اليوم الجمعة الموافق 22/2/2013 المسماة (جمعة العراق أو المالكي ) ، ساحات الاعتصام الشريفة أدادت بفخر أعداد المتظاهرين عدداً وحماسة وإصرار على تلبية حقوقهم وتغيير النظام الفاسد الذي جعل العراق وأهله لعبة وهبة لإيران الشر ، وهيهات أن يطول ليل الظلم وأن الفجر لقريب .
هذه الجمعة لم تغفل في خطبها هذه الذكرى المؤلمة السابعة لحادثة تفجير المرقدين في سامراء عام 2006 ، فقد تيقن كل واع وشريف من أن أذرع إيران وخدمها في العراق وبحماية قوات الغزو الأمريكية هي من ارتكبت هذا الجرم بهدف القضاء على أساس المقاومة في العراق وعنصرها الخالص ــ وهم أهل السنة ــ ببدأ فتنة كبرى وحملات دموية صفوية تجول في بغداد والمحافظات لهدم وحرق المساجد وقتل الأئمة والمصلين وخلق كبير تهجيراً وتنكيلاً في السجون .
شيء من التقرير الفريد الذي نشرته مجلة الرائد نت عن تفاصيل الجريمة وحيثياتها * ، حيث تبين أن الوقف الشيعي قد سرق مسؤلية المرقدين من الوقف السني الذي كان بعهدته لقرون ، وقد حرسته عيون أهل السنة بلا أدنى اعتداء طوال قرون . نقلاً عن التقرير : نائب محافظ صلاح الدين (عبد الله حسين الجبوري) أدلى بتصريح نشره موقع iran focus بتاريخ 1/3/2006 أشار فيه إلى التورط الإيراني بهذه الجريمة، ومما قاله: (تشير التحقيقات التي تم القيام بها حتى الآن في الجزء المتبقي من موقع الهادي والحسن العسكري في سامراء إلى تورط وزارة الاستخبارات الإيرانية بهذا الفعل وان قوات الأمن العراقية حصلت على معلومات تؤيد ذلك)،ان هذا الفعل لا يعني عدم وجود الأطراف المساندة الإقليمية الأخرى فقد تواردت بعض الأنباء المتواترة الموثوقة عن ضلوع وحدة أمنية مدربة صهيونياً -لكنها ليست يهودية- في الإشراف على تنفيذ هذه العملية وبتخطيط استراتيجي على أعلى المستويات .أ هـ
غيض من فيض الأدلة والملابسات ، فهذه ليست صدفة ولا تهاون غير مبرر بل سبق تحضير وتعمد ، وقد استهدف مرقد الصحابي الجليل (طلحة بن عبيد الله ) في البصرة بتفجيره وسط هتافات طائفية مقيتة تحكي قصة دين مبتدع دموي ، لتبدأ سلسلة لا تنتهي إلى يومنا هذا من الاعتداءات على مساجد وأرواح أهل السنة أهل الحق وأهل العراق .
وهكذا ما زال المجرم الحقيقي حر وطليق بينما المتهم البريء تم إدانته بكونه من أهل السنة والجماعة ككل مرة .
واستكمالاً للمسلسل الصفوي المرسوم والمنفذ بأيادي حكومية مسلحة ، فقد قامت قوة عسكرية بمداهمة جامع (العباس ) في منطقة العامرية في غرب بغداد قبل صلاة الجمعة بقليل ، وقامت بقطع اسلاك الكهرباء الخاصة بسماعات المسجد لمنع أصوات الخطبة من الوصول رهبة منها . كما قامت بملأ الساحة الخارجية بالمياة لمنع تجمع المتظاهرين ، فأي ديمقراطية وأي دين تدعيه حكومة المالكي وقواته المرتزقة .
وأيضاً قامت القوات الصفوية بمداهمة جامع ( نجاة السويدي ) في منطقة المنصور وفرقت الجموع بالقوة .
وفي أحد جوامع منطقة حي الخضراء في العاصمة بغداد أيضاً عمت القوات الصفوية إلى رمي المتظاهرين في أحد جوامعها بقنابل مسيلة للدموع ، كأول ظاهرة لمنع التجمعات التي ما أفلحت الحكومة في إسكات إصواتها الثائرة الحقة .
في صعيد ذي صلة داهمت قوات المالكي جامع أثري في محافظة صلاح الدين ونبشت في أرضيته كما تم نشر صور هذا الفعل الإجرامي من على شاشات التلفاز .
لن يغفل التاريخ جرائمهم ولن يخدعوا التاريخ بتزويرهم فالتاريخ لا ينسى والشعوب لا تغفر والله فوق الجميع لا يهمل ، والله المستعان ينصر المؤمنين والعاقبة للمتقين ، فصبراً يا بغداد ، قادمون قادمون بإذن الله .
*http://www.alraeed.net/news/preview.php?id=817
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق