لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الجمعة، 21 أغسطس 2015

صراع قادة فرق الموت بين المالكي والزاملي والحبل عالجرار

( وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلأَبْصَارُ) آل عمران الآية 169


خاص/ مدونة سنة العراق
بقلم /آملة البغدادية

من أهداف الغزو الأمريكي هو إضعاف العراق بإضعاف قوته العسكرية ، ولتحقيق ذلك لا بد من قوانين صارمة تغير الهيكلية . هذه المعضلة لم يحلها غير أرباب المظلومية، الساخطون على الكل ماضي وحاضر، إلا عمائمهم المجوسية فنهجها مخالف مناقض عين المطالب، وبهذا كان البيت الشيعي كما أسماه الإرهابي (احمد الجلبي) عراب الاحتلال .
لقد تشكل بدل الحزب الواحد مئات بديلة لترسيخ الديمقراطية، تلك الحياة الحضارية النزيهة الخيالية، وفق صحيفة جديدة صفق لها عملاء ومنافع، وبدأت صفحة الثأر والعمالة بعد صفحة الغدر والخيانة . من غيرهم شيعة المراجع ؟. 
تهاوت بسببهم هامات سنية ، وفصائل جهاد تُعتقل ليس إلا لأنها قاومت المحتل . تهمة شنيعة لا يرضاها المرجع الأكبر علي السيستاني، الذي أفتى بحرمة الجهاد لغياب القائم ، والقائم بأمره في سفارة طهران، يحرك الدمى الرئاسية في بغداد كما فعلها في لبنان . 
بعد تفجير المرقدين نُفخ في بوق الشيطان، وكانت المجازر والحرائق وتهديم مساجد النور وحرق المصاحف ، ويقولون عنها حرب مقدسة ضد النواصب ! .
عامان كاملان أقفل العالم كل جوارح الأحساس حتى وصل للضمير فوجده كحاله ، يغط في حلم نشيط يمارس عنفوانه، وبعد أن وصل الهالكي المجرم المخضرم وحزبه إلى رئاسة الوزراء، طالب بمباركة البيت الأبيض فقالوا : لا حاجة ، فقد وزعنا حقن المناعة لكل إدانة . هذا هو الضوء الأخضر ليصبح كل حثالة قائد مهاب، وبسلاح ولباس الامريكان يقتل على الهوية والتهمة (سنية) .
أما الساسة فمجلس حكم الطغيان ، والمستشار أجهل من أعمى بين الطرشان ، لكنه حكيم بِغل ٍفي الصدور منذ نعومة الأظفار.

الإرهاب هو التشيع، الذي بُني على التكفير والغل والتقتيل ، والإرهاب أن يصبح الدين ثارات ممتدة ل 1400 عام، لا يعلم بها السلف ولا أمر بها الخلف . 
إن كنت ترغب في التخريب فاختر شيعي وعد لبيتك، يكفيك ويزيد ما لا يخطر في بال يهودي .
ما جرى بعدها تبعات محتومة، وردات فعل شرعية في الدفاع عن النفس ، فأهل السنة ليسوا بأراذل القوم، بل موطن الزعامة والحنكة والعدل وأمة الدين .
 ضاع بلدي في فوضى قالوا عنها خلاقة، بين شيعي حاقد وكردي لئيم وسني حالم، والكل يبحث عن حاكم يلجم جرذان وضباع لا تمل من التهاوش، فلا قانون عدل داخلي ولا دولي ولا هناك راع ، فالله الحكم العدل الحسيب يجيب الداع .



صراع المليشيات

 قد بدأ ليس اليوم، بل منذ عام 2004 ، عند تأسيس (جيش المهدي) بسبب نزاعات مع مرجعية السيستاني على مقتنيات الأضرحة، ومنذ ذلك الوقت خاض في نزاعات مع مليشيا شيعية أخرى منشقة (عصائب أهل الحق) الباطل بعينه . أما اليوم فهو نزاع متكامل سياسي وعسكري لمليشيات الشيعة، تظهر في السياسة والشارع بين حين وآخر لتقاطع المصالخ ، وما زاد الأمر بلة هو انفراد المالكي بالحكم في نهج أرعن أرعب أخوانه، حتى وصل وعيد البيت الأبيض بقلب الموازين لصالح أهل السنة، مع أنها كذبة لكنها مرعبة فعلت فعلتها .
إن الإرهابي نوري المالكي أعلن قبل أعوام ــ وهو رئيساً للوزراء ــ أن بحوزته (ملفات) لو نشرها لطاحت رؤوس ، وصمت الشيعة أمام هذه المصيبة المزدزجة في أوقات اشتعل فيها الشارع بتفجيرات، وأيام دموية يُفترض أن تُعلن لتوقف العنف . هذه بركات : نريد حاكم جعفري ! . أما اليوم فقد قرر المجرم أن يخرج ملف واحد ضد (حاكم الزاملي) التابع للتيار الصدري ، الزاملي أحد قادة فرق الموت لعامي 2006 و2007 ، وهو يقود مجازر بحق أهل السنة من منصبه كمدير عام في وزارة الصحة ، حيث جند كل مؤسسات الوزارة مع سيارات إسعافها لخطف أهل السنة ، ثم تعذيبهم ورميهم جثث مجهولة، وهو المتهم الأول بحادثة خطف الدكتور (علي المهداوي ) حينما تم استدعاؤه من ديالى لتسلم وزارة الصحة ، فدحل الوزارة ولم يخرج إلى هذا اليوم .*
 لقد تم تكريم هذا المجرم لخدماته العظيمة ، فأصبح (رئيس اللجنة الأمنية والدفاع ) في مجلس النواب ، وهو الآن رئيس اللجنة التحقيقية في سقوط الموصل التي أدانت المالكي بلطف دون حقيقة توثيق إصداره للانسحاب ، ولكن لن يُغتفر مما اعتبره حزب الدعوة تسقيط سياسي، وعلى إثره تم إصدار أمر بالقاء القبض عليه ، وطبعاً ما زال حر في مكتبه .
أما المالكي بعد عودته من إبيران وطنه الوحيد ، فقد صرح عبر (قناة آفاق) التابعة لدولة القانون خاصته  : 
كيف لشخص مثل الزاملي ان يحقق في قضية سقوط الموصل وهو متهم بالقتل والخطف؟ **
يرد الزاملي : القوات الأمريكية اعتقلتني وبوصاية من المالكي وتم احالتي للقضاء العراقي وتمت براءتي بعد ان سجنت لسنة ونصف” 

لا ندري الان أنشكر الأمريكان أم نشكرهم جميعاً ؟ !
 ألا يحق لنا أن نحمد الله على ثبات العقل بعد 13 عام من فضائح وفضائع هؤلاء ؟
من الطبيعي أن لا تهدأ الجريمة في وكر اللصوص عندما يكون وقت اقتسام الغنيمة، فكيف تهدأ عندما ييكون النزاع على زعامة وحيدة ؟ . هذا ما بدأ منذ الانتخابات الأخيرة، شروط ولاية سفيه ثالثة، أسفه من إلهه المنجس بأوحال الرجس والشرك في طهران . عندها أصبح الإئتلاف الشيعي المتآخي كالأخوة الأعداء، لا تجمعهم في النزاعات سوى عصابات طهران، فلها حصة الأسد من أرض الخير الذي لا ينضب، والفوضى لا تُستحب  . هكذا تقلب الشيعة بين خلافات كبيرة تتقاطع في الولاء الجزئي لعمامة ومرجع ، فالتيار الصدري لا يكاد يطيق الحكيم أو السيستاني، فكيف بكتلة سياسية أصبحت في موقع القرار تتحكم بالمليارات ؟ .
إنه تهاوش الضباع، يأذن بنفوق متعدد يزيح ويريح، ريثما تفعل الريح فعلها فتخفي رائحة الخراب والفطائس . 




إن المظاهرات بدأت بغباء جرذ كالح يدعى (قيس الخزعلي) أراد الرئاسة !
 فجنت على نفسها براقش . إنه العراق يا حثالة الإجرام وليس ماخور أصفهان .
هذا الإرهابي كغيره من قادة الإرهاب وفرق الموت ، صولاغ ومقتدى وهادي العامري ، والمهندس وغيرهم المئات ، لبس على كتفيه فروة أسد ، ولو سأل المرآة لصعقته، تماماً كما في قصص الحكايات، ولولا إيران ومباركة أمريكا مع خيانة الحكام العرب لما بقي منهم في أول عام أحد .
(اليوم) هذه الكلمة التي يرفضوها في القرآن عندما يردفها الله (أكملت لكم دينكم ) فألف لا ! الدين لم يكتمل يا الله ! ، فما زال القائم محتجب غائب تكمل به دين العمائم ، هكذا يعلمون الله بدينهم، ولا من عاقل !. كذا اعترضوا على كل ثابت ، حتى هذا (اليوم) الذي أسقطت الشيعة أمر المرجعية بضرورة انتخاب القوائم، وأخذت تصرخ مفلسة في ظلمة العدم ( بأسم الدين باكونا الحرامية) لم يصدق الساسة، فألف لا، ما زالوا قادة، وما كتب تحريف ظالم ! . 
أي مرض هذا التشيع ؟ ! لا يصدق ما جرى في التاريخ ، ولا ما سمع ولا ما يرى من حقائق ! 
اليوم أصبح الشيعة في حيص بيص ، و(لولا المرجعية) لما طال التخدير ، فهذه امبراطورية خفية تعيش في نعيم السحت وراء الكواليس، ولو أعلنت عن الثروات، وألف كذبة وكذبة في الدين لطاحت الهالة، وأصبحت العمامة في أقرب قمامة .

بشرى لأهل السنة /

لقد وصل العراق إلى مرحلة (الزبد جفاءاً ) بعد أن هاجت وماجت فيه الأمواج العاتية تطيح بالمئات على حين غرة ، وفي كل تصادم تتكسر أمواج وتقوى أخرى لتعلو شامخة. منذ ثلاثة عشر عاماً تقريباً والعراق يمر بأحلك فتراته، فقد تداعت عليه الأمم . 
أما دخول داعش نينوى قدر، ومن هي أو بمن تأتمر؟ ليست هي المسألة فالعبرة بالنتائج ، وبغض النظر عن كيف التحرير وبمن ؟ فالذي يتراءى وجرى هي سنة الله في هلاك الباطل من كل جانب بعد استفاء الأسباب ، فيكفي صرخة واحدة من عوام الشيعة بطرد القادة بلا رجعة، حتى ارتجفت الحناجر وتسارعت الأقدام لتلبية المطالب .
 أما السنة فأمرهم غير، وصرخاتهم غير في حساب الحكومة الشيعية بتعريف الشعب والهوية . إن بداية صراع المليشيات وصل لذروته بين الكتل عندما فازت دولة القانون في الانتخابات وهي المعروفة بهيمنتها على مفاصل الدولة ، وحينها كتبنا مقالة في مايو 2014عن تهديدات الكتل بالنزول للشارع بصدام مسلح (نتائج الانتخابات فوز دولة القانون وغليان الشارع لتهديدات مسلحة من الصدر والحكيم ) ، فكيف واليوم أصبحت رقاب القادة على المحك ؟ .
 أخيراً قانون 4 أرهاب بين قادتها بسلاح القضاء أمر غير مستبعد حتى لو كانت حرباً إعلامية . هذا ما يجري في الشارع العراقي منذ أيام بصوت عال ، فقد كان حبيس الغرف المغلقة في المنطقة الخضراء لعام كامل بعد سقوط الموصل كما يسميها الإعلام العراقي .

إنها بشرى لأهل السنة، فليفرحوا بخزي المليشيات على ملأ ، لأنها بداية النهاية، ونهاية البداية لحلقة حُشرت في غير مكانها، ولعنة الله على أمريكا التي فتحت بالوعة التشيع ، فصراع المليشيات محتوم منذ أول يوم لمجلس الحكم المشؤوم حتى يهلك بعضه، ثم ينهي الحق على آخره بإذن الله .
ستتوالى الأسماء والجرائم على مسمع العالم من أعجب العجب، فما علمناه غيض من فيض الإرهاب المجوسي المتستر بالإسلام ، ونحمد الله على أوان كشف الزيف في العراق الذي لا يعرف قدره العرب .
والله المستعان 


*





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق