لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

الأحد، 6 أبريل 2014

خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي ٱللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاۤئِمٍ ذٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة 54

من بين أخبار القرآن الكريم من لدن عالم الغيب وصاحب المشيئة الخالق الحكيم أن ذكر ارتداد المسلمين عن دين الإسلام ومنها الآية 54 في سورة البقرة

 وقد أخبرتنا الآية الكريمة إن الله سيأتي بقوم يحبهم ويحبونه ينصرون الدين ويحاربون هؤلاء المرتدين ، وقد ذكر المفسرون من أهل السنة أن معنى الآية قد تحقق في أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قراره الحكيم في البدء بحروب الردة ، وهذه دلالة على خلافة (أبي بكر الصديق) رضي الله عنه التي جاءت في القرآن الكريم بنص "محكم قطعي" لا يدخل إليه التأويل لخلافته وصلاح دينه وخاتمته ، وقد أوصى بها النبي عند مرضه صلوات الله عليه وسلامه حين أشار على الصديق أن يصلي بالناس ورفض أن يأمهم غيره وقال : "يأبى الله إلا أبي بكر" ، وهي بذاتها "إمامة صغرى" فهمها المسلمون لأن إمامة الصلاة هي جزء من الإمامة الكبرى للمسلمين، والواضح هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وهو أعلم بتفسير الآيات ومراد الله منها .

من تفاسير علماء أهل السنة ، تفسير الطبري :


يقول تعالـى ذكره للـمؤمنـين بـالله وبرسوله: { يا أيُّها الَّذِين آمَنُوا }: أي صدّقوا الله ورسوله، وأقرّوا بـما جاءهم به نبـيهم مـحمد صلى الله عليه وسلم { مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ } يقول: من يرجع منكم عن دينه الـحقّ الذي هو علـيه الـيوم، فـيبدّله ويغيرة بدخوله فـي الكفر، إما فـي الـيهودية أو النصرانـية أو غير ذلك من صنوف الكفر، فلن يضر الله شيئاً، وسيأتـي الله بقوم يحبهم ويحبونه يقول: فسوف يجيء الله بدلاً منهم الـمؤمنـين الذين لـم يبدّلوا ولـم يغيروا ولـم يرتدّوا، بقوم خير من الذين ارتدّوا وبدّلوا دينهم، يحبهم الله ويحبون الله. وكان هذا الوعيد من الله لـمن سبق فـي علـمه أنه سيرتدّ بعد وفـاة نبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك وعده من وعد من الـمؤمنـين ما وعده فـي هذا الآية، لـمن سبق له فـي علـمه أنه لا يبدّل ولا يغير دينه ولا يرتدّ. فلـما قبض الله نبـيه صلى الله عليه وسلم ارتدّ أقوام من أهل الوبر وبعض أهل الـمدر، فأبدل الله الـمؤمنـين بخير منهم كما قال تعالـى ذكره، ووفـى للـمؤمنـين بوعده، وأنفذ فـيـمن ارتدّ منهم وعيده.

وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل ذكر من قال ذلك :حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنـي عبد الله بن عياش، عن أبـي صخر، عن مـحمد بن كعب: أن عمر بن عبد العزيز أرسل إلـيه يوماً وعمر أمير الـمدينة يومئذٍ، فقال: يا أبـا حمزة، آية أسهرتنـي البـارحة قال مـحمد: وما هي أيها الأمير؟ قال: قول الله: { يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ منْكُمْ عنْ دِينِهِ }... حتـى بلغ: { وَلا يَخافونَ لَوْمَةَ لائمٍ }. فقال مـحمد: أيها الأمير، إنـما عنى الله بـالذين آمنوا: الولاة من قريش، من يرتدّ عن الـحقّ .

ثم اختلف أهل التأويـل فـي أعيان القوم الذين أتـى الله بهم الـمؤمنـين وأبدل الـمؤمنـين مكان من ارتدّ منهم، فقال بعضهم: هو أبو بكر الصدّيق وأصحابه الذين قاتلوا أهل الردّة حتـى أدخـلوهم من البـاب الذي خرجوا منه ذكر من قال ذلك :

حدثنا هناد بن السريّ، قال: ثنا حفص بن غياث، عن الفضل بن دَلَهْم، عن الـحسن فـي قوله: { يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوفَ يَأْتِـي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ ويُحبُّونَهُ } قال: هذا والله أبو بكروأصحابه. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبـي، عن الفضل بن دلهم، عن الـحسن، مثله. حدثنا هناد، قال: ثنا عبدة بن سلـيـمان، عن جويبر، عن سهل، عن الـحسن فـي قوله: { فَسَوفَ يَأْتِـي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ ويُحبُّونَهُ } قال: أبو بكر وأصحابه .
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا حسين بن علـيّ، عن أبـي موسى، قال: قرأ الـحسن: { فَسَوفَ يَأْتِـي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ ويُحبُّونَهُ } قال: هي والله لأبـي بكر وأصحابه

إلى أن قال الطبري مرجحاً تطبيق الآية على خلافة عمر رضي الله عنه :

فإن قال لنا قائل: فإن كان القوم الذين ذكر الله أنه سيأتـي بهم عند ارتداد من ارتدّ عن دينه مـمن كان قد أسلـم علـى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، هم أهل الـيـمن، فهل كان أهل الـيـمن أيام قتال أبـي بكر أهل الردّة أعوان أبـي بكر علـى قتالهم، حتـى تستـجيز أن توجه تأويـل الآية إلـى ما وجهت إلـيه؟ أم لـم يكونوا أعواناً له علـيهم، فكيف استـجزت أن توجه تأويـل الآية إلـى ذلك، وقد علـمت أنه لا خـلف لوعد الله؟ قـيـل له: إن الله تعالـى ذكره لـم يعد الـمؤمنـين أن يبدلهم بـالـمرتدّين منهم يومئذٍ خيراً من الـمرتدّين لقتال الـمرتدّين، وإنـما أخبر أنه سيأتـيهم بخير منهم بدلاً منهم، يعد فعل ذلك بهم قريبـاً غير بعيد، فجاء بهم علـى عهد عمر، فكان موقعهم من الإسلام وأهله أحسن موقع، وكانوا أعوان أهل الإسلام وأنفع لهم مـمن كان ارتدّ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من طَغَام الأعراب وجفـاة أهل البوادي الذين كانوا علـى أهل الإسلام كَلاًّ لا نفعاً.


ــــــــــــــــ
لنرى ماذا قال علماء الشيعة في تفسير الآية

وفيها ذكر لعلي رضي الله عنه بأن كانت ردة حين قاتل الناكثين ولم يقل هذا في أي من خطبه! . 

تفاسير علماء الشيعة للآية رقم 54 من سورة المائدة :


إذا بحثنا تفاسير علماء الشيعة فنرى أنهم ذكروا أن الآية تحققت في أبي بكر رضي الله عنه ولأنها حجة قوية لخلافة الصديق أدخلوا قتال علي رضي الله عنه في التفسير على أنهم الناكثين والقاسطين ، وهذا من الإفلاس لأن علي ليس هو الدين حتى يؤلوا أنهم خرجوا عن الدين، فمن قاتل علي هم مسلمون لم يرتدوا عن الإسلام، ولم يكفرهم علي ولم يكن قتالهم لاختلاف عقيدة مثل ردة مسيلمة وسجاح الذين ادعوا النبوة، وقد تبعهم قومهم مع من رفض الزكاة وهي فرض ذكر في القرآن بآيات محكمة .


التفاسير جاءت من علماء الشيعة على ثلاثة أنواع ، النوع الأول وافق تفاسير أهل السنة وذكر الآية أنها جاءت في أبي بكر الصديق وهم قلة مثل القمي النيسابوري والطبرسي لم ينكر الصديق ولكن أدخل قتال علي ورجحه نصراً لمذهبه ، والنوع الثاني سكت عن التفسير وهو محقق ومدقق مثل ومنهم أتبع التدليس في تفسيره وهو ومنهم من رفض كل التفاسير وقال أنها نزلت في القائم الذي لم يذكره النبي صلى الله عليه وسلم ولا علي ولا باقي الأئمة !! وهو علي بن أبراهيم القمي !!


1 ــ تفسير غرائب القرآن للقمي النيسابوري

{ من يرتدّ منكم عن دينه } أي من يتولّ الكفار منكم فيرتد فليعلم أن الله تعالى يأتي بقوم آخرين ينصرون هذا الدين على أبلغ الوجوه. وقال الحسن: علم الله تعالى أن قوماً يرجعون عن الإسلام بعد موت نبيهم فأخبرهم أنه سبحانه سيأتي { بقوم يحبهم ويحبونه } فتكون الآية إخباراً عن الغيب وقد وقع فيكون معجزاً. روي في الكشاف أن أهل الردّة كانوا إحدى عشرة فرقة، ثلاث في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بنو مدلج ورئيسهم ذو الحمار الأسود العنسي وكان كاهناً تنبأ باليمن واستولى على بلاده وأخرج عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى معاذ بن جبل وإلى سادات اليمن فأهلكه الله على يدي فيروز الديلمي، بيته فقتله وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله ليلة قتل فسر المسلمون وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغد وأتى خبره في آخر شهر ربيع الأول.
وبنو حنيفة قوم مسليمة تنبأ وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مسليمة رسول الله إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما بعد فإن الأرض نصفها لي ونصفها لك. فأجاب صلى الله عليه وسلم: من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسيلمة الكذاب. أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. فحاربه أبو بكر بجنود المسلمين وقتل على يدي وحشي قاتل حمزة وكان يقول: قتلت خير الناس في الجاهلية وشر الناس في الإسلام. أراد في جاهليتي وإسلامي. وبنو أسد قوم طليحة بن خويلد تنبأ فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خالداً فانهزم بعد القتال إلى الشام ثم أسلم وحسن إسلامه. وسبع في عهد أبي بكر: فزارة قوم عيينة بن حصن وغطفان قوم قرة بن سلمة القشيري، وبنو سليم قوم الفجاءة بن عبد ياليل، وبنو يربوع قوم مالك بن نويرة، وبعض بني تميم قوم سجاج بنت المنذر المتنبئة التي زوّجت نفسها مسيلمة الكذاب، وكندة قوم الأشعث بن قيس، وبنو بكر بن وائل بالبحرين قوم الحطم بن زيد وحاربهم أبو بكر وكفى الله أمرهم على يديه.

2 ــ تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) مصنف و مدقق

المعنى: لَمَّا بيَّن تعالى حال المنافقين وأنهم يتربصون الدوائر بالمؤمنين وعلم أن قوماً منهم يرتدون بعد وفاته أعلم أن ذلك كائن وأنهم لا ينالون أمانيهم والله ينصر دينه بقوم لهم صفات مخصوصة تميزوا بها من بين العالمين فقال { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه } أي من يرجع منكم أي من جملتكم إلى الكفر بعد إظهار الإيمان فلن يضر دين الله شيئاً فإن الله لا يخلي دينه من أنصار يحمونه { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } أي يحبهم الله ويحبون الله { أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين } أي رحماء على المؤمنين غلاظ شداد على الكافرين وهو من الذل الذي هو اللين لا من الذل الذي هو الهوان. قال ابن عباس: تراهم للمؤمنين كالولد لوالده وكالعبد لسيّده وهم في الغلظة على الكافرين كالسبع على فريسته.
{ يجاهدون في سبيل الله } بالقتال لإعلاء كلمة الله وإعزاز دينه { ولا يخافون لومة لائم } فيما يأتون من الجهاد والطاعات واختلف فيمن وصف بهذه الأوصاف منهم فقيل هم أبو بكر وأصحابه الذين قاتلوا أهل الردة عن الحسن وقتادة والضحاك .
وقيل هم الأنصار عن السدي.
وقيل: هم أهل اليمن عن مجاهد. قال: قال رسول الله: " " أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوباً وأرقّ أفئدة الإيمان يماني والحكمة يمانية " وقال عياض بن غنم الأشعري لما نزلت هذه الآية أومأ رسول الله إلى أبي موسى الأشعري فقال: " هم قوم هذا "
وقيل: إنهم الفرس وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن هذه الآية فضرب بيده على عاتق سلمان فقال: " " هذا وذووه " ثم قال: " لو كان الدين معلقاً بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس "
وقيل: هم أمير المؤمنين علي (ع) وأصحابه حين قاتل من قاتله من الناكثين والقاسطين والمارقين وروي ذلك عن عمار وحذيفة وابن عباس وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) ويؤيد هذا القول أن النبي وصفه بهذه الصفات المذكورة في الآية. فقال فيه: وقد ندبه لفتح خيبر بعد أن ردَّ عنها حامل الراية إليه مرة بعد أخرى وهو يُجبّن الناس ويُجبّنونه: " لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبُّه الله ورسوله كرَّاراً غير فرّار لا يرجع حتى يفتح الله على يده " ثم أعطاها إياه .
فأما الوصف باللين على أهل الإيمان والشدة على الكفار والجهاد في سبيل الله مع أنه لا يخاف فيه لومة لائم فممَّا لا يمكن أحداً دفعُ عليٍّ استحقاق ذلك لما ظهر من شدته على أهل الشرك والكفر ونكايته فيهم ومقاماته المشهورة في تشييد الملة ونصرة الدين والرأفة بالمؤمنين ويؤيّد ذلك أيضاً إنذار رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً بقتال علّي لهم من بعده حيث جاء سهيل بن عمرو في جماعة منهم فقالوا له يا محمد إنّ أرقّاءَنا لحقوا بك فارددهم علينا فقال رسول الله: " لتنتهين يا معاشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلاً يضربكم على تأويل القرآن كما ضربتكُم على تنزيله " فقال له بعض أصحابه: من هو يا رسول الله أبو بكر. قال: " لا ولكنه خاصف النعل في الحجرة " وكان عليُّ يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وروي عن علي أنه قال يوم البصرة: والله ما قوتل أهل هذه الآية حتى اليوم وتلا هذه الآية وروى أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بالإسناد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله قال: " يرد عليَّ قوم من أصحابي يوم القيامة فيجلون عن الحوض فأقول يا رب أصحابي أصحابي " فيقال: إنك لا علم لك بما أحدثوا من بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى. وقيل: إن الآية عامة في كل من استجمع هذه الخصال إلى يوم القيامة وذكر علي بن إبراهيم بن هاشم أنها نزلت في مهدي الأمة وأصحابه وأوَّلها خطاب لمن ظلم آل محمد وقتلهم وغصبهم حقهم.
ويمكن أن ينصر هذا القول بأن قولـه تعالى { فسوف يأتي الله بقوم } يوجب أن يكون ذلك القوم غير موجودين في وقت نزول الخطاب فهو يتناول من يكون بعدهم بهذه الصفة إلى قيام الساعة { ذلك فضل الله } أي محبتهم لله ولين جانبهم للمؤمنين وشدتهم على الكافرين بفضل من الله وتوفيق ولطف منه ومنة من جهته { يؤتيه من يشاء } أي يعطيه من يعلم أنه محل له { والله واسع } أي جواد لا يخاف نفاد ما عنده { عليم } بموضع جوده وعطائه فلا يبذُله إلا لمن تقتضي الحكمة إعطاءه. وقيل: معناه واسع الرحمة عليم بمن يكون من أهلها. أنتهى

( الحقد على الفاروق رضي الله عنه أبى إلا أن يظهر

فعن أبو بكر بن أبي شيبة قال : سمعت أبا بكر بن عياش يقول في قوله: { فَسَوْفَ يَأْتِى ٱللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }:
هم أهل القادسية . .. ولهذا أنكره )

* تفسير تفسير القرآن/ التستري (ت 283 هـ) مصنف و مدقق

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي ٱللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاۤئِمٍ ذٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
قوله: { أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ } [54] يعني غليظة عليهم.

تدليس الطوسي في التفسير :


تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ) مصنف و مدقق

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي ٱللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاۤئِمٍ ذٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
قرأ نافع وأهل المدينة " يرتدد " بدالين، وبه قرأ ابن عامر، وكذلك هو في مصاحفهم. الباقون بدال واحدة مشددة، وكذلك هو في مصاحفهم. من أظهر ولم يدغم قال: لأن الحرف المدغم لا يكون إِلا ساكناً ولا يمكن الادغام في الحرف الذي يدغم حتى يسكن، لان اللسان يرتفع عن المدغم والمدغم فيه ارتفاعة واحدة، فاذا لم يسكن لم يرتفع اللسان ارتفاعة واحدة، واذا لم يرتفع كذلك لم يمكن الادغام، فاذا كان كذلك لم يسغ الادغام في الساكن لأن المدغم إِذا كان ساكناً والمدغم فيه كذلك التقى ساكنان، والتقاء الساكنين في الوصل في هذا النحو ليس من كلامهم فأظهر الحرف الاول في حركة وأسكن الثاني من المثلين، وهذه لغة أهل الحجاز، فلم يلتق الساكنان. وحجة من أدغم أنه لما اسكن الحرف الاول من المثلين للادغام لم يمكنه أن يدغمه في الثاني والثاني ساكن فحرك المدغم فيه لالتقاء الساكنين وهذه لغة بني تميم. وفي القرآن نظيره قال الله تعالى:{ ومن يشاقق الرسول{ وقال:{ ومن يشاقق الله ورسوله }واختلفوا فيمن نزلت هذه الآية على أربعة أقوال

فقال الحسن وقتادة والضحاك وابن جريج إِنها نزلت في ابي بكر.

الثاني - قال السدي: نزلت في الانصار .
الثالث - قال مجاهد: نزلت في أهل اليمن، وروي ذلك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) واختاره الطبري لمكان الرواية. وروي أنهم قوم أبي موسى الأشعري. وكانت وفودهم قد أتت أيام عمر، وكان لهم في نصرة الاسلام أثر. وقال أبو جعفر وأبوعبد الله (ع) وروي ذلك عن عمار وحذيفة،
وابن عباس!!!!!!
: أنها نزلت في أهل البصرة ومن قاتل علياً (ع) فروي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: يوم البصرة " والله ما قوتل أهل هذه الآية حتى اليوم " وتلا هذه الآية. ومثل ذلك روى حذيفة، وعمار وغيرهما. والذي يقوي هذا التأويل أن الله تعالى وصف من عناه بالآية بأوصاف وجدنا أمير المؤمنين (ع) مستكملا لها بالاجماع، لأنه قال: { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين } وقد شهد النبي (صلى الله عليه وسلم) لأمير المؤمنين (ع) بما يوافق لفظ الآية في قوله وقد ندبه لفتح خيبر بعد فرار من فرعنها واحداً بعد واحد (لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله على يديه) فدفعها الى أمير المؤمنين، فكان من ظفره ما وافق خبر الرسول (صلى الله عليه وسلم). ثم قال { أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين } فوصف من عناه بالتواضع للمؤمنين والرفق بهم، والعزة على الكافرين.

أما علي بن أبراهيم ترك كل العصور وجعل القرآن مطبق على آخر الزمان فقط ويا للسخرية !


* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق

أما قوله { يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله } قال هو مخاطبة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين غصبوا آل محمد حقهم وارتدوا عن دين الله { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } نزلت في القائم عليه السلام وأصحابه { يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم }.


ــــــــــــــــــــ 
أضعها لعلماء الشيعة قاطبة ولعلماء الإمامية خاصة ولعامتهم رافضيهم وهوامشهم
لعل وعسى يرجع عن معصية الله التي توجب النار حين شاق الله ورسوله وغيروا أساسيات الدين وذموا رموزه . 
والله الهادي 

آملة البغدادية/ 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق