لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الأحد، 6 يوليو 2014

شيء من معارك تحرير قاعدة كلية القوة الجوية (سبايكر)





خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم/آملة البغدادية

بقيادة إيرانية ومباركة أمريكية، وبمعونة لوجستية وبتبرع إمداد سكراب روسيا القيصرية تحركت قطعان الجهل الشيعي، والحقد الصفوي على محافظة صلاح الدين مع باقي المحافظات السنية الأبية ، فقد نالت من الهجمات المتكررة من حشود بشرية فاجرة جيش مدجج بالاسلحة ومليشيات متصدرة ورعاع متطوعة تحسب أنها معركة مقدسة لعصور غابرة. أي عقول صدئة تدعي نصرة آل البيت المظلومين كما يدعون ، وتًخدع بعمائم ضالة مجوسية بمفاتيح الجنة وجواز سفر لدخول الجنة . ساحات قتال تعلو فيها غبار النصر لا نتبين تفاصيله إلا بمخيلة تصويرية أشبه بمنطقة سينمائية لحروب ضارية لطرفي المواجهة لكل منهم راية، ولا تُفهم النهاية إلا بصيحات الحق المؤثر (الله أكبر)، وأخرى لنويح وبكاء وتوسل الذليل تحت صليل السيوف وتكسير الدروع، وسيلان الدماء حتى لم تكد تعرف ملامح ولا أسماء في غالب الأرجاء بحروق وأشلاء . 
هذا هو العراق الذي قـُدر له أن يكون فارق بين الحق والباطل وبوابة العرب شاء من اعترف بحقه المُعلى أو من أبى .

من أحدى ساحات القتال وأهم مواقعه هو معسكرات القوات العسكرية الجوية منها، كما قاعدة كلية القوة الجوية في تكريت الواقعة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد الحبيبة، حيث كان لها أيام الصمود والجهاد أبان التواجد الأمريكي في غزوه الغاشم مع حلفاءه الفجرة، وقد سميت فيما بعد بقاعدة (سبايكر) ، وقد نشرت (منظمة الرصد والمعلومات الوطنية) سبب هذه التسمية حيث ذكروا متهكمين بتاريخ 4 تموز 2014:  (هل تجرؤ حكومة المنطقه الغبراء على تغيير الاسم؟
سبايكر ( Michael Scott Speicher) هو اسم طيار البحريه الاميركيه قائد ال F18 الذي اسقط من قبل احد صقورنا الابطال في قتال جوي ابان مايسمى ( عاصفة الصحراء ) في ليلة ١٧ /١ /١٩٩١ اول ليلة من العدوان الثلاثيني على العراق حيث اقلع هذا الطيار من على متن حاملة الطائرات الاميركيه ( ساراتوغا ) في الخليج العربي واسقط غرب الانبار وظلت جثته مفقودة حوالي اربع سنوات الى ان عثر على اجزاء من عظامه وارسلت الى اميركا عن طريق الامم المتحده لتحليل ال DNA وبالفعل كانت مطابقة مع عائلته وانها تعود له . بعد الاحتلال الاميركي عام ٢٠٠٣ وتخليدا له من قبلهم اطلق على قاعدة كليه القوه الجويه في تكريت اسم سبابكر ليكون كسكين في خاصرة الشعب العراقي ؛ وبقي هذا الاسم بعد رحيل الاحتلال الاميركي ولم يجرؤ اقزام المنطقة الغبراء على تغيير الاسم فيا لخستكم وعاركم .) 

هذا المعسكر الذي تناقلت مواقع اخبارية وصفحات التواصل عن ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قيامه بتصفية 1700 عراقي من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة "سبايكر" في تكريت، حيث اعترفت مصادر أمريكية ومواقع غربية عن شكوكها بصحة الخبر لعدم وجود أي أدلة تؤكد وجود هذا الكم من الجثث في المنطقة أو صور موثوقة بشأنها، ومن الجدير بالذكر أن بغداد لم تعلن هذا النبأ في قنواتها وعبر مواقعها الرسمية .
المهم هنا هو أهمية هذه القاعدة التي يصر قادة إيران في العراق على تجييش العدد الكبير من قطعانها في محاولات تعلم مسبقاً خسارتها أمام صولات الثوار السنة ؟ الجواب هو ما نشره خبراء عسكريون من الجيش السابق حول كون القاعدة تحتل موقعاً استراتيجياً يمكن الطيران من السيطرة بمدياته المختلفة من أقصى شمال العراق إلى محافظة بابل فضلاً عن مدياته الأفقية . 

لقد تم الهجوم على القاعدة أكثر من مرة بمحاولات كر وفر معلومة لافتقار الثوار للقوة الجوية التي تحسم عدم اقتراب طائرات العدو وقطعاته البرية، ومع هذا فقد تواصلت صفحات التواصل الاجتماعي بنقل التطورات لهذه الهجمات المباركة في رمضان الأغر المنصور بالله تعالى ، فقد بدء هجوم واسع النطاق من قبل الثوار ، وتمتالسيطرة على مقر هام لقوات سوات داخل القاعدة سبايكر بعد تسلل بطولي جريء ، وعلى الفور أبتدأت نيران الحق بإشعال جزء من القاعدة والتقدم باتجاه الاجزاء الباقية حيث وصلوا إلى مدرج الكلية الخاص بإقلاع الطائرات ، كما تمت السيطرة على أبراج قاعدة سبايكر ،وغنم مافيها من أعتدة وتجهيزات، حيث دب الهلع في صفوف العدو الهزيل، والناعق ببطولات وهوسات جوفاء خرقاء ثبت كذبها بفرار جماعي بالمئات وببكاء قوات ألحقت العار بزيها الرقيع الجديد الغازي . 

لقد تم منذ الأمس توارد الأنباء تلو الأخرى حول أجواء المنطقة بأكملها، حيث أكد شهود عيان أن تكريت أصبحت مضيئة في الليل من شدة الانفجارات من داخل القوة الجوية ، مما يؤكد أن الثوار الابطال قد احرقو الارض من تحت قوات ومليشيا المالكي بحمد الله وعونه . كما أكدت مصادر بأن المعركة هي بين العراق وإيران حقيقةً ، وكما كتبت سابقاً أنها حرب إيران . فقد تأكد سقوط طائرة تحمل عددا من الايرانيين قرب قاعدة سبايكر اثناء الاشتباكات في القاعدة،وبالطبع لن تقف الحكومة الصفوية متفرجة بل من عادتها الزج بالمزيد من مليشياتها لمحرقة محتمة بحكمة من الله تعالى ، فقد نقلت مصادر من تكريت أن 100 عجلة أو أكثر تحاول المناورة لتصل كإمداد ، وقد اشتبكت مع الثوار المجاهدين بالعباسية ، وأن الثوار يصـولون ويجولون بهـم واحتراق عدد كبير منهم مما يؤكد وقف التقدم الآثم . كما تمت محاصرة العشرات من قوات النخبة وبينهم ضابط كبير في احد الصالات داخل كلية القوة الجوية في سبايكر ،وأن المعارك عنيفة والثوار ينتشرون في كل القاعدة لتحريرها التام بإذن الله لتكون الضربة القاصمة لإيران وأذرعها في العراق ، ولن يكون لديها سوى الطيران المعهود من قبل طائرات إيران وطياريها ، مع غرابة اشتراك نظام المجرم الجرذ أبن بشار النصيري بطائرات إيرانية تحمل علم سوريا الحرة ! وهذا ما يدل على احتلال إيران فعلياً على نظامي الحكم ، وهيهات أن يدوم .
تناهت من قاعدة القوة الجوية في تكريت اصـوات التكبيرات، والثوار المجاهدين يسطرون اروع الملاحم لتذكرهم بما سبق من ملاحكم أذاقت كبيرهم الأسطول الأمريكي حيث لن يصيبهم إلا ما أصابهم ، انسحاب وخذلان وطيحان لكل رتل يتقدم من سامراء أو بغداد بعون الله . ومنذ يوم امس والأنباء تتوالى بأن معارك قاعدة كلية القوة الجوية - سبايكر على اشدها ولم تتوقف حيث تمكن اخوانكم الثوار من السيطرة على العديد من مواقع العدو داخل هذا المعسكر واسقاط ابراجهم والسيطرة على البوابة الخلفية للمعسكر مع اسقاط مروحييتين كان بداخلها مستشارين من الحرس الانثوي الايراني اثناء الاشتباكات وتكبيد العدو خسائر جسيمة ، هذا ما تم نشره ونقله هنا بحمد الله .

من المؤكد أن تحرير قاعدة القوة الجوية سيكون بداية تحرير صلاح الدين بالكامل وخاصة سامراء الأسيرة ، ولن نتوقف عن الدعاء للثوار بتأليف القلوب ورص الصفوف ووضوح الرؤية بأن العراق لم يعد كسابق عهده، لا كأرض ولا كشعب ، وأن الحفاظ على ما تم تحريره أهم من التقدم لمديات أوسع قد يصعب مسك الأرض بغياب القوة الجوية الحرة ، والتي نسأل الله تعالى أن يهبها بانشقاق أهل التوحيد من صفوف الشرك الصفوي ، وليس فقط برفض الالتحاق أو إنزال المروحيات بلا قتال ، فهذا ما فعله أول عسكري ظهر على التلفاز عام 2011 ، ولم يكن لفعله أي فائدة تذكر ،مع أن الجيش العراقي وقابلياته الإبداعية هي سبب تكالب الأمم عليه وغزوه ، ومن الجدير بالذكر أن في أحلك أيام الحصار المفروض على العراق في التسعينات كانت الجهود الحثيثة لصنع طائرة مسيرة بدون طيار ، وبعد عدة محاولات تم تجربتها عام 2000 من قاعدة تكريت هذه ذاتها ، إلا أن أسباب غريبة حالت دون صناعتها بحجة عدم استطاعة نظام المراقبة على مواكبتها جواً ، والمشروع كان بأسم المسيرة ـ30 من صنع شركة أبن فرناس ، والمعلومة منشورة بتفاصيل تجلب الاعتزاز والفخر والأمل بعودة الجيش العراقي الذي أسقط طائرات الحلف عام 1991، وذكرى الطيار البطل محمد جاسم السامرائي لن تمحى حين أسقط f15 باشتباك مرئي بدون اتصال لا سلكي .

هؤلاء هم جيشنا لا المرتزقة مدمني المخدرات والدولارات عبيد ايران، والله المستعان.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق