لا تستهينوا بنا .. فالمقاومة تجري في عروقنا .. سنبقى مقاومة !

السبت، 29 نوفمبر 2014

كذب المفيد على الشيعة في رسالته حول خبر مارية

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد الصادق الأمين وعلى آله

وصحبه الغر الميامين

وعلى أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين




لم يجعل الله تعالى في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من الحوادث شيء من العشوائية سبحانه بل كل ما في سيرته حكمة قضاها الله، وكان منها أحكام للمسلمين، أيده الله بتنزيل الايات منذ بدء البعثة إلى آخر حياته عليه الصلاة والسلام بما يقتضي التغيير الجذري في مجتمع المسلمين ولتثبيتهم على الدين بتواتر الوحي ، وهذا ما أغفل عنه الكثير حين يقولون لم تأذى النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ؟ أليس هو أحب الخلق إلى الله ؟ وقال أعداء الدين ورموزه تأذى النبي صلى الله عليه وسلم من زوجتيه عائشة وحفصة ومن صحبيه أبي بكر وعمر رضوان الله عليهم لنفاقهما وعداءهما ، بل كذبوا لأن من نافق في إسلامه وظاهر العداء هم علماء الإمامية ومن تبعهم، من شدة غيظ القلوب وداء التربية الموبوءة المتوارثة من أحقاد الفرس المتربصين بالإسلام والمسلمين .


في قصة مارية رضي الله عنها أم أبراهيم فوائد، تكشف حقيقة التشيع الإمامي وتبرأ العفيفة المبرأة عائشة رضي الله عنها من حيث أرادوا اتهامها بهذه القصة ، حيث أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم وطلبه من علي بن أبي طالب رضي الله عنه قتل الرجل القبطي الذي كان يتردد على بيتها وهو قريب لها حسب ما تذكر الروايات ، وكان وحي من الله لظهور براءتها رضي الله عنها كون الرجل كان مجبوب ليس له ما للرجال .



الحديث ورد في صحيح مسلم :


حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عفان ‏ ‏حدثنا ‏‏حماد بن سلمة ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ثابت ‏عن ‏‏أنس ‏أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لعلي ‏‏اذهب فاضرب عنقه فأتاه ‏علي ‏فإذا هو في ‏ركي ‏يتبرد فيها فقال له ‏علي ‏ ‏اخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو ‏مجبوب ‏ليس له ذكر فكف ‏علي ‏عنه ثم أتى النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏فقال يا رسول الله إنه ‏لمجبوب ‏‏ما له ذكر .



كذب علماء الإمامية الكبار :


كتب عالمهم المفيد (رسالة حول خبر مارية) تأليف الامام الشيخ المفيد محمد بن النعمان ابن المعلم ابي عبد الله العبكري البغدادي ( 336 - 413 ) تحقيق الشيخ مهدي الصباحي ، منشورة في الموقع الألكتروني شبكة الشيعة العالمية . قال :


إن عائشة هي التي أثارت التهمة ضد السيدة أم إبراهيم : مارية القبطية ، فقذفتها بأن ولدها ليس من النبي صلى الله عليه واله وسلم ، وإنما هو من ابن عمها جريج القبطي، الذي كان يخدمها، وكان كلام عائشة خطابا للنبي صلى الله عليه واله مباشرة ! 


وقال : 


تحريم مارية في سورة التحريم قد نزلت في قضية الشبهات حول مارية حينما حرمها النبي (ص) على نفسه لذلك ، 
وأما ، آية الافك فنزلت في الافك عليها أيضا . أهـ 



وللرد عليه أقول وبالله أستعين :


1ـ لم يرد أسناد لأي رواية تعزز قوله، لأنه يعلم أن لا أحد سيطالبه من الشيعة، وحتى وإن وجدت الرواية وكانت ضعيفة، فكل دينهم مبني على روايات ضعيفة، أو مفسرة بتأويل فاسد . 


لم يرد حديث صحيح باتهام عائشة لماريا رضي الله عنهما بالزنا 
ولم يرد حديث يقول أن أول من أتهمها هي عائشة 
فكيف يقبل عالم كبير على نفسه أن يكذب هذه الكذبة الشنيعة ؟
ألم يعلم أنه سيحاسب؟
 أم صدق نفسه في ادعاء الجنة للشيعة، وأن ذنوبهم مغفورة بولاية علي ؟


وهذه أيضاً لا يوجد حديث صحيح تستند إليه دعواهم .


2 ـ أستند على كتابي كنز العمال ومجمع الزوائد للهيتمي من مصادر أهل السنة ، وعند الرجوع إلى النص تبين أن لا وجود لذكر آية الأفك في حديثه عن مارية ، وهذه هي النصوص:



32214 - إن جبريل أتاني فأخبرني أن الله قد برأ مارية وقريبها مما وقع في نفسي وبشرني أن في بطنها مني غلاما وأنه أشبه الخلق بي وأمرني أن أسميه إبراهيم وكناني بأبي إبراهيم ولولا أني أكره أن أحول كنيتي التي عرفت بها لاكتنيت بأبي إبراهيم كما كناني جبريل 


( ابن عساكر - عن ابن عمرو )


32215 - ألا أخبرك يا عمر أن جبريل أتاني فأخبرني أن الله عز و جل قد برأ مارية وقريبها مما وقع في نفسي وبشرني أن في بطنها غلاما مني وأنه أشبه الخلق بي وأمرني أن أسميه إبراهيم وكناني بأبي إبراهيم ؟ ولولا أني أكره أن أحول كنيتي التي عرفت بها لاكتنيت بأبي إبراهيم كما كناني جبريل 


( ابن عساكر - عن ابن عمرو )


32216 - ألا أخبرك يا عمر أن جبريل أتاني فأخبرني أن الله عز و جل قد برأ مارية وقريبها مما وقع في نفسي وبشرني أن في بطنها غلاما مني وأنه أشبه الخلق بي وأمرني أن أسميه إبراهيم وكناني بأبي إبراهيم ؟ فلولا أني أكره أن أحول كنيتي التي عرفت بها لتكنيت بأبي إبراهيم كما كناني جبريل 


( طب - عن ابن عمرو )


35550 - عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل على أم إبراهيم مارية القبطية وهي حامل منه بإبراهيم وعندها نسيب لها كان قدم معها من مصر وأسلم وحسن إسلامه وكان كثيرا ما يدخل على أم إبراهيم وإنه جب نفسه فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق قليلا ولا كثيرا فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما على أم إبراهيم فوجد عندها قريبها فوجد في نفسه من ذلك شيئا كما يقع في أنفس الناس فرجع متغير اللون فلقيه عمر بن الخطاب فعرف ذلك في وجهه فقال : يا رسول الله ما لي أراك متغير اللون ؟ فأخبره ما وقع في نفسه من قريب مارية فمضى بسيفه فأقبل يسعى حتى دخل على مارية فوجد عندها قريبها ذلك فأهوى بالسيف ليقتله فلما رأى ذلك منه كشف عن نفسه فلما رآه عمر رجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال : إن جبريل أتاني فأخبرني أن الله عز و جل قد برأها وقريبها مما وقع في نفسي وبشرني أن في بطنها مني غلاما وأنه أشبه الخلق بي وأمرني أن أسمي ابني إبراهيم وكناني بأبي إبراهيم ولولا أني أكره أن أحول كنيتي التي عرفت بها لاكتنيت بأبي إبراهيم كما كناني جبريل 


( كر وسنده حسن )


في مجمع الزوائد

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم إبراهيم مارية القبطية أم ولده وهي حامل منه بإبراهيم فوجد عندها نسيبا لها كان قدم معها من مصر فأسلم وحسن إسلامه وكان يدخل على أم إبراهيم مارية القبطية وإنه رضي لمكانه من أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجب نفسه فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق لنفسه قليلا ولا كثيرا فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم إبراهيم فوجد قريبها عندها فوقع في نفسه من ذلك شيء كما يقع في أنفس الناس فرجع متغير اللون فلقي عمر فأخبره بما وقع في نفسه من قريب أم إبراهيم فأخذ السيف وأقبل يسعى حتى دخل على مارية فوجد قريبها ذلك عندها فأهوى إليه بالسيف ليقتله فلما رأى ذلك منه كشف عن نفسه فلما رأى ذلك عمر رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبرك يا عمر إن جبريل صلى الله عليه وسلم أتاني فأخبرني أن الله عز وجل قدبرأها وقريبها مما وقع في نفسي وبشرني أن في بطنها غلاما مني وأنه أشبه الناس بي وأمرني أن أسميه إبراهيم وكناني بأبي إبراهيم ولولا أني أكره أن أحول كنيتي التي عرفت بها لتكنيت بأبي إبراهيم كما كناني جبريل عليه السلام 

علماً أن كل الأحاديث ضعيفة مع هذا .



3 ـ تجاهل تبرأة عائشة رضي الله عنها في سورة النور في كلا الكتابين .
في طبقات أبن سعد 


34375 - يا معشر المسلمين ؟ من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي ؟ فوالله ؟ ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي 

أخرجه البخاري كتاب التفسير تفسير سورة النور ( 6 / 130 ) خ، 2 م عن عائشة".


34376 - أما بعد يا عائشة إنه بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت برية فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه 

أخرجه البخاري كتاب التفسير تفسير سورة النور . خ، 3 م - عن عائشة".



أما في مجمع الزوائد ففيه ما يثبت كذبه :


وعن ابى هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اراد سفرا اقرع بين نسائه فأصاب عائشة القرعة في غزوة بنى المصطلق فلما كان في جوف الليل انطلقت عائشة لحاجة فانحلت قلادتها فذهبت في طلبها وكان صفوان مسطح يتيما لابي بكر وفى عياله فلما رجعت عائشة لم تر العسكر قال وكان صفوان بن المعطل السلمى يتخلف عن الناس فنصب القدح والجراب والادواة احسبه قال فيحمله قال فنظر فإذا عائشة فغطى احسبه قال وجهه عنها ثم ادنى بعيره منها قال فانتهى إلى العسكر فقالوا قولا وقالوا فيه قال ثم ذكر الحديث حتى انتهى قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجئ فيقوم على الباب فيقول كيف تيكم حتى جاء يوما فقال ابشرى يا عائشة فقد انزل الله عذرك فقالت بحمد الله لا بحمدك قال وانزل الله في ذلك عشر آيات (ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم) . أهـ



هذا هو حال عالم من أعمدة علماء المذهب فكيف بالآخرين ؟ !



4ـ الكذبة الكبرى هي تزوير التاريخ


فحادثة الأفك وقعت في السنة السادسة للهجرة في غزوة بني المصطلق
وأما زواج مارية من النبي صلى الله عليه وسلم كان في السنة الثامنة بعد صلح الحديبية .


هذا ما فيه كفاية كدليل، فلم ترد آية تبرأ مارية رضي الله عنها لأن التحقيق من الأمر كان في وقته، حيث كان الرجل في بيت النبي صلى الله عليه وسلم والشاهد قد بلغ ، أما عن تهمة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، فكان وقتها قد مضى، واستحال أن يكون هناك شاهداً للبراءة، فكان الله هو الشاهد وسبحانه ما أكبره من فارق . 


5 ـ الحكم بالقتل يدل على أنه عقاب من تجرأ على عرض الرسول صلى الله عليه وسلم وإن اختلف الفقهاء في هذا 
ولم يحكم بالجلد كعقوبة للزنا، فهل غفل الخلفاء عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم لو كان هناك شيء من هذا يخص عائشة وطلحة رضي الله عنهما ؟ 
أما حد قذف المحصنات فالجلد أو الرجم حتى الموت ثمانين، وسبحانه يجلد الشيعة أنفسهم حد قذف المحصنات العفيفات .


كتب علماء الإمامية الكتب في الطعن بعائشة رضي الله عنها بالكذب وتزوير التاريخ لترسيخ عقيدة البراء والحقد في عقول العوام ولم نسمع من أحدهم اعتراض بعد البحث في القصة لسببين : 


الأول هو أن لا حاجة لتبرأة من عادوهم، والسبب الآخر جهلهم بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي فبقيت يتناولها الشيعة بلا هدى ولا علم ولا كتاب منير . فهل يعذروا ؟



لم يعد هناك عذر لمن يعلم ويعاند .



يقول المفيد في مقدمة الرسالة الصفحة الأولى :

حاول أعداء الاسلام تلطيخ سمعة بعض نسائه ، حيث أن اتهامهن مثار لسقوط اعتبارهن عن الاعين
فيمس صاحب البيت من ذلك شئ ، وهو غاية ما يبنيه الحقراء الحاقدون !
 أ هـ ( الشيخ المفيد ص1)


سبحان الله ومن فمك أدينك !
وعلى نهجك وغيرك من علماء الضلالة اتبعكم الجاهلون شيعتكم
شيعة المراجع *

بقلم /آملة البغدادية
كتب في آب / 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق