لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الجمعة، 23 مايو 2014

متى يزال جسر الفتنة جسر الأئمة في الاعظمية بدل قطع الأرزاق والأعناق ؟




خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم / آملة البغدادية

منذ أحد عشرعاماً والاعظمية السنية تتعرض لشتى أنواع الانتهاكات من قطع الطرق وغلق الأسواق والاعتقال والاغتيال حتى طالت أئمة جامع الإمام الأعظم موذنه ، ليس لأنها منطقة سنية فحسب بل لأنها تقع على طريق الزوار المتجهين إلى مرقد الإمام موسى الكاظم رضي الله عنه وعن أبي حنيفة . هذه الأيام أحدى الفترات العسيرة لحلول مناسبة وفاة الإمام موسى الكاظم رضي الله عنه، وكالعادة في كل عام تم قطع الشوارع ومنع الأهالي من الارتزاق والتجول بحجة تأمين سير المواكب الشيعية مع أنها ليست الطريق الوحيد . ولو تسنى لجهة إحصائية أن تلم بعدد المجازر التي تعرضت لها الأعظمية بسبب شعائر الزيارات الشركية للطائفة الصفوية لوصل العدد إلى الآلاف ، هذا عدا ما تعرضت له من تفجيرات دامية وعبوات تحت أنظار القوات الأمنية .

 إن من أهم الاستفزازات التي يتعرض لها سنة بغداد هو أن يكون الهدف أكبر جامع وأهم مركز ديني لسنة العراق والأمة بأجمعها ، وهو جامع أبي حنيفة النعمان الذي يضم قبر الإمام رحمه الله ، وكذلك مقر المجمع الفقهي وملحق به كلية الإمام الأعظم ومكتبته العريقة ، وتقع خلفه المقبرة القديمة المطلة على جسر الفتنة . لقد أغلق جامع أبي حنيفة أمام المصلين للمرة الثانية في حادثة غير مسبوقة حتى في عصر هولاكو ، وتم اعتقال إمام المسجد ومؤذنه بلا سبب سوى رسالة يراد منها إذلال أهل السنة وتعبير عن سطوة مريض منغمس في نقص مزمن من رأسه إلى أعلى جد له وليس فقط قدمه .
الاعظمية التي كان لها باع وصدارة وصولات وجولات في جهاد المحتل احتفظت بالصدارة في الاستهداف ، بل اشتد وطال أئمتنا حين تصدر جامع ابي حنيفة موقع لا يستهان به في الجمع الموحدة في بغداد . لا نعتب على السياسيين الذي يدعون تمثيلنا بقدر رئيس الأوقاف السنية الذي يتصدر هيئة عليا لا نرى منها سوى التخاذل والبدع والغرق في وحل الخيانة لا بارك الله فيهم .



من هو عثمان العبيدي ؟
يتزامن ذكرى وفاة الإمام الكاظم مع ذكرى استشهاد الطالب عثمان العبيدي السني من أهالي الأعظمية ، وهو الشاب اليافع الذي نحى كتبه ونادى أصدقاءه من فريق السباحة عندما سمعوا بعويل وصراخ مستنجدين من على جسر الأئمة عام 2004 أثناء زيارة الإمام موسى بن جعفر. لقد قدموا أرواحهم بلا تردد غرقاً في نهر دجلة وهم ينتشلون العديد من الزوار الشيعة بتفجير مدبر من الحكومة حتى خارت قواهم كما خارت تضحياتهم سدى في ضمائر أهل الحقد والبغي القديم . في هذا اليوم استنفرت أهالي الأعظمية بكامل أهلها ، فمنهم من ينقل المصابين من التدافع إلى مستشفى النعمان القريب ، ومنهم من يأوي الأطفال والنساء في بيوت تم وصفها ببيوت أعداء آل البيت ! . ألا يخجل الشيعة عند سماع أسم (عثمان العبيدي) ؟ لم نجد لتضحيتهم أي احترام ورد لعرفان من قبل الشيعة عوام ومسئولين، ولا هزت ضمائرهم من بقي على قيد الحياة بفضل الله وبسبب هؤلاء الشجعان لدرء الأذى عن أهالي الأعظمية، ولا سمعنا مطالبة بتغيير الطريق الواصل للمرقد حفظاً على الأرواح وكأنه بات إصراراً طائفي مقيت . لا نكاد حتى نسمع بالشهيد عثمان سوى لافتة رسموها لذر الرماد في العيون لا تترجم الواقع، وسيبقى الشهيد ومن معه حجة عليهم في الدنيا والآخرة ولكل من يتهم أهل السنة بالعداء والطائفية والنصب لآل البيت .


 سؤال يتبادر منذ سنوات عديدة : عندما يتم تهديم معالم العراق كنصب باب المعظم وقوس النصر واللقاء وغيرهم بحجة أنها من حقبة ظالمة في حين أن ليس لها أي تأثير أو ضرر حاصل ، وعندما تقوم القوات الصفوية بمساعدة المليشيات الكافرة بنسف الجسور الواقعة في محافظات أهل السنة بلا دواعي أو أضرار موجبة لها .
نتساءل بعد هذا كله ألا يوجد مبرر بعد لتهديم الجسر الذي يتسبب في قطع الارزاق وسيل الدماء من السنة والشيعة معاً ؟   


هذا ما يحاك لكم من شيعة يرونها معركة مقدسة ولا ينفع تقديم الماء ولا الصلاة الجامعة ، فعلى أهلنا المطالبة بإزالة جسر الفتنة وبأسرع ما يمكن فالأرواح أغلى والارزاق معطلة، وعليكم بالحذر والدفاع المشروع ، وإلى الله المشتكى يا أعظمية الأصالة والجهاد أعاد الله أمجادك والله المستعان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق