خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية
منذ جريمة عزو العراق عام 2003 أبتدأت خطة تشييع العراق بخطوات مدروسة بإشراف إيران الشر ، ولأن المانع الكبير لمسخ العراق في أوحال التشيع الشركي الطاعن والفاسد فقد كان سنة العراق هم العثرة في تعطيل التوسع الفارسي في المنطقة ، لذا فقد بات لزاماً القيام بخطوات شرسة إجرامية منذ تفجير المرقدين من قبل مليشيات خاضعة لإيران بهدف نشر الفساد وتعجيل الظهور لمهديهم الخرافة ــ تلك الأسطورة ـ التي يرتكب بأسمها كل حملات الإبادة لسنة العراق على يد عوام الشيعة الهوام غوغاء العصر .
لقد حذرت جهات عديدة وشخصيات دينية واجتماعية مهتمة بالقضية السنية من خطورة الحكم الشيعي على أهل السنة، وكان تغيير العقيدة الإسلامية في أولويات التصدي للخطر الشعوبي الفارسي دون أن تلقى الاهتمام المناسب من ساسة السنة طوال 12 عام من التخريب الشامل واقعياً وفكرياً، وأبتداءاً من استيلاء الوقف الشيعي على مساجد أهل السنة قسراً إلى محاولات فرض الآحوال الجعفرية . لا يمكن لأي متابع أن يتجاهل خطوات تغيير المناهج الدراسية إلى ما ينتهجه الشيعة من مخالفات صريحة وبدع سواء في الفقه أو التاريخ ، والمقالات عديدة منشورة حول اعتبار الخمس من أركان الإسلام وحذف مواضيع عدالة الفاروق عمر رضي الله عنه من مناهج الدراسة كمثال من عشرات .
أما عن السجون الصفوية فللحديث شجون ، وقد نشرنا العديد من المقالات بشأنها ، ومنها أكذوبة الدورات للسجناء لغرض التأهيل بالصور من موقع وزارة العدل الصفوية ، وقبل عامين حول خطة تشييع سجناء البصرة السنة عبر توزيع إدارة السجون لكتب تخص الدين الشيعي * ، وأما اليوم فقد نُشر عن محاضرات للتشيع في سجن الناصرية أكبر وأخطر سجون العراق ، وذلك عبر شهادات من المعتقلين معززة بالصور لجلسات يترأسها معممون يشرف عليها حزب الفضيلة بعنوان ( سجن الناصرية العراقي..حزب الفضيلة يفرض مذهبه على المعتقلين ) . إن الجدير بالذكر تهرب وزارة العدل المسئولة عن السجون من تخصيص رجال دين شيعة في سجن الناصرية بحجة صعوبة توفيرهم من المكون السني في تلك البقعة من الصحراء ، وكأن المتحدث مسئول نقل بضائع تجارية سني يخشى تهمة 4 إرهاب ! .
من جملة ما نص عليه خبر سجن الناصرية الذي يجعل من التشييع فرصة لمعاملة أفضل للسجين السني الذي يلاقي أفضع أنواع التعذيب وحرمان أبسط حقوق الإنسانية ، فقد قالت والدة أحد السجناء من بين عدة شهود حول الممارسات الخطيرة المضافة لتوزيع الكتب الشيعية ودروس التشيع بالترغيب والترهيب : الدايني تؤكد أن ولدها وجميع نزلاء سجن الناصرية يتم إجبارهم بشكل جماعي على إحياء الطقوس والمناسبات الشيعية ومنها الاحتفال بولادة أئمة الشيعة أو "فرحة الزهراء" وهو احتفال خاص بذكرة وفاة الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وكذلك الحال في ممارسة شعائر الحزن في عاشوراء والأول من شهر محرم ومناسبات أخرى .أ هــ
إن هذه المصيبة لم تستوجب اهتمام الحكومة بالطبع في ظل الحكم الشيعي، فقد تم احتكار إدارة السجون من قبل الشيعة، بل إدارة وزارة العدل أجمعها تتنقل بين وزراء شيعة مع مدراء الإصلاح الخاصة بالسجون ومدراء سجون العراق ، والحالة تشمل كردستان ووزيرها الشيعي شيروان الحيدري ، وأعتقد أن مدير سجن سوسي العقيد مؤمن خضرهو الآخر شيعي، وكان لي مقالة بهذا الخصوص حول استغفال كردستان لأهداف الشيعة ، فمابالكم بخارج كردستان ؟!
لا يمكن أن التخلص من انتهاكات خطيرة مستمرة بحق أهل السنة وخاصة اغتصاب المعتقلات والتعذيب الوحشي لآلاف الأبرياء ما دام الحكم بيد العقد المزمنة الشيعية ، وهي الحاكم والجلاد ، وعلى رأسهم هبل القضاء الفيلي مدحت المحمود الإرهابي المطلوب والمتمتع بحصانة من قبل البيت الأبيض ، ولكن المؤسف حقاً إنها لم تلق أي أهتمام من قبل هيئة الوقف السني ولا أي هيئة دينية سنية او سياسية ولا أي من رؤوساء العشائر وأبناءهم في السجون .
المهم في الأمر هو الحلول ، ولطالما طالبنا بالفدرالية التي من امتيازاتها إدارة السجون في المحافظات حصراً، والتي تخص محاكمة السجناء ومنع نقلهم ، ولكن تمت محاربة الفدرالية بتهمة التقسيم بكل جهل
اليوم نقول حرصاً على العقيدة : هل علم أهل السنة أهمية التقسيم ؟
خصوصاً مغفلو نظرية أخوان سنة وشيعة
إن هذا البلد لم يتم بيعه حقيقةً إنما تم وهبه لإيران ولاية السفيه مع مليارات حسن الجوار
نسأل الله تعالى أن ينتقم من كل مسئول عن غزو العراق ، وكل مسئول تغافل عن نصرة سنة العراق، ومن اعترف بها وأعانها ليكتمل التغيير الديمغرافي في العراق لصالح ايران وخدمها الشيعة .
والله المستعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق