رؤية في مسار اﻷحداث بقلم الأستاذ عبد الرحمن الجنابي
مداهمات واعتقالات شملت جميع مناطق شمال بابل السنيه الهدف منها افراغ المناطق من الشباب.. الجرف يشهد معارك شرسه جدا خلال الاسبوعين الجاريين .. دخل فيها الخط العشائري من خلال التعرض الى بيت كصب الجنديل من قبل الجيش واعتقال الشيخ علي ومداهمه وهدم مضايفهم وانباء عن اجلا بيت كصب وترك بيوتهم وذهابهم الى داخل الجرف "منطقة الفاضليه"، وبهاذا يمثل قوه عشائرية مهمة ستضاف وتشحن القوى المسلحة السنية الموجوده داخل الجرف
اﻷحداث تشير إلى أن المعركة ستطول، وحسمها سيأخذ فترة طولة.. وسيبذل جهد كبير لمنع دخول الثوار إلى بغداد لما تم من تعزيز عسكري أمريكي في بغداد والقواعد القريبة منها.. وان دوام الصراع وإستمراره يخدم اﻷجنده اﻷمريكيه اﻹسرائيليه؛ لتحقيق استنزاف للمحاور السنية وإيران واظعافهما من خلال حرب بالنيابه..
فبقدر قوه الثوار وتحملهم سيكون دعم للمليشيات الحكوميه لتبقى قوى الصراع متوازنة.. فاطاله امد الازمه ليس من مصلحه السنه، ويجب عليهم التركيز على الحسم السريع عسكريا وسياسيا، عبر تطهير اﻷرض والتفاوض إقليميا ودوليا على تشكيل اﻹقليم السني؛
ﻷن الحكومه لها مواردها النفطيه ودعمها الايراني، والمحافضات الجنوبيه مستقره وامورها ماشيه ولا يوجد تمير في المرافق الحياتية والبنى التحتية ..
وبالمقابل المحافظات السنيه تدمر بآلة الحرب الحكومية المستندة على الدعم اﻹقليمي والدولي بحجة محاربة اﻹرهاب.. فكم ستصبر مناطقنا؟
وهذا يجعل الثوار والموقف السياسي السني يراعي ذلك.. ﻷن المجتمعات ترضى أحيانا باسوا مما كانت عليه لمجرد إيقاف القتال من دون الحصول على المكتسبات التي ثارت من اجلها..
لذا يجب التعويل على سرعة اﻹنجاز وعدم المراهنة على صبر الجمهور ..
حيث إيران توصي الأحزاب الشيعية بما أوصت به بشار في مواجهة الثورة السورية.. " إصبر واستنزف"
. وهي ستتولى التحرك السياسي إقليميا ودوليا
فهل أوصت المالكي بذلك؟
الأستاذ عبد الرحمن الجنابي
الناطق الرسمي باسم المجلس السياسي للمقاومة العراقية
تعليقنا:
نثمن جهد الأستاذ عبد الرحمن الجنابي الذي وعى القضية وعلم أن الخطر في العقيدة الدينية لدى الشيعة وليس تطرف البعض وولاءهم لإيران أو الخلاف السياسي ، فقد ثبت في أكثر من لقاء موثق مع القنوات الفضائية بعبارته :
عبد الرحمن الجنابي : "يجب على أبناء العشائر أخذ ضمانات من عشائر الجنود قبل اطلاق سراح أسراهم".
نطالب نحن سنة العراق بموقف موحد من المجلس السياسي للمقاومة والمجلس السياسي والعسكري لثوار العراق حيث أن بياناتهم لا توافق إنشاء الأقاليم وتراه تقسيم للعراق الواحد
هذه النغمة التي تراجع كثير ممن كانوا ينادون بنفس التهمة ليقين خطأهم على أرض الواقع
على من يتصدر الموقف أن يفهم ضرورة التقسيم وليس فقط الاقاليم
لا الحرص على خارطة سايكس بيكو فالخطر عظيم
وكذا من مغبة الخلاف والله المستعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق