لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الجمعة، 31 مايو 2013

في شهر رجب ، خطيب الرمادي يرحب بمبادرة السعدي والهيئة لها موقف آخر !

(وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَٱصْبِرُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ) الأنفال 64


خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم / آملة البغدادية
 
بدأت الاعتصامات في شهرها السادس ، وباتت مثقلة بحملها المؤلم لعل الله يفرج الهم ويحيي الأرض بعد موتها . تابع العراقيون ما يجري في ساحات الاعتصام وما جاء الاتفاق عليه من أن من في الساحة هم أصحاب القرار ، كما أكد خطباء الجمعة أن ضرورة التداول فيما بينهم والاتفاق على مخرج عاجل يحفظ لأهل السنة دينهم وأعراضهم وكرامتهم هي من أولويات أسباب اعتصاماتهم واهتماماتهم ، فما بال أهل السنة قد تفرقوا ، وما بال الخطباء لا يكاد يتفق أغلبهم على خطاب واحد ؟ 
خطب الشيخ الجليل ( محمد طه حمدون ) في ساحة الشرف في سامراء خطبة رائعة كعادته، أبكت الحضور بجزالة اللفظ وصدق المعاني ورصانة الفحوى . فقد طالب في الخطبة الثانية جموع علماء العراق في الداخل مع رؤساء العشائر والسياسيين والمفكرين بعقد ( مؤتمر عاجل ) لبحث القرارات التي من شأنها تضع الحلول لمشكلة العراق وأهل السنة ، فبارك الله في هذا الشيخ المجاهد الشجاع .

وقد خرج علينا خطيب جمعة الرمادي ( مسار حراكنا يقهر مليشياتكم ) الشيخ (مهند الهيتي ) ، وهو يرفض خيار من هو خارج الساحة أو الجدار كما أسماه ، لكنه واصل جملته بتناقض عجيب وهو يفرض على الجموع مبادرات ومرجع لهم وهو خارج سور العراق ! . لقد تفاجئنا ونحن نستمع بأن الخطيب الهيتي رضي بمرجعية ومبادرة الشيخ عبد الملك السعدي دون تبيان لقصده ، فأي مبادرة هي ؟ هل يقصد مبادرة ( حسن النوايا ) التي ركلها الوقف الشيعي ؟ أم مبادرة الصلاة الموحدة في جامع الخلاني في بغداد بجمع السنة والشيعة هناك ؟ . هل يعلمون ما قاله المالكي ؟ اشتراط المالكي صلاة موحدة بين السنة والشيعة في بغداد كشرط للموافقة على مبادرة حسن النوايا . ولا شك أنها بإمامة الشيعة كما تم للمرة الثانية بعد صلاة ساحة ( نصب الشهيد ) في العاصمة قرب المنطقة الخضراء ! فإي مسلم يقبل بإمامة من كّفر الصحابة ولعنهم في صلاته !،وكيف يصح أن يكون مرجع لأهل السنة ممن يرفض هويتهم ويجمعهم مع الشيعة في سلة واحدة ؟!

نقول أن الحق أبلج والمنطق يفرض نفسه ، حيث أن أهل السنة لم تجد في الشيخ السعدي ولا هيئة علماء المسلمين ما يجعلها مؤهلة للقيادة واتخاذ القرار ، والأسباب عديدة لعجزهم عن رد المظالم ، وأغربها أن زعماءها ما زالوا يتحدثون ب(بطولات ) المجرم مقتدى الصدر وكونه قائد للمقاومة وعنوان الوطنية ! . نتعجب بصراحة من شيوخ الهيئة ، فهل أصابهم مرض الزهايمر ؟ أم هي عقيدة التقية انتقلت إليهم ؟ هل هناك لوثة أصابتهم حتى سرت عدوى التقليد لباقي أعضاءها لترهات الاختيارات المخضبة بدماء أهل السنة ؟ هل تم إخراج جثث قتلانا من سدة الصدر ؟ وهل تم القصاص من القتلة ؟ وهل تم شرع الله في دفع الفدية ؟ هل أعلن مقتدى الصدر برائته من دينه المؤسس على الثارات ؟ هل أخرج المعتقلين بما له من نفوذ وانجد شرف الحرائر من براثن الرافضة النتنة ؟ .
أعلمونا يا هيئة علماء المنبطحين ! . 

نتسائل عن معنى أن البيانات التي تصدرها الهيئة تباعاً حول الاعدامات والخطف من قبل المليشيات بقرار حاسم ، والقرار هو : تغيير هوية أهل السنة إلى ( مكون معين ) . نتساءل بعجب كيف ارتضت قناتهم ( الرافدين ) أن تخرج عن الجمع وتسمي الجمعة ( جمعة خيارنا قوتنا ) ؟ . إن الأجواء الغريبة التي أطلت على الشارع العراقي عبر علماءها الذين ما زالوا يقدمون الأرض على الدين والعرض تنبأ بتحليلات معينة ، ومفادهاما يلي :
1 ــ أن الهيئة ومن يتبعها قد ناقشت موضوع الحل العسكري ولم تجده نافعاً ، فأصدرت بياناً تنصح فيه عدم التجمهر ، أي فض الاعتصامات وهذا ما فهمته القناة عبر مقدميها .  
2 ــ أن الهيئة قد ناقشت الفدرالية وعدلت عن إصرارها بأنه تقسيم إلا أنه لا يخرج أهل السنة من براثن الحكومة .
3 ــ أن الهيئة تعتقد بأن الإرهاب طال جميع العراقيين بالتساوي ، ولا داعي للهوية ، وأن الطرف الأقوى المعارض هو الأحق بالاتباع ، وهو مقتدى الصدر .*


بهذا الحل الواقعي عبر ما يجري في الشارع من سيطرة المليشيات على الدولة ، فلا يوجد قوة توازيها رادعة إلا مليشيا (جيش المهدي ) حيث أن بيان مقتدى الصدر جاء محذراً للحكومة ومنذراً لها بفترة عاجلة لسحبها،،، وإلا ! 
هذه ال ( إلا ) هي الحاسمة ، فحيى أخواننا الشيعة الذين لم يستطيعا الخروج بتظاهرة واحدة في مناطقهم لأنهم ( مضطهدون ) ومحاط بهم ! كما أهل المكون المعين . 
نسأل الله أن يمضي شهر رجب بخير ونرضى بالأقوال العجب على حالها . 
ولكم الله يا سنة العراق .
نهيب بكل من فاضت به الهموم وتوضحت عنده الرؤيا وعافاه الله من التقليد أن يستمع للشيخ الفاضل (محمد طه حمدون ) ، ونهيب بأن يطالب بالتقسيم إن تم رفض الفدرالية للتخلص من إيران وخدمها قبل أن تفرض التشيع أو القتل ، ولأن القضية هي قضية دين وعقيدة وصلت إلى تغيير المناهج وتمكين فكرة تحريف القرآن في عقول أولادنا . 
القضية قضية أجيال تشيعت للمراجع لا لآل البيت بروايات الثأر التاريخية المزورة ونصرة الغائب الذي سيقتل ثلثي العرب ، ولكم في سوريا عبرة بما ابتلي من مليشيات لبنان وإيران والعراق وحوثي اليمن آخر الدفعات ، وقد بشر الله أهل الشام بالنصرة ، والله المستعان . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق