بقلم / آملة البغدادية
فقط في العراق ، يتم إلقاء القبض على من يفضح المجرمين ، وفقط في العراق تعتقل الصحافة لكشفها تورط كبار الدولة مع المجرمين ، وفقط في العراق يصمت مجلس النواب ، ويتغافل القضاء ، وتصمت منظمات حقوق الإنسان . فقط في العراق تصبح المليشيات دولة داخل دولة ، ثم قيادة توسع أعمالها الإجرامية من المجال القطري إلى القومي باستمارات انتماء . فقط في العراق أصبح الشريف عملة نادرة ، والغانيات في حماية الداخلية . فقط في العراق يقال المسئول الفاسد ويهرب الوزير السارق . وحصرياً في العراق تسب في الشوارع خير الصحابة ، ويصفق لهم كبار الرئاسة وإكرام الإجور للزنادقة . فقط في العراق العناوين لا تعني العناوين ودولة القانون تعني اللاقانون . في العراق فقط يتم اختيار الناطق بأعلى قدرات الكفاءة على الكذب وتزويق وجه العمالة . وما خفي كان أعظم .
طالعتنا السومرية نيوز الجمعة ، على خبر يكاد يكون من جعبة كاتب سيناريو يهيأ موقع تصوير لرواية خرافية ، تمثل أعلى مراحل الفساد في دولة ما ، وفي زمن ما يتحدى بها أقرانه لنيل الجائزة . لا يحتاج من يريد البحث عن قصص مشابهة ، وما له إلا أن يقرأ الخبر في العراق الذي كان يوماً يسمى بلد السلام ، والعهد الذهبي ، وعصر الخلافة ، إلى بلد المليشيات والفساد، وأصعب عاصمة يمكن أن يعيش فيها إنسان . ولعنة الله على أمريكا وإيران وكل من والاهما وسكت عن جرائمهما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق