لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الثلاثاء، 22 مايو 2012

مؤتمر النجف بين الإطاحة بالمالكي وتصريحات الساسة

خاص مدونة سنة العراق

بعد اجتماع أربيل في 28 نيسان 2012 بحضور رؤساء الكتل الكردية والعراقية والتيار الصدري متمثلاً بمقتدى الصدر والذي تم فيه إمهال المالكي خمسة عشر يوماً لتنفيذ المطالب التي تم الاتفاق عليها والتي من ضمنها تحديد ولايتين لرئاسة الوزراء ، لم تسفر عن موافقة المالكي وتنفيذ أي فقرة منها بانتهاءها في الخميس الماضي ، مما عزى الكتل وبدعوة من مقتدى الصدر للاجتماع مجدداً في النجف بداره التي تم عقد الاجتماع فيها بحضور قادة الكتل السياسية بغياب المالكي طبعاً والطالباني والجعفري .

عن شبكة اخبارالعراقـ النجف - عقد كبار قادة الكتل السياسية العراقية اجتماعا تشاوريا في منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في النجف السبت، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة وشارك في الاجتماع الذي عقد وسط إجراءات أمنية مشددة، رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس ووزير الخارجية هوشيار زيباري والقياديان في التحالف الكردستاني برهم صالح وفؤاد معصوم والنائب أحمد الجلبي وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي مشترك مع عدد من قادة الكتل عقب الاجتماع . وأوضح النجيفي أن مقترح سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي لا يزال محورا للنقاش بين القوى السياسية في غضون ذلك، نفى زعيم المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي أن يكون حضوره اجتماع النجف بهدف نقل موقف التحالف الوطني إزاء توصيات اجتماع اربيل .أبدى عضو ائتلاف دولة القانون عدنان السراج ترحيبا باجتماع النجف، لكنه دعا المجتمعين إلى الامتناع عن توجيه رسائل وتحديد سقوف زمنية . أ هـ
 وقد أعلنت وكالة الأنباء العراقية  يوم الأحد الماضي أن مؤتمر النجف خرج بثلاث محاور أحدها تحديد ولايتين لرئاسة الوزراء وإعطاء المالكي مهلة أسبوع واحد فقط لتقديم مرشح ، وفي الخبر : قال عضو التحالف الكردستاني ورئيس حكومة الاقليم سابقا برهم صالح "ان اجتماع قادة الكتل مع زعيم التيار الصدري في النجف الاشرف اليوم خرج بثلاث محاور رئيسية اولها عدم تسييس القوات المسلحة العراقية وعدم وضعها بيد شخص واحد "أ هـ

من الواضح أن المالكي ودولته قانون الدم لم تنجح في عرقلة اتفاق باقي الكتل على إنهاء التفرد بالسلطة لحزب الدعوة والمالكي ، ومن المعروف لدى الشعب العراقي أن هم الساسة هو تقاسم السلطة والتوصل إلى اتفاق حتى لو كان فيه مساومات بغير سقف ولو وصل الأمر إلى كسب ود إيران جارة الشر المحتلة للعراق وبقاء يدها الطولى خلف الستار لهو أمر أهون من قلعهم من قبة الحكم الذي تربعوا عليه فوق نهر من دماء العراقيين ومحو السيادة بأسم الديمقراطية المزيفة ، فقد نُشر خبرين عن اجتماع النائب نوري شاويس مع سفير إيران وسفر النائب رافع العيساوي إلى إيران سراً . من المؤكد أن سحب الثقة من المالكي وحكومته هو إنجاز هام نتمنى أن يتبعه تطبيق للقانون بتقديم المالكي ومن معه إلى القضاء برفع الحصانة عنهم ، ولو أنها من المستبعدات وفق طاولة المساومات التي كانت بحضور نواب من كتلة التحالف الوطني ، لكن من المؤكد أن العراق سيشهد أعمال عنف متزايدة نتيجة الصراع بين الكتل والتي يتحكم بها السفير الإيراني في العراق والتي يكون ضحيتها بشكل رئيسي الموكن السني سواء في بغداد والمحافظات وخاصة كركوك المتنازع عليها والتي يدور حولها أتفاق أربيل .


سارعت أبواق إيران في التحالف الوطني لانتقاد المؤتمر بهلع واضح ومحاولة تسقيطه سياسياً وشعبياً في بادرة واضحة على نجاح المجتمعين لنزع الهيمنة الدعوجية من الحكم المتفرد ، بينما سارعت القوى المهمشة في البرلمان على الاعتراض على كلا الطرفين المتمثلة بالكتلة البيضاء التي ما نجحت في مسك الأمور وتعديل المسار كما تتبنى ولكن نجحت في إثبات فشلها في اختيار التجمع والثبات على المباديء، من هذه الأصوات المعارضة طبقاً لوكالة الأنباء العراقية وشبكة أخبار العراق :

قال عبد السلام المالكي أن المالكي هو الأكثر حرص على تحقيق الشراكة في العراق ، وقالت عضو دولة القانون حنان الفتلاوي أن مؤتمر النجف سجل رسالة سلبية منها عدم حضور البارزاني ! ، ويقول عزيز المياحي أن بعض الكتل تسعى لتمرير مخطط سعودي قطري تركي لتفتيت وحدة العراق .
قال النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود الأحد اذا لم تتوفر النوايا الصادقة لدى الكتل السياسية لحل الازمة الحالية فأن جميع الاجتماعات التي عقدت ستضيف ازمة جديدة للعملية السياسية ، بينما قالت سوزان السعد وإيمان الوائلي بأنه اجتماع منقوص ولن يؤدي إلى نتائج ملموسة .

من الكتلة البيضاء المنشقة من القائمة العراقية قال عضو الكتلة البيضاء محمد البطيخ أن اجتماع النجف لا تتناسب وحجم الترويج الإعلامي لها ، بينما قالت عالية نصيف ان بنود المؤتمر مبهمة بالنسبة للعديد من السياسيين.وعليهم أن يقدموا الأوراق المطروحة فيه إلى البرلمان والشارع العراقي .

في خطوة غير مفاجأة من المالكي للبقاء في منصبه مع حزبه الذي تمكن من جميع المفاصل في الدولة أعلن يوم الأحد بأنه مستعد لقبول مبادرة طالباني ذات البنود الثمان بحسب الخبر المنشور في شبكة أخبار العراق يوم الأثنين بأنه وجه امس دعوة لجميع الكتل السياسية إلى الاجتماع في العاصمة بغداد ومن دون شروط مسبقة وأعتبر أن الكثير من الاجتماعات التي تشهدها البلاد أمر طبيعي في ظل النظام الديمقراطي! ، والتي تم رفضها من قبل القائمة العراقية في نفس الخبر على لسان النائب حامد المطلك بأنها متأخرة جداً  .

يبدو أن حكومة المالكي تلفظ أنفاسها الأخيرة كحكومة بشار النصيري بالرغم من قرب اشتعال أزمة بين التيار الصدري وحزب الدعوة بتصريحات بدأت تعلو وتهديدات ترقى إلى القادة ، نسأل الله العون والنصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق