خاص / مدونة سنة العراق
يشهد العراق انتفاضة شريفة لتصلح ما أفسد الظالمون واعوانهم ، فبعد عشر سنوات من الخراب الكبير في البلاد والعباد مستهدفاً المكون السني الخالص المجاهد، لم يقتصر التخريب على النواحي العمرانية والاقتصادية والأمنية بل شمل البيت الديني بعمائم مسخت الهوية السنية الخالصة لأهل السنة والجماعة ، والتي أتت بأمثال الانتهازي (عبد الغفور السامرائي) وفق ترتيب معلوم يخدم التوسع الصفوي بحماية إيران.
هذا المعمم الذي يحسب على أهل السنة عاد يتملق لحكومة العار الصفوية كسابق عهده مع النظام السابق حتى أعطته الضوء الأخضر للهجوم على جامع (أم القرى) عام 2007 ، تلك الفترة السوداء التي شهدت أكبر الجرائم بحق أهل لسنة والجماعة بعلماءهم ومساجدهم ومصليهم خاصة ً . لن يغفر أهل السنة بما فعله (اللاسامرائي) بتهديده كادر إذاعة أم القرى لإخلاء المكان ، والتي أوصلت الخبر على الهواء مباشرة بهجوم مسلح من مليشيا هذا الآثم حتى اختفت الإذاعة الوحيدة التي كانت تنقل الحدث وتبث برامج لتحفيظ القرآن وتقويم المجتمع . أعقب هذه الجريمة بناء المسابح والمجالس حتى بات (منتجع) صيفي لا دار عبادة ، وتوالى النكبات وثم أخيراً فُجعنا بحادثة طرد أمرأة أرملة مع أولادها الأربعة من أحد بيوت الوقف بسبب عدم تسديد الإيجار لتفترش الرصيف وتلتحف السماء لأيام في منطقة الأعظمية !
نتسائل أين مبادرات ومشاريع الوقف لإعانة المحتاجين ضمن ميزانيتها كل عام ؟ . هل بات البذخ على الاحتفالات دليل العمل الصالح ؟.
سلسلة من الانتهاكات طالت مساجد بغداد خاصة عبر هيئتها الذليلة الواضحة من بناياتها المنتشرة كأنها بيوت خربة ينقصها الغراب، فلم تعِد المساجد المنهوبة للوقف الشيعي ولم تساند أئمة المساجد لا أمنياً ولا معيشياً ولا في قضية العقيدة ، حتى وصلت المهانة أن يطلب الشيخ (عبد الملك السعدي ) أن تُلغى وتُضم إلى وقف الشيعة بدل أن ترفع راية الدين الخالص وتتصدر حملة الجهاد .
نناشد الغيارى من العلماء من أمثال الشيخ (رافع الرفاعي ) ليهبوا بمرجعية جديدة خالصة لله تطهر الأوقاف السنية من أردانها وتقطع مظاهر الشرك والبدع التي ابتليت بها بغداد ، ففي ذكرى المولد النبوي اعتصرت قلوبنا ألماً ونحن نرى الدروشة في مسجد أبي حنيفة النعمان بحجة الاحتفال النبوي ! . بأي وجه يلقى الوقف السني الله تعالى إن لم يخش غضبة السنة ؟ هل وصل الحال بالأعظمية المجاهدة أن يطغى عليها بلاء عظيم في وقت نحن أحوج به لنصرة الله بدل أن يتقدم طفل ينشأ على شرب الطريقة البدعية ، ويلبس تنورة الدروشة وهو يدور على صوت الاناشيد التي لا تخلو من الشرك في لهيب البدع متفاخرين ! ما هذا هو نهج النبي صلى الله عليه وسلم ، وما هذا دين أهل السنة والجماعة ، اللهم أنه نهج تغليب الصوفية ليس حباً بها بل تهديم للسلفية إرضاءاً للحكومة ، فبئس السعي .
لا يتوقف الأمر على العميل الظالم الخائن أحمد عبد الغفور الذي نطالب بطرده وتغييره ، بل ندعو لطرد المدعو (مهدي الصميدعي) الذي خان الحرائر في السجون في خاتمة جهوده المخزية التي بدأها بمصافحة المجرم قائد مليشيا (عصائب أهل الحق ) بل أهل الباطل عقب عودته من الأردن .
أما (خالد الملة) فحدث ولا حرج ، فيكفي زيارة إلى موقع جماعة علماء العراق ليقال عنه موقع شركي صفوي بامتياز يروج لخرافة ظهور دم الحسين في قارورة أثناء احتفالات عاشوراء ، ناهيك عن لقاءاته في لندن مع عمائم الظلام ومدحه لمراجع الفرس ، فأي عار لحق بمجلس علماء العراق ! .
أعجز علماءنا الأجلاء أن ينتخبوا الشرفاء ويسلموا هيئات السنة ومواقعهم إلى من هم أهل ؟ فكيف إذن سنطهر العراق من رجس الشرك والمخربين ؟
هذا نداء عاجل فقد طفح الكيل إيها الصفوة، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق