خاص/ مدونة مشروع عراق الفاروق
بقلم/آملة البغدادية
لا يكاد يمر أسبوع حتى تنكشف مجازر جديدة بحق سنة العراق على يد الشيعة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، ولا يمر خبر إلا وأصابع التهمة تشير إلى ساسة السنة في اشتراكهم في الجريمة . أفجعنا خبر تعذيب نازحي الصقلاوية والكرمة النازحين من القصف والحصار بعد إعلان عملية 15 شعبان المزعومة ، والجريمة موثقة بالصوت والصورة إثر الإفراج عنهم، وهم في مقر مكافحة الإرهاب في عامرية الفلوجة . لا جديد أن نعلم أنها على يد القوات الأمنية بعد اعتقالهم وقد لجأوا إليهم مستغيثين لا مسلحين ولا هم من داعش . إلا أن تهمتهم واحدة لا غير أنهم ( نواصب ) أحفاد بني أمية ! .
سنة العراق باتت في كماشة التعذيب والإبادة بعد جريمة غزو العراق وسط صمت عربي مخزي وأممي لا يقلق إلا على الحوثيين .
ضرب بآلات زراعية (مسحاة) ، وإجبار شرب دم المقتول السني أحد أنواع التعذيب المتطور من قبل كائنات توصف بالبشر، وهم أقرب لشياطين النازية وأساطير مصاصي الدماء .
ما هو رأي الحكومة الديمقراطية التي طالما طبل العبادي وغيره بأنها معركة نظيفة لا خروقات فيها ؟
ج: تشكيل لجنة كالمعتاد في طريقها إلى أدراج الأرشيف المهمل كذر الرماد في العيون .
أين وزارة الهجرة والمهجرين التي يرأسها شيعي ؟ ولا حاجة للتحليل .
لقد نشرت بكل وقاحة البارحة، إحصائية إيواء نازحي الفلوجة والصقلاوية والقرى التابعة لها ، وأقرأ معي هذا الكذب العقائدي والأخلاقي والإنساني وكل المقاييس البشرية، حيث لا صورة ولا جولة مصورة تلفازية ولا مقابلة لأي نازح هناك . ومؤخراً فضيحة سرقة مواد الإغاثة السعودية في مطار بغداد مرت مرور العاهرات .
الهجرة :(2511) الف اسرة نازحة من الفلوجة والصقلاوية
بواسطه مكتب الاعلامي ـــ 6/6/2016
(اعلنت وزارة الهجرة والمهجرين عن آخر احصائية لها لاعداد العوائل النازحة من قضائي الفلوجة والصقلاوية ونواحيهما والقرى التابعة لهما والبالغة (2511) الف عائلة نازحة تم ايؤائها في مخيمات عامرية الفلوجة والمدينة السياحية .
وكشف مدير عام دائرة الفروع في الوزارة ضياء صلال ان نحو (2511) الف عائلة نزحت من قضائي الفلوجة والصقلاوية التابعتين لمحافظة الانبار ، موزعة على(2495) الف عائلة في مخيمات عامرية الفلوجة و(16) عائلة في مخيمات المدينة السياحية . واشار صلال الى ان فرع الوزارة في الانبار وزع للعوائل النازحة حال دخولها المخيمات حصصا من المساعدات الغذائية والعينية والصحية اضافة الى موادا اخرى . وكان فرع الوزارة في الانبار بالتنسيق مع القوات الامنية في المنطقة شكل لجنة لاستقبال تلك الاسر متخذة الساتر الامني بين عامرية الفلوجة والمدينة السياحية مقرا لها .) أهــ
ولا من رقيب ولا حسيب، بينما نتوجه بسؤال يفرض نفسه : أين ساسة الأنبار وممثلو أهل السنة ؟
عملاء ومرتزقة الحزب الإسلامي يجيبونكم :
الشيخ فيصل العيساوي عضو الحزب الإسلامي ونائب في مجلس محافظة الأنبار، تم تعيينه مدير ناحية عامرية الفلوجة، ثم عينه محافظ الأنبار صهيب الراوي منصب قائمقام الفلوجة وكالةً بتاريخ 5/1/2015 ، وما يهمنا هو ماذا فعل بعد تسلمه المنصب ناهيك عن منصبه السابق ؟ علماً أنه أحد قادة ( حماس العراق ) الفصيل الذي شارك في مقاومة الاحتلال الأمريكي ثم نكثوا غزلهم .
بتاريخ 17/ 5/ 2015 أي بعد أربعة أشهر ونصف توجه مع وفد من شيوخ عشائر الفلوجة إلى وكر الإرهابي الصفوي قيس الخزعلي قائد مليشيا عصائب أهل الحق ( الباطل) لتقديم فروض الطاعة مع الطلب لاشتراك هذه المليشيا في عملية ما يسمى (تحرير الفلوجة) من قبضة داعش، والأدهى يقول الخبر في موقع العهد نيوز التابع للعصائب : (من جهته رحب الأمين العام الشيخ الخزعلي بالوفد الضيف مؤكداً أن المقاومة الإسلامية لها تجارب طيبة مع أبناء العشائر في صلاح الدين والضلوعية ونطمح أن تتكرر في مناطق الأنبار .) . كيف لا تمعن المليشيات في قتلنا إذن ؟ نحن لا نتكلم عن رئيس مجلس النواب الديوث سليم الجبوري ، ولا عن المتصهين إياد السامرائي أمين الحزب المسمى الإسلامي، ولا عن المجرم المستشيع حميد الهايس، ولا الزنديق المعمم خالد الملة ، ولا عن المتخاذل المنافق رئيس الوقف السني عبد اللطيف هميم . نحن نتكلم عن مسئولي الأنبار تحديداً .
نتساءل بحرقة : أين عشائر الحشد الشعبي من أهل السنة هؤلاء ؟
أين (الشيخ) القائمقام فيصل العيساوي ؟ أين المحافظ ؟
من يمسك زمام الأمور العشائر أم المليشيات ؟
ما يثير الريبة هو توافق العدد والمكان، فالرابط بين الرحالية وعامرية الفلوجة طريق ترابي يسمى معبر الرزازة ، حيث صرح (جاسم عسل العيساوي) عضو مجلس محافظة الأنبار بأن تم إطلاق سراح 500 معتقل من سجن عامرية الفلوجة من أصل 1200 (معتقل) بتاريخ 13/ 5/ 2016 ، وهو نفس العدد الذي تم الكشف عنه من قبل النائب أحمد السلماني قبل أشهر، بأنه تم أختطافهم من قبل الحشد ولا يُعرف مكانهم ، وقد تم إعلان العثور على 12 منهم قضوا تحت التعذيب ، فضيحة أخذت وقتها ضجة كلام وكلام وطويت كباقي الجرائم والمجازر *. إن كانوا هؤلاء غير الذي كشف عنهم النائب ، فالمصيبة كبيرة .
إن المهزلة أن يخرج أعضاء الحزب الإسلامي (بكل وقاحة)عن صمتهم ليتجهوا بمركباتهم إلى سجون المليشيات في قلب الأنبار، فقط حينما يصدر الأمر من العبادي المجرم عضو حزب الدعوة قائد القوات المسلحة مدعي المصالحة والإصلاح، وحينما يُنشر خبر انتهاكات المعتقلين عن طريق منظمة العفو الدولية التي زارت السجون التي يصفوها سجون مكافحة الإرهاب، في حين أن وزارة ومنظمات حقوق الإنسان في وضع ( أعمل حالك ميت ) . المهزلة هذه تم توثيقها بنفس الخبر من موقع سكاي نيوز ( وأكد أن إطلاق سراح المعتقلين جاء بتوجيهات من رئيس الوزراء العراقي، الذي أمر بفتح تحقيق بشأن الانتهاكات التي وقعت بحق المعتقلين، التي كشفت عنها منظمة العفو الدولية بعد زيارتها لعدد من سجون مديرية مكافحة الإرهاب بالأنبار )
أما عن المحافظ فقد تبين أنه زار المعتقل الخاص بمكافحة الإرهاب هذا بتاريخ 4 مايس 2016 برفقة منظمة العفو الدولية، وأكد على تحسين ظروف الاعتقال وضرورة نزاهة المحاكمات ، مع العمل سوية في الإشراف مع الحكومة والقوات الأمنية !
إن هذا الوضع المزري لا يمكن أن نلقي المسئولية عنه للمليشيات أو القوات الصفوية الحكومية فهم سيان فقط ، ولا يمكن أن نلقي اللوم والمسئولية لداعش فحسب، والتي ضيعت أهل السنة بأساليب القمع والتنفير مع البطيء بتحرير بغداد بدل التوجه للأنبار بعد انتهاكات دولة المليشيات بحق المعتصمين في المحافظات الست عام 2013. إن المسئولية الكبرى تقع على عاتق من تصدر تمثيل أهل السنة وتقلد المناصب وشارك في الحكومة بحجة الديمقراطية، ولم يفلحوا في أي قرار ناجع يقيد يد المليشيات بفرض الأقليم الذي نادى به القائمقام ذاته عام 2013 ، وتبين أنه تسلق سياسي لا غير .
وهنا بكل دياثة الشيخ الموقر فيصل العيساوي يشرح للأرهابي السفاح قيس الخزعلي مناطق محافظة الأنبار على الخريطة بنفس الدافع (مكافحة الإرهاب ) ! ما بكم يا عراقيون ؟ مزقتم الهوية السنية والعراقية معاً . هذا الجنون وشيوخ العار يبصمون على عارهم وخيانتهم للدين ولسنة العراق والعراق بأكمله، ولسبب واحد لا غير هو الثأر من داعش، يا لعمى البصيرة ! .
لقد كتبت قبل أيام عن هدم مساجد الكرمة ( مآذن الكرمة قرابين ثأر عشائر السنة في الحشد الشعبي ) دون أي وقفة ولو متأخرة لوضع شروط التحرير المزعوم بعيداً عن جرائم القوات الأمنية وحمايتها للحشد الكفري جحش، ورغم آلاف المجازر وجرائم الحرق والنهب العام الماضي في عمليات تحرير صلاح الدين . اليوم تبين أن حتى الدم السني من ملتهم وعشائرهم قرابين الثأر ومناصب السياسة ! .
ألا شاهت الوجوه وهول السقطة ، وحسبنا الله ونعم الوكيل . اقول لسنة الأنبار أكبر محافظات السنة ورمز وجودها :
أنكم رأس الهرم والتنكيل بكم أولوية ولا يوصف، فكيف ستخرجون من هذه التجربة ؟
أخوان سنة وشيعة وهؤلاء مندسون منحرفون ؟! العراق الواحد ومبادرة العراق الجامع ولا طائفية ؟ !
هل ستلومون منصات الاعتصامات شماعة لجهلكم بأهمية الفدرالية وفشل شيوخ الغفلة ؟
أين أنتم من قول الله تعالى ؟ ( إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُواْ عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ ) الممتحنة الآية 9
( لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوۤاْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ ) المجادلة الآية 22
الأيام قادمة وإن لم تنطقوها ( الشيعة ليسوا أخواننا ) وتصطفوا لتغليب الهوية السنية والوجود السني على الواقع
فلا عزاء وبكل أسف وحرقة، والله الهادي .
*
بين اختطاف 1200 سني في الأنبار وشجاعة لجنة التنسيق العليا لمتحدون يصفق الصفويون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق