خاص /مدونة سنة العراق
بقلم /آملة البغدادية
يوم دامي جديد وغير جديد في تاريخ الحكومات الصفوية ، إذ يصحو العراقيون لترقب ما سيحمل اليوم من تخريب ودماء تسيل . اليوم احتل مع سابقيه سلسلة الأيام الدامية حتى أصبحت وسائل الإعلام في الخارج تمر عليه كأنها تمر على أنباء الطقس بملل وعدم اكتراث . أصبح الدم العراقي يسال كالماء في شوارع العراق ، وأنهاراً جديدة في الأنبارمع نهر الفرات. هذا ما وعد به المجرم الهالكي الذي قال بالنيابة عن إيران الشر ( بيننا وبينكم بحرُ من الدم ) . سياسة القتل والأرض المحروقة هي السائدة بإشراف مباشر من القائد العام لكل شيئ الذي تربع على كرسي لا يليق به ولا يستحقه، وقد أصابته جنون العظمة وهو يسمع بأن الجيش أصبح يسمى "جيش المالكي" ولو بالسوء، أنى له أن يكون ماسح أحذية لهذا الجيش الأسطورة الذي قهر الفرس في القادسية الثانية مع بطولات تشهد له أرض الشام .
التفجيرات ضربت مناطق الشعب والشعلة والكرادة والزعفرانية والمعامل والصناعة والغزالية ومناطق أخرى . كل هذه التفجيرات تجري بعلم القوات الأمنية بل تقوم بالسماح لها بالمرور عبر نقاط التفتيش خشية من انفجارها بالقرب منهم ، وهذا ما قاله لي سائق تكسي أثناء الاختناق المروري ، نقلاً عن منتسب في أحد نقاط التفتيش الذي اعترف بأنهم يستلمون أرقام السيارات المفخخة، ثم يدعها تمر بهدوء طالما أن الكاشف لا يعمل . إن صح أو لا فالأمر سيان ، وهو عدم صلاحية الشيعة للحكم . الأمر الخطير أن سادتهم في قم ينتهجون مؤامرة شريرة لنشر الجور والفساد حتى يتم تعجيل الظهور ، أي ظهور مهديهم الخرافة، وصرح بها المعتوه الإيراني "جنتي" بأن الظهور على الأبواب !. هؤلاء من يحكم العراق ولا عذر لأصحاب الوطنية الخائبة .
آثار الهجوم على بناية المجلس المحلي في سامراء
أما عن استهداف المناطق الحساسة في بغداد، فقد دخلت مرحلة حاسمة في استهداف مناطق الإدارة بقصورها وأبنيتها ، والتي لم تٌضرب من قبل أمريكا وحلفائها لضرورتها في مسك الحكم . هل نحن في مرحلة خرق السفينة ؟ .
الغريب أن التحذيرات التي صدرت من قبل المجلس العسكري لثوار العراق - مع التقدير لهم - قد استفاد منها أعداء العراق، وتم نقل مراكزهم من مطار بغداد بسلام مع المليشيات الإيرانية التي كانت تنقل المتدربين الشيعة لقتل أهل السنة في العراق وسوريا .
الحزن على بغداد بلد الرشيد لا يتوقف ولن حتى نرى قادة من السنة ينقذون العباد والبلاد ، وليس أرض خربة محروقة من قبل جميع الأطراف . اللهم سلم ومنك العون والنصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق