بقلم الشيخ علي البصري ..من الفلوجة الصامدة
أمٌّ فلّوجية تجس نبض ولدها بعد ما فارق الحياة..
قلت:
لا لن أقول لأمّهِ: لا تحزني
لا لن أقول لأمه: كفي دموعك وابتسمي
بل فاحزني ولْتحزني ولتحزني
وابكي على الفرح الذي بالأمس غادر موطني
وابكي على الطفل الصريع وقبّلي ولْتحضني
فلْتحزني
يا أمُّ, زيدي الدمع كي يزداد في قلبي الحرَق
فالدمع منكِ يزيدني ألماً ويلهمني الأرق
فالنوم يحلو والكرى للثاردين على المرَق
أما الرجال فيجعلون الرمل وسْط الأعينِ
فلتحزني
غيَّرتُ رأيي
غيرتُ رأيي ليس ينقصنا السلاح
لكننا نحتاج موساً... لا لنفتعل الجراح!
بل نحلق الشنَـبات من قوم يجيدون النباح
كي يلحقوا بالمومسات بشاربٍ متعفّنِ
فلتحزني
ولتحزني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق