خاص / مشروع عراق الفاروق
بقلم / آملة البغدادية
تعتبر محافظة ديالى من أهم المحافظات السنية عند إيران وخدمها في الحكومة العراقية رغم الإعلام والتركيز على أهمية محافظة الأنبار كثقل سني في العراق ، وذلك لأنها شريان السم الصفوي بشتى أنواعه إلى مناطق أهل السنة لقربها من الحدود العراقية الإيرانية . لقد عانت محافظة ديالى من ويلات الإبادة بحق أهل السنة بكل أشكالها المباشرة وغير مباشرة حتى كادت تفتقد لهويتها السنية بحملات تغيير لديمغرافيتها لصالح الشيعة . بعد إعلان محافظة ديالى للأقليم عام 2011 تم استهدافها بشكل همجي من قبل المليشيات التي سيطرت بغضون ساعات على مقر المحافظة في بعقوبة ، ولا يخفى تواطيء القوات الأمنية مع المليشيات التي أصبح لها موطن قدم كبير خاصة مليشيا عصائب أهل الحق وهي الباطل . إن مأساة ديالى وحملات التهجير تسري بشكل متسارع يقودها عشيرة التميم التي قادت حملات القتل في قرى ديالى قبل أشهر* ، ولا ننسى حادثة وفاة المحافظ السابق هشام الحيالى الغامضة حيث تمتعت ديالى بهدوء واستقرار أمني على عهده رحمه الله ، لهذا لا يمكن أن نخلي مسئولية المحافظ الأسبق أو الحالي عامر المجمعي بما يجري من تهديد وانتهاكات خطيرة بحق أهالي ديالى خاصة من المكون السني .
بعد الحرب على الأنبار بدواعي واهية وفض الاعتصامات بالقوة وأسر النائب أحمد العلواني وقتل شقيقه رحمه الله الشهيد بإذنه تعالى قد دخلت خطة التشيع من مراحلها السياسية إلى العسكرية بغطاء قانوني بعد مسخها بعقيدة كفرية وبعقلية دموية صفوية .
أكثر من 60 شهيد في يومين حصيلة هجوم المليشيات على ناحية بهرز كبرى مدن ديالى ، والهجوم بدأ بترتيب مسرحية السيطرة من قبل تنظيم داعش ورفع العلم الخاص بهم فوق مبنى الشرطة يوم السبت الموافق 22 من هذا الشهر مما أعطى العذر لدخول المليشيات مدعومة بالقوات الأمنية لارتكاب مجازر بحق أهالي بهرز من العزل تم فيه حرق العديد من المنازل أيضاً وحرق ساكنيها ، ويكفي دليل استهداف مساجد بهرز في الاعتداء الصفوي على ثلاث منها مع حرق المصاحف ثم تلاها جامع غزانية الكبير .
ديالى تحت سيطرة المليشيات وليس داعش بدليل عدم اعتقالهم بعد المجازر الرهيبة وتوزيعهم منشورات تتوعد أهل السنة بالقتل ، وما يضحك وشر البلية فيه تعرض موكب محافظ ديالى مع عدد من نواب المحافظة إلى إطلاق نار قرب أحد نقاط التفتيش القريبة من ناحية بهرز للاستطلاع على الوضع مما حدى به إلى العودة ، وبعد هذا التعرض الذي تناقلته مواقع أخبارية شيعية بصورة تمويهية تحاول إلقاء التهمة على سنة ديالى كإرهابيين في حين أن قواتهم مليشيات بهمجيتها ومليشياتهم قوات أمنية بقانون الدمج الكافر ، وقد تم نشر تفاصيل الخبر كما هو من موقع السومرية نيوز ، والنص التالي : قال قائد شرطة ديالى اللواء الركن جميل كامل الشمري في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام المحلية عن وجود محاولة لاغتيال مسؤول حكومي عند حاجز امني قرب ناحية بهرز، (8كم جنوب بعقوبة)، غير صحيحة"، نافيا أن "يكون هناك استهداف مباشر لموكب أي مسؤول". وأضاف الشمري أن "حقيقة ما حدث هو مشادة كلامية بين افراد حماية قوة حماية المحافظة وعناصر احد الحواجز الامنية قبل ان تتطور الى اطلاق نار في الهواء"، لافتاً الى انه "قرر فتح تحقيق موسع لمعاقبة كل من اطلق النار وحاول خرق القانون".أنتهى
نتساءل عن ماهية هذه المشادة الكلامية التي جعلت أفراد أحد الحواجز تتعرض لأكبر منصب في المحافظة . يا ترى هل نستبعد أن تكون كتلك المشادة بين الدعوجي مدير أذاعة العراق الحر وبين المنتسب الأمني الكوردي بطابعها الطائفي حين انتفض على سب الصحابة وقتل الرافضي لعنة الله عليه ، ومهما تكن المشادة بعيدة عن الدفاع عن الصحابة فكلهم شيعة إلا أنها واضحة الأسباب ، وهي منع أي طرف من محاولة الدفاع عن سنة ديالى أو البحث في حقيقة ما تعرضوا له . أما عن تشكيل قوى الأمن الذاتي تم التوصل إلى حل يدل على ضعف الحكومات المحلية امام سطوة المليشيات، وما جرى من تشاور لما تعرضت له ناحية بهرز وديالى عموماً بين المحافظ المجمعي ومدير شرطة ديالى الشمري، فعنه "الاجتماع أفضى الى الاتفاق مع المحافظ على تطبيق أسلوب الأمن الذاتي في بهرز عبر اعطاء مسؤولية اكبر لأبناء الناحية في حماية مناطقهم والدفاع عنها ضد كل من يحاول الإساءة لها"، مشيرا الى أن "محافظ ديالى تعهد بدعم القوى الأمنية لتحقيق الاستقرار".
لا يخفى على سنة العراق أن هذه التسمية يراد منها صحوة جديدة لبدء النزاع المسلح بين السنة أنفسهم وإن لم يصرحوا ، والدليل انهيار القوات المسلحة بالكامل جراء تصدي ثوار العشائر لهم بقوة ولله الحمد ومنه النصر .
ولأن شيعة العراق تخشى من نفوذ أهل السنة وتحاول إبعادهم عن صنع القرار ودفة الحكم فيتم بعد الحين والآخر إشعال فتنة بحجة الإرهاب لإفراغ العراق من أهلها الأصلاء مع كتم المطالبات بالأقليم السني بإرهاب قادته من علماء الدين واعتقالهم بشكل ممنهج . لا يمكن السكوت والمماطلة وعلى سنة ديالى أن تقبل تطالب بالأقليم وبتشكيل قوى أمن ذاتي تحت مظلة الأقليم ليكون تحت غطاء قانوني ضمن تشكيلات القوات المسلحة لا أن يتم استغلالهم لمحاربة الإرهاب بعيداً عن المليشيات اذرع إيران الشرلتجني وحدها مكاسب مسك القرار والأرض .
الأقليم يا علماءنا الأجلاء الأقليم يا أهلنا في ديالى ويا أهلنا في الأنبار فما عاد الوقت في صالحنا ولا عاد العرب في نصرة الدين أو الوجود ، والله المستعان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق