خاص/ مشروع عراق الفاروق
بقلم/آملة البغدادية
أنباء تخطف الأنفاس لا تكاد تُصدق : تقدم الحوثيون حثالة الفكر الشيعي الإرهابي بهجمات وعمليات قتل ونهب ممزوج بغثيان القات إلى العاصمة صنعاء
محاصرة المطار ومقر الإذاعة والتلفزيون وهجمات على دور القادة ثم القصر الرئاسي !
تراجع القوات المسلحة من مؤسسات الدفاع ودخول الحوثيون وخروجهم بالأسلحة الثقيلة،* أي بركة!
استقالة رئيس الوزراء واجتماع الرئاسة مع المعارضة الحثالة لمدة ساعتين فقط خرجوا ببنود شراكة !
صمت سعودي ثم نطقوا : ترحب بالاتفاق مع السلطة ما دامت المصالحة سياسة وحنكة !
ثم الكلمة من إيران : صنعاء رابع عاصمة عربية تابعة لنا وثورتنا ستمتد
شعوب تغلي في صمت غلب الوجوم عليها أتصدق أم تقسم أنها ما تزال في سويعات غفوة على أريكة!
لا يمكن أن تمر الأحداث المذلة بلا ردود فعل يا حكام العرب ونحن نعلم أن المستفيد هم غير العرب
في اليمن السعيد جلس غوغاء الإرهاب الشيعي يفاوض على ترشيح الساسة ليس مدير أو وكيل بل مستشارين للرئيس .
في اليمن السعيد جلس الفكر المبني على التكفير والتدمير والقتل يطالب بتغيير الدستور وفرض الحق في أن يأمر الأراذل لا أن يكون مأمور ، وماذا فعل الساسة في اليمن ؟
إستقالة أحد أعضاء كتابة الدستور مع رئيس الوزراء !
ويوافق الرئيس ببنود المصالحة والشراكة بحجة حقن الدماء ! أي دماء؟
دماء الحوثيين لا دماء سنة اليمن
جلسوا في قصر الرئاسة، بل على كرسي وزير الدفاع !
وكأن لا يوجد عراق ولا سمعوا بما صنع الوفاق وبما تلى العناق من خرق لكل اتفاق ، فلا عهود يعرفها أحفاد أبن سبأ، ولا يُنتظر من محبي العلقمي غير الخيانة والمؤامرات لصالح أسيادهم في قم لربما خرج الخائف من النفق.
معارك في اليمن من قبل الجماعات السنية والحوثيين منذ عام تقريباً تهدمت فيها دور تحفيظ القرآن الواحدة تلو الأخرى ودار الحديث الذي أهدى للأمة العلماء، وقد كان لإيران اليد الطولى بل العقل المدبر حين هاجم الحوثيون مدن عمران وصعدة وقاموا بتصفية قائد اللواء 310 حميد القشيبي الذي كان مكلفاً بالدفاع عن عمران، حتى تم الإعلان عن (سقوط اليمن) بيد الحوثيين الشيعة يوم الأحد .
يتحدث الرئيس عبد ربه منصور هادي عن اتفاقية وشراكة وهو يعني أنه سلم اليمن بلا قتال لخدم إيران ،وسقوط صنعاء كان بخيانة من قبل وزير الدفاع حين أعلن وأمر بعدم مواجهة الحوثيين ، وهذا ما أكده أحد الغوغاء من على شاشة الجزيرة بحجة (التعاون) على مكافحة الإرهاب المتمثل بالتكفيريين!
ولا غرابة إذن أن تهب دول الخليج خاصة السعودية لتكون عوناً في حربها ضد القاعدة ، أما مع الحوثيين فنراها سارعت بخطوات معلنة للتقارب الإيراني غير المبرر منذ عام سبق .
في خبر والأخبار تتوالى عن دور عمان معقل (الأباضية) في سقوط صنعاء حيث سلطنة عُمان هي من قادت الوساطة التي انتهت إلى هذا الاتفاق، لكن الأهم من ذلك أن إيران هي التي كانت تتفاوض مع النظام اليمني باسم الحوثيين وترسل بمطالبهم عبر الوسيط العُماني.
أي مصادفة أن يكون أمير الكويت رئيساً لقمة التعاون الخليجي وهو الصديق الصدوق لرؤساء بلاد العم سام !
أي هاوية والمصائب تترى من تحالف وتقارب مع إيران وأعداء الإسلام إلى سقوط اليمن والسلسلة لم تنتهي
أي إعلان وإعلام تتباهى به بلاد العرب حين يصفون اللقاءات مع عمائم إيران سياسة وحكنكة وحكمة في مكافحة الإرهاب؟! ودماء أطفال الشام والعراق من أهل السنة ما تزال في الحارات والصرخات خلف الأبواب .
تعبت حروفنا ولم نعد نحترق كما سبق ،، هل فهمتم أين أوصلتمونا يا عرب ؟
قالوا وصدحوا بالوحدة والوحدة والوطن الواحد ، ونحاول أن نفهم معنى أن يعترض الكثير على التقسيم وعلى الأقليم بينما لا نجد للوحدة معنى ولا للراع قرار سليم،
فبلاد العرب تتمزق واليمن ينهشها الغول المجوسي المعمم واحتفالات بالعيد الوطني السعودي في نفس اليوم الأليم .
أي جسد واحد يا مسلمين وأي حمى ! غلبت حمى المال على أي حمى وطغت .
لن يقف المد الصفوي إلى اليمن
نتساءل ككل مرة : أين العلماء ؟ أين الحكماء .
أين النصرة ؟ أين أصبح الولاء والبراء ؟
وأين الجيوش والملايين تنفق ؟
بل أين الجهاد أم بات تحت باب الاجتهاد !
لقد أصبح الترجمان تحالف وسيف على الإرهاب ، ولكن لا تسألوا ما هو ،،،يكفي ان يُعرف بمشورة البيت الأبيض ، وسندعو الله أن لا يأتي الدور على الشيخ الذي لم يأبه حين قلنا له أترك الدعاء لنا فهذه نازلة
ولكن بات ويصحو يدعو ويتضرع وترك الحاكم الجائر يتربع
والشعوب أختارت أن تضج وتصرخ لكن بالقلم حتى لا تتوجع !
والله المستعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق