حالها يقول :دماءنا ومساجدنا ومستقبل أجيالنا رخيصة على موائد المرجع الإيراني ليشبعوا فنحن أخوة الدين والوطن، والمهم أن لا تتهمونا بالطائفية ! .
تهم الطائفية باتت فوبيا عند أهل السنة، فبعد كل جريمة بحقهم يخرج منهم من يرفع شعار اللاطائفية حتى وصل الأمر أن يتبنى المهمة رئيس الوقف السني السابق الضال أحمد عبد الغفور السامرائي بتلبية دعوة الإرهابي الكافر نوري المالكي بإقامة صلاة موحدة بإمامة رئيس الوقف الشيعي، بعد عمليات الخطف وطلب الفدية والانتهاء جثة في مشرحة الطب العدلي، وكأنها نهج مرسوم لمبررات الصلاة الموحدة فيما بعد ، ويا للعار ! .
شيء من نتائج اللا طائفية :
إن كان ساسة السنة لم يصحوا من سباتهم بعد اتهام نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بالإرهاب، واعتقال حمايته ورئيس مكتبه وهم أبرياء، فما يلزم بعد ؟ وإن كان عقوبة إعدام تلاحقهم منذ 5 سنوات بمحاكمة بالبث المباشر قُطعت بصراخ المتهم زوراً (ليث الدليمي ) المدان بتهمة 4 إرهاب لفضحه الحكم الشيعي وقيادات القوات الأمنية المنوطة بأمن الشعب ، ويقال ربما تم الإفراج عنه بالعفو العام . كيف سيتم تعويضهم ومن سيُعاقب على ضياع حقهم المسلوب في الحرية ؟
هذه هي مباديء التشيع المبني على تكفير السني وتحلة دمه وماله ، وهؤلاء من يشاركهم الحكم ، فماذا يعني في حسابهم من هم دونهم ؟
المؤلم أن مع صحوة الأستاذ طارق الهاشمي المتأخرة ، فلم يعترف بعدم شرعية الدين الشيعي وانتسابه للإسلام ، ولا أعلن عدم طائفيته رداً على طائفية هؤلاء الدمويون ! .
الأمثلة بالمئات على بطلان اللا طائفية مع الشيعة، وهنا مجرد عينة، ففي الشهر الرابع من عام 2015، الشهر الذي شهد نزوح آلاف العوائل من الأنبار عبر معبر بزيبز، مع منع الحكومة وطلب الكفيل، ووسط الاعتقالات ظهرت أصوات لأهل السنة تتعجب كأنها في أول سنين الحكم الشيعي، وعبر الفيس بوك تلك الغرف التي لا تطالها تهم الاعتقال ــ مع وجود حالات الاعتقال فالحال بالأعم الأغلب ــ بدأت سجالات بين الشباب السني والشيعي بسبب طائفية الحكم الشيعي في التعامل، عندها باتت الخشية من الإعلام والرأي العالمي أكثر منه خشية قيام المكون السني بالمظاهرات تشكل داعياً للتحرك السريع المواجه، فكان الدفاع عبر الفيس بوك ذاته ينشرها إعلام الشيعة المسيس، وإسكاتاً لهؤلاء المصدومين السنة أطلق ناشطون شباب حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حملت عنوان "إش كافي كلام طائفي نريد نعيش براحة" !، وأستحدثت صفحات جديدة لهذا الغرض منها (حملة الشباب الواعي ضد الطائفية. معا لوحده العراق .لا للطائفية) حيث نشرت في 11 من الشهر الخامس من عام 2015 صورة للافتة في الاعظمية ترحب بالزوار الشيعة المارين إلى منطقة الكاظمية تقول ( أهالي الاعظمية يرحبون بزوار الإمام موسى الكاظم عليه السلام حملة شباب الخوة الزينة كلا للطائفية ) ، هذا مع لافتة عريضة كتب فيها (موكب شباب الاعظمية والكاظمية) كموقف استراحة للزوار الشيعة ، جميل ؟
في 14 منه، أي بعد 3 أيام فقط ، تم الهجوم على هيئة استثمار الوقف السني برفقة معمم، مع حرق بيوت الاعظمية
المجاورة القريبة من كورنيش الأعظمية، وتم تهديد بعض النساء من قبل الزوار الشيعة بتوثيق في حينها
أما صفحة الشباب الواعي ضد الطائفية ذاتها نشرت الخبر تصفهم (مندسون) !
تبين أن أحد (المندسين) ينتمي للحشد الشيعي الذي يدعون أنهم يحمون أعراض أهل السنة، وهو يرفع شارة النصر
في إشارة لرسالة أوصلها لمن أمر بهذه الجريمة بحق (اخوانهم ) السنة ، مع أن المبنى لا يتبع لسني طائفي أو إرهابي
إنما هو عائد لهيئة حكومية منبطحة تاماً ودوما ً .
وهذا يعني أن (لا طائفيتكم ) لا تهمنا ونحن ماضون بثارات يا للخميني .
وفوراً علت أصوات الحكومة لأهل الاعظمية وباقي السنة بتهدئة الشارع ووأد الفتنة ككل مرة، ولم يتم إلقاء القبض على هذا المندس ولا المعمم ، ولا تم تعويض الأهالي ، وأش لا طائفية .! بماذا نفسر تصريح محافظ بغداد الشيعي علي التميمي بأنه لم يتم الكشف عن الأسماء المتورطة ؟ وقد تم نشر أسمع عبر الفيس بوك وهو المليشياوي حسن خضر المعموري من ديالى، ثم ماذا يعني اتهام حرس الهيئة بهذه الجريمة من قبل نواب التحالف الوطني الصفوي ؟
كل هذا قبل إحراق ونهب تكريت والرمادي بحجة التحرير ، حيث أفراد الحشد الكفري جحش ألتقطوا الصور يفتخرون بها
في صفحاتهم الألكترونية تحتها عبارة (حرقنا منازلكم ) ، ولا عجب إلا من أخوان سنة وشيعة .
وسام التكريتي ، أسم ظهر في الإعلام كبطل وطني منتمي لجهاز مكافحة الإرهاب برتبة ملازم أول، ماذا فعل ؟
أندس بين تنظيم الدولة كواحد منهم بنفس الهيئة أثناء معارك مصفى بيجي عام 2014، وقتل العديد منهم حتى تم تفجيره وهو فوق دبابة مفخخة ، وسام التكريتي الذي رافق الحشد وهو يقول أفدي أخي الشيعي بدمي ، جميل ؟
ماذا كانت مكافئة الحكومة لعائلته ؟
تم قطع راتبه التقاعدي عن عائلته حيث ظهرت والدته تشتكي الحكومة من الحكومة، هذا باعتراف والده الذي راح له شهيد في أحداث الطائفية أي بعد تفجير المرقدين، والغريب لم يفهما منها شيء . واليوتيوب دليل مرعب *
هذا الغبي الذي التحق بقوات ( الفرقة الذهبية) التي يسميها أهل السنة الفرقة القذرة لجرائمها بحقهم ، توفي دون فائدة وهو افتدى دمه لمن لا يعترف بالأخوة ديناً وعرفاً . ترى هل تخيل نهب معدات مصفى بيجي من قبل مليشيات الشيعة ؟
هذا بعلم ومعونة من القوات الحكومية التي هيأت وصول أهم أجزاءها إلى إيران . أما راتبه فقبل شهر واحد ما تزال عائلته تنتظر مسئول الشهداء أحمد الوائلي باسئناف راتبه !
الصورة الثانية تفجير منزله من قبل الحشد الشيعي بعد أن توسل لعدم تفجيره ، ترى ما تعليقه وماذا فهم ؟
إن كان هؤلاء السنة من داخل المؤسسات الشيعية، فما حال السني المدني غير الطائفي ؟
صورة سني من جماعة أخوان سنة وشيعة ، انتهت بقتله بعد تعذيبه من قبل أخوانه الشيعة
ومن مثله الآلاف في المقابر السرية والسجون ينتظر الموت المماثل .
هنا نموذج من معممي الفكر الضبابي الفاسد من داخل مؤسسة ديوان الوقف السني، وهو رئيس فرع ديوان البصرة المدعو (محمد بلاسم ) ، وهو الذي استقبل بالأحضان كل صفوي رغم ما تفعل الشيعة من مجازر في البصرة ولا تزال ، حتى وصل الأمر به إلى التبرع بدمه للحشد الشيعي كما في الصورة أعلاه، والنتيجة تم خلعه من منصبه، ولم يشفع له شيعي واحد رغم أنهم المتحكمون بالدولة، كما لم يفلح فقدان صوابه بشيء إلا أن تكون صدمة، ربما تفيقه حول دليل ضلاله وإهماله لوظيفته الأساسية في حماية مساجد سنة البصرة وأئمتها التي كانت مستهدفة إلى هذا اليوم .
دلائل لا تنتهي من غباء أهل السنة المنادين بالعراق الجامع بقيادة هذيان هيئة علماء المسلمين، والتي رفعت فيها شعار أخوان سنة وشيعة ومليشيا جيش المهدي الفصيل المقاوم البطل مع قائده الأخ مقتدى الصدر منذ 2003 وإلى يومنا هذا، مع أنها متهمة بالإرهاب على رأسهم الشيخ الضاري، وأغلب أعضاءها في خارج العراق، ولا يجرؤون على العودة والعيش مع أخوانهم !.
هذا ما جناه أرث الشيخ حارث الضاري وقناته الفضائية الرافدين، والتي بقت لسنوات تغلق الاتصال مع كل سني يتكلم بالهوية السنية رغم اتصالات الشيعة المتكررة باتهام القناة ذاتها بالطائفية ، مما أفقد صواب كثير من مقدمي برامجهم .
تغير خطاب القناة نعم ، بعد أحداث الهجوم على مخيمات الاعتصام في الرمادي قبل عامين بعد فوات الأوان، وبعد تنويم سنة العراق بمخدر الإعلام الغبي الوطني في غير موضعه ولا أوانه .
أما الأفعال فتدل على إكمال مسيرة الذل والهلاك حيث خرج علينا أبن الشيخ مثنى بمبادرة العراق الجامع، بينما يتحدث هو ونائبه الشيخ الفيضي عن جرائم المليشيات كأن هناك فرق شاسع بين المليشيات النظامية المشتركة في الحكم مثل بدر والعصائب مع عامة الشيعة المشاركين في الحشد بفتوى المرجع !
مرضى أم تعنت كمن أخذتهم العزة بالأثم ؟ لا فرق، فقد نبذهم أغلب سنة العراق لكن بعد مجازر وتهجير مؤلم .
منذ مجازر 2006 بحق سنة بغداد، علمتُ وعلم الآلاف من سنة العراق ، أن لا أخوة بيننا وبين الشيعة سواء في دين كان أو تربية وموروث ثقافي فهم يعتاشون على الشحن الطائفي ضد أهل السنة، وقد كتبت في يونيو حزيران الماضي مقالة ( مكافئة لعمالتهم ، المليشيات تغدر بالصحوات في صلاح الدين والأنبار) كدليل عملي على استحالة العيش مع الشيعة بعد رفع التقية .
بعد أن (وقع الفاس بالراس) كما يقال، بدأ الساسة ينادون برفض الحشد في عمليات التحرير، وهذا معناه نظرية (المندسون) ما زالت طاغية للأسف، وبات المثل بصيغته الصحيحة هو ( بعد أن وقع الراس بالفاس) ، فما زال دعاة جهنم مصرون، وسيناريو المجازر والصلاة الموحدة الآثمة مع المشركين في عراق دولة المليشيات يبدو أنها لن تتوقف، حتى يتولى أمر سنة العراق من هم واعون للقضية والهوية السنية، وإن لم يكن حكم العراق خالصاً فالتقسيم أو الفدرالية كأضعف الإيمان ، ليغربلوا مؤسساتنا من كل دخن وجبان مرتزق إن شاء الله .
أخيراً ماذا فهم العرب مما يجري في العراق ؟
هل مهمة وأد الفتنة واللا طائفية تجدي نفعاً مع هؤلاء من أجل الوطن ؟ أم الطائفية كطريق يحافظ على الوطن بالدين ؟
والله المستعان .
بعد أن (وقع الفاس بالراس) كما يقال، بدأ الساسة ينادون برفض الحشد في عمليات التحرير، وهذا معناه نظرية (المندسون) ما زالت طاغية للأسف، وبات المثل بصيغته الصحيحة هو ( بعد أن وقع الراس بالفاس) ، فما زال دعاة جهنم مصرون، وسيناريو المجازر والصلاة الموحدة الآثمة مع المشركين في عراق دولة المليشيات يبدو أنها لن تتوقف، حتى يتولى أمر سنة العراق من هم واعون للقضية والهوية السنية، وإن لم يكن حكم العراق خالصاً فالتقسيم أو الفدرالية كأضعف الإيمان ، ليغربلوا مؤسساتنا من كل دخن وجبان مرتزق إن شاء الله .
أخيراً ماذا فهم العرب مما يجري في العراق ؟
هل مهمة وأد الفتنة واللا طائفية تجدي نفعاً مع هؤلاء من أجل الوطن ؟ أم الطائفية كطريق يحافظ على الوطن بالدين ؟
والله المستعان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق